"تاج السر القاسم" لـ(المجهر): سأنزل بمرشح الوطني "الضوء الماحي" هزيمة ساحقة!!
(المرشح الجوال) كما يحلو للبعض مناداته الأستاذ “تاج السر القاسم”، شغل الساحة السياسية والرأي العام بولاية القضارف والمركز، حيث أن الطريقة التي اختارها لخوض السباق الانتخابي أثارت جدلاً كثيفاً وتساؤلات كبيرة وسخرية لا حدود لها، فمن غير المعتاد أن يخوض أناس مثل “تاج السر” في هذه التجارب السياسية الشائكة والمعقدة والتي كانت وما زالت حكراً للصفوة من جهابذة السياسة ورجال المال، ونائية وقصية عن الفقراء وأصحاب المهن الهامشية. (المجهر) بادرت بالذهاب إلى الأستاذ “تاج السر” المعروف بـ(المرشح الجوال)، وطرحت عليه بعض الأسئلة في حوار خفيف وخاطف، فإلى مضابطه..
{ من أنت أيها (الجوال)؟
– أنا “تاج السر القاسم القرشي”، من مواليد (شاشينا) جنوب القضارف في 1957م، درست فيها الابتدائي، وانتقلت إلى القضارف لدراسة المتوسطة في المدرسة الشمالية، ثم إلى أم درمان الأهلية الثانوية، والمعهد الفني.
{ مرشح أي حزب أنت؟
– أنا مرشح مبادرة الخلاص والمهمشين.
{ طيب.. ماذا تعمل الآن؟
– أعمل بائعاً متجولاً داخل سوق القضارف.
{ متى ولجت السياسة؟
– منذ أم درمان الأهلية الثانوية، حيث شغلت منصب سكرتير اتحاد المدرسة، وشاركت في الاعتصام الشهير الذي يعرف بـ(اعتصام شعبان) ضد حكومة “نميري” عام 1973م.
{ ما الذي دفعك للترشح لمنصب والي الولاية؟
– أنا بائع جوال، عملي هذا أتاح لي التعرف على كل ما يدور في الشوارع والأسواق، أشعر بهموم الناس اليومية ومشاكلهم، وأقطع يومياً قرابة (14) كيلو لتوزيع بضاعتي، وإحساسي هو ذات إحساس الجماهير الغلابة، وأعرف احتياجاتهم التي يتطلعون إليها، ولم يلبها لهم السياسيون أصحاب الشعارات البراقة والوعود الانتخابية الزائفة، لهذا قررت خوض الانتخابات لتحقيق تلك التطلعات الخاصة بالمهمشين والغلابة والباعة المتجولين المنهكين بجبايات المحليات التي لا ترحمهم.
{ ماذا تريد أن تفعل لهم؟
– أحقق لهم العدالة الاجتماعية والسياسية حتى لا تضيع حقوقهم سدى.
{ هل هذا كل ما تريد القيام به لشعب القضارف؟
– نعم، وأكثر منه، أريد أن أعود بالزراعة إلى أفضل مما كانت عليه، لقد تراجع الإنتاج كثيراً، أريد تحريكه، حتى يسهم في الدخل القومي وبالتالي تتحسن معيشة المواطنين، وكذلك سأعمل على إنقاذ صغار المزارعين من الإعسار، وأخطط لتطوير الخدمات الصحية والتعليمية وإنعاش المشاريع التنموية في المجالات كافة.
{ هل هذا هو برنامجك الانتخابي؟
– برنامجي عبارة عن مبادرة للخلاص، ويحتوي أيضاً على تأكيد الديمقراطية وسيادة حكم القانون وترسيخ أسس السلام الاجتماعي بين الثقافات والاثنيات، وستكون القضارف بالتالي أنموذجاً تحتذيه بقية الولايات، وسأحارب الفساد الذي عمَّ القرى والحضر تأكيداً على مبدأ المحاسبة أمام القانون.
{ لكن هل لديك شعبية كافية تجعلك تغامر هذه المغامرة؟
– لدى مؤيدون كثر من كافة القطاعات الشعبية والزراعية والعمال والمهندسين والشباب والعاملين في المهن الهامشية والخريجين وسائقي الركشات، وأجزم بأن (90%) من العمال سوف يمنحونني أصواتهم، لقد قمت بجولة واسعة في عدد كبير من القرى بالولاية، أثناء جمع التوقيعات في مرحلة الترشح، كلهم أكدوا وقوفهم معي وتعهدوا بالتصويت لي.
{ من أين تمول حملتك الانتخابية.. وأنت عامل بسيط و(على الحديدة) كما يقولون؟
– أطلق ضحكة عالية، وقال: تمويلي يأتي من الباعة المتجولين والمساكين والفقراء والمهمشين، فهم قاعدتي العريضة، وطرحت مبادرة للتبرعات عبر جبهة الخلاص، تقول (تبرعوا بجنيه واحد لحملة المرشح الجوال)، والتي تم طرحها عبر الوسائط الالكترونية، وقد وجدت هذه الحملة تجاوباً كبيراً من القطاعات المستهدفة.
{ فصِّل لنا أكثر في برنامجك؟
– أهم أهدافي هو إيقاف الجبايات الكثيرة التي أرهقت كاهل العمال، ومحاربة البطالة وتشغيل الخريجين.
{ هل تعرضت لمضايقات أثناء تجوالك في القرى أو إلى إغراءات بالتخلي عن الترشح؟
– لا لم أتعرض لأية مضايقات، وآمل أن لا أتعرض لذلك في بقية مشواري الانتخابي، كذلك لم أتعرض لإغراءات أو تسويات لترك مشروعي الترشيحي.
{ من المحتمل أن تتحالف مع حزب ما؟
– لا، لا أريد التحالف مع أي حزب حتى لو كان المؤتمر الوطني.
{ ألا تخشى مرشح المؤتمر الوطني؟
– لا أخشاه وأتحداه في النزال الانتخابي.
{ ما علاقتك بمرشح الوطني لوالي القضارف.. الأستاذ “الضو الماحي”؟
– من سخرية القدر أنا والوالي من قرية واحدة (شاشينا) لكننا لم نلتقِ يوماً، وتربطني به صلة رحم، لكنني لا أكترث لنزاله في الانتخابات، لأن الوالي غائب عن القرية بصورة دائمة ولمدة طويلة ولا يعرف عنها أي شيء ولم يقدم لها، وهانذا أبشره بهزيمة ماحقة داخل القرية التي تعهد معظم سكانها بالتصويت لي، ولدى بها شعبية كبيرة.
{ هل تشكك في نزاهة الانتخابات؟
– لا أريد إصدار حكم استباقي، فلننتظر ونرى.
{ ماذا تطلب من المؤتمر الوطني في الانتخابات؟
– عدم استخدام أموال وإمكانيات الدولة في الانتخابات.
{ أخيراً.. هل لديك ما تقوله لأهل القضارف؟
– أولاً، دعني أشكر (المجهر) وأشكرك شخصياً، ثم أناشد أهل القضارف بالوقوف معي لأنني أملك أدوات التغيير وهي الفوز بانتخابات منصب الوالي.