الخرطوم ـ المجهر
أكدت مصادر مطلعة أن الجبهة الثورية قدمت أمس طلباً رسمياً خلال المفاوضات بينها وقوى الحرية والتغيير المنعقدة بأديس أبابا تطالب فيه بمنحها تمثيلاً بثلاثة مقاعد في المجلس السيادي من جملة المقاعد الخمسة المخصصة للمدنيين، مبينة أن وفد قوى الحرية والتغيير قابل الطلب بالرفض القاطع، فضلاً عن مقترح تقدمت به “الجبهة” لتأجيل التفاوض بين شهر إلى شهرين بينما ترى قوى الحرية والتغيير عدم التأجيل بسبب حالة الفراغ الذي تعيشه البلاد.وكانت مصادر في قوى الحرية والتغيير أكدت في وقت سابق أنها تبحث مع الوسيط الأفريقي اقتراحاً من الجبهة الثورية التي تمثل بعض الحركات المسلحة، يطلب زيادة التمثيل في مجلس السيادة من خمسة أعضاء لكل طرف، أي قوى الحرية والمجلس العسكري، إلى سبعة أعضاء لكل طرف. وكانت قوى الحرية قد أبدت رفضها للمقترح أمس، بيد أن قيادات في قوى الحرية في أديس أبابا ذكرت أن المقترح سيقدم للوساطة الأفريقية لبحث إمكانية تضمين المقترح في الاتفاق السياسي الذي وقع الأسبوع الماضي في الخرطوم. وفي المقابل رفض قياديون في الجبهة الثورية توصيف عرض فكرة التمثيل بثلاثة أعضاء في مجلس السيادة بأنه بحث عن محاصصة سياسية أو مناصب. وأكد قياديون في الجبهة أن العرض محاولة من الجبهة لتجاوز البند الأخير غير المتوافق حوله مع قوى الحرية والتغيير والمتمثل في طلب الجبهة تأجيل تشكيل مؤسسات السلطة الانتقالية إلى حين حسم ملف قضايا الحرب والسلام.