حوارات

القيادي الاتحادي د.”مبروك مبارك سليم” لـ(المجهر)

*نؤسس لمنهج علمي وديمقراطي لإدارة الحزب يواكب الحاضر ويلبي تطلعات الشباب

*غادرت الحزب بسبب خلافات في قيادة جيش الفتح، والطائفية لن تكون عائقاً في طريق إعادة بناء الحزب
*لا يوجد خلاف على الثوابت والمبادئ، الاختلاف في وجهات النظر وكيفية إدارة الحزب، ووحدة الحزب مقدمة على أي مصلحة

*الشيخ (أزرق طيبة) والسادة الأدارسة على رأس من اتصلنا بهم، ولم نجد معترضاً على الوحدة كمطلب جماهيري.

حوار : الطيب محمد خير

أعلن القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي د.”مبروك مبارك سليم” عودته للحزب على نحو مفاجئ وهو يقود مبادرة لتوحيد الفصائل الاتحادية بمشاركة عدد من قيادات الاتحادي أبرزها “التوم هجو”، جلست (المجهر) إلى د. “مبروك” في هذا الحوار الذي شرح فيه رؤيته للوحدة الاتحادية التي يقودها مع آخرين التي أبرزها العمل على جمع كل الفصائل في طاولة تفاوض واحدة، بجانب توضيحه لأسباب خروجه من الحزب وتكوينه لفصيل الأسود الحُرة المسلح رافضاً وصفه بأنه سقط مع الإنقاذ، وقال إنه شارك بموجب اتفاق الشرق الذي لم يكتمل تنفيذه لعدم توفر الإرادة لإنفاذه من المؤتمر الوطني، وأكد أن البطانة السيئة والفاسدة التي كانت حول “البشير” هي سبب كل الأزمات، مشيراً إلى أنهم نصحوه بعزلها والاستعانة بالجيش، لكنه لم يستجب حتى حدث الانهيار الاقتصادي والسياسي.. هذا وغيره من الإفادات..

*الجميع يصنفكم بأنكم جزء من الإنقاذ ويستنكرون عدوتكم مجدداً؟
نحن لسنا جزءاً من الإنقاذ وحملنا السلاح وحاربناها عندما وقف “عمر البشير” وتحدى في خطابه الشهير وقال: (نحن شلنا الحُكم بالبندقية والداير إشيل مننا يجي بالبندقية)، وحاربنا الإنقاذ ووصلنا معها لاتفاق الشرق، وكنا آخر من صالحها ودخلنا شراكة معها في الحُكم بهذا الاتفاق ببرنامج لتنيمة شرق السودان، ولم نكن جزءاً من نظام الإنقاذ ولا حزب المؤتمر الوطني بشهادة المجتمع الدولي، أنا انسحبت من الحكومة منذ فترة حكومة “معتز موسى” ورفضت المشاركة.
*ما سبب انسحابك ؟
توصلت لقناعة بعدم وجود إرادة سياسية حقيقية من قبل المؤتمر الوطني لإنفاذ الاتفاق الذي بموجبه شاركت في الحكومة، وكل ما كان هناك وعود كاذبة وعدم إيفاء بالعهود وجهرت صراحة في الإعلام بمطالبتي لـ”البشير” بأن يسلم السُلطة للجيش حتى يحفظ السودان من الانهيار، ولدى رؤية مكتوبة أحذر فيها من الانهيار الاقتصادي قدمتها في مجلس الوزراء ولازلت احتفظ بها.
*هل حقيقة “عمر البشير” كان يتعامل بتعالٍ ؟
“البشير” كان يتعامل معي بكل احترام وهو شخص طيب مؤدب ورجل خلوق، لكن لم يحسن اختيار حاشيته التي كانت سيئة جداً وفاسدة، وقد نصحته بأن يعيد النظر في من حوله ويبعدهم ويستعين بالجيش.
*كيف تدعو لوحدة وأنت لست جزءاً منه ما الداعي لذلك؟
أنا اتحادي وأسرتي اتحادية وسبب دعوتي للوحدة هي أن الحزب الاتحادي حزب وسط، له تأثير كبير في الساحة السياسية السودانية، والتي هي الآن في حاجة كبيرة لحزب مثل الاتحادي ليلعب دوراً في تماسكها بعد أن كاد عقدها ينفرط ويفلت زمام أمرها بعد الصراع الذي ظل دائراً طوال الفترة الماضية، وكان على أشده بين تياري اليمين واليسار وكلاهما فشل في الوصول لصيغة لحُكم السودان، والآن ثبت بالدليل القاطع لا حل لمشكلات السودان إلا عبر الوسطية التي يمثلها الحزب الاتحادي بكل عراقته، وهو الحزب الذي نال أكبر عدد من الأصوات في آخر انتخابات ديمقراطية كانت ستمكنه من حُكم السودان منفرداً للمرة الثانية، لولا أن تم تشتيتها بتعدد المرشحين باسم الحزب في الدوائر ونحن لا نريد أن تتكرر هذه التجربة المريرة، لذلك اتجهنا للعمل مبكراً لمعالجات الأسباب التي أدت لانقسام الحزب لفرق وجماعات .
*الانقسام الذي ضرب الحزب فشلت معه المحاولات لجمع شتاته الآن في أشد حالات الضعف ؟
الحزب الاتحادي مهما بلغ به الحال فهو جدير بأن يلملم أطرافه والآن وحدة الاتحاديين ضرورة تمليها مصلحة البلد الذي أصبح على شفى هاوية التمزق وإنقاذ البلد واجب مقدم على مصلحة الحزب.
*خرجت من الحزب لتكون تنظيم (الأسود الحُرة) كيف عدت لتدعو لوحدته؟
هل أنا الشخص الوحيد الذي انشق من الحزب؟ خروجي من الحزب في الفترة الماضية بسبب أشياء كثيرة جداً وهي لا تختلف عن الأسباب التي دفعت كثيراً من الأشقاء للخروج من إطار الحزب، منهم كوَّن تياراً باسم الحزب وآخرون فضلوا البقاء في موقف المتفرج على الرصيف.
*اشرح لنا أسباب خروجك؟
طبعاً كان الحزب انقسم بعد المؤتمر الذي أقيم في بداية التسعينيات بالمقطم في القاهرة، الذي أدى لانفصال الأمانة العامة بقيادة “الشريف زين العابدين” عن رئاسة الحزب التي يمثلها السيد “محمد عثمان الميرغني”، وبذلنا جهوداً ومساعي لتصفية الخلاف بينهما لكن وصلنا لطريق مسدود، وعاد بعدها “الشريف زين العابدين” بمبادرته وصالح الإنقاذ وسجل الحزب بقانون التوالي، وأنا خرجت بعده نتيجة خلاف حدث بيني وبين بعض الإخوة لأسباب لا أحبذ الخوض فيها وكنت قتها قائد العمل العسكري في قوات الفتح، رغم أنني كونت فصيل (الأسود الحُرة) لكن لم تنقطع صلتي بالحزب طوال هذه الفترة وظللت على تواصل مع قيادته بعلاقة زمالة أخوة والآن عدت إليه وأعمل لوحدة بعد زوال الموانع التي عرقلة وحدته في الفترة الماضية، ولدينا تجربة سابقة وكل الظروف مهيئة لتوحيد الحزب خاصة وأن القواعد لاتزال متماسكة والخلاف في السقوف العليا للحزب أي القيادة وهذه مقدور عليها.
*شرط نجاح أي مساعٍ للوحدة أن من يقودها يكون على مسافة واحدة من الفصائل الاتحادية ويعرف مواطن القوة والضعف فيها؟
أنا كنت عضو الجمعية التأسيسية عن الحزب الاتحادي وعضو المكتب السياسي وأعرف كل الاتحاديين ولدى علاقة جيدة معهم بكل كياناتهم وتجمعني صلات قوية بالقيادات الاتحادية وأنا في الأساس اتحادي وخرجت وانضممت لجبهة شرق.
*ما الرؤية التي تعملون عليها لنجاح دعوتكم لتوحيد الحزب ؟
رؤيتنا أن تجتمع كل القيادات على مائدة مستديرة واحدة بدون أي أجندة وكل الجهات التي اتصلنا بها أكدت بأن الوحدة الاتحادية ضرورة ومقدمة عندها على مصلحة أخرى وهي تبحث عنها على الدوام، إذن ما دام الرغبة في الوحدة أمر مجمع عليه من كل الأطراف كما ثبت لنا من اتصالاتنا معها ما الذي يمنع أن نمضي كلنا باتجاه الوحدة ونترك المرارات الشخصية ونعلى المصلحة العامة.
*ما المحاذير التي استفدتموها من فشل التجارب السابقة التي بذلت لأجل وحدة الحزب ؟
الآن كل العقبات والعوامل التي أدت لفشل التجارب السابقة زالت والطريق أصبح سالكاً لوحدة الحزب الاتحادي التي من الصعب أن تتم في ظل الأنظمة الشمولية التي همها منصب تجاه تقزيم الأحزاب الكبيرة، والحزب له مقدرة عالية على جمع شتاته متى ما توفر المناخ الديمقراطي المعافى نحن الآن مقدمين على فترة انتقالية ستفضي لانتخابات تتطلب وحدة الصف لخوضها ونحن ننشد الحُكم الراشد والعدالة والمساواة والوسطية.
*هل ستكون الوحدة بذات طريقة عام (85) للحاق بالانتخابات؟
تجربة عام (85) كانت لها طابعها وظروفها أولاً كانت الفترة الانتقالية قصيرة ومحددة بعام واحد وهذه لا تكمن حتى لعقد اجتماعات تشاورية في إطار الاتصال بالأطراف، لذلك خاض الحزب الانتخابات دون مؤسسية وهذا ما أدى لخروج الكثيرين لانعدام المؤسسية، لكن الآن الفترة الانتقالية ممتدة لثلاث سنوات وكافية للناس أن يناقشوا رؤاهم ويصلوا لبناء حزبي حقيقي ببناء قاعدي وتكون القيادات مفوضة من مؤتمر عام، ووضع دستور ولوائح تضبط العمل التنظيمي .
*هل دعوتكم للوحدة قائمة على ذات نهج الفكرة القديمة التي تطرح كل مرة وتفشل في جمع المكاتب السياسية المعينة لإدارة هذه الكيانات ؟
هذه الطريقة أثبتت فشلها ورؤيتنا أن نجلس مع كل كيان كبر أو صغر ولا نعزل أي أحد وندعوهم للاجتماع في طاولة واحدة ونؤمن على أن الوحدة هي الأساس بعدها سنطرح استمارة واحدة للحزب في كل السودان.
*كيف تكسب هذه الوحدة طابع الشرعية والقيادات الموقعة عليها غيرمفوضة من قواعد الحزب بما يجعلها فاقدة للشرعية ؟
هناك قيادات تاريخية في هذا لا أحد يستطيع أن يزاود على عطائها أو ينكره، وهناك قيادات شبابية مغيبة تريد أن يفسح لها المجال لتطرح رؤيتها فلابد أن تأخذ فرصتها لذلك الوحدة التي ننشدها في مسعانا هذا لن تكون فوقية بل ستبدأ من القاعدة في الحي وتتدرج حتى تصل للولاية وصولا للمؤتمر العام لتأتي قيادات منتخبة ديمقراطياً من القواعد.
*الملاحظ دائماً الحديث عن الوحدة ينحصر في تاريخ الحزب وإنجاز الاستقلال دون طرح برامج وخط جديد وأهداف؟
معروف من لا تاريخ له لا حاضر له، وتاريخ الحزب هو فخر كل السودانيين، والرؤية للمستقبل أمر حتمي لابد منه ونحن الآن نؤسس لمنهج علمي ديمقراطي لإدارة الحزب يواكب الحاضر ويلبي تطلعات الشباب الذين هم أساس الثورة التي أسبابها اقتصادية في المقام الأول ثم سياسية، والحزب الاتحادي له إرث في معالجة مشكلات السودان الاقتصادية والسياسية منذ أيام “الشريف حسين”، لذلك نحن لم نغفل هذا الجانب، وسنعمل عليه ببرامج اقتصادية تنموية ممرحلة سنقدمها من خلال طرحنا للوحدة، ومن ثم نطرحها في إطار مساهمة الحزب للخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد.
*واضح أنكم تتكئون على تاريخ الحزب وإرث “الشريف حسين” لماذا الاتحاديون حبيسو تاريخهم ؟
لا يوجد شخص أو أمة لا تتكئ على تاريخها، لتبني مستقلبها التاريخي هو غذاء للروح والنظرة للمستقبل، نحن الاتحاديين أكثر ارتباطاً بماضينا لازلنا ترفع العلم الذي استقل به السودان في بيوتنا ونعتبره شعارنا ورمزنا.
*هل حددتم مواطن الخلاف وأسبابها؟
نحن الاتحاديين أسرة واحدة ونجتمع في الكره والفرح رغم تفرقنا ولا يوجد خلاف على ثوابت الحزب ومبادئه، واختلافنا في وجهات النظر حول كيفية إدارة الحزب، لكن جميع الموجودين في قيادات هذه الكيانات جميعهم اتحاديين ونحن ننشد توحيدهم بتقريب وجهات النظر هذه أن لم يكن تطابقها وما يميز عملنا هذا أساسه يقوم على ردم المسافة بين الجميع بالعمل الديمقراطي المؤسسي، حتى لا يكون غبن وسيطرة لأحد على الآخرين.
*أين تقف مساعيكم الآن في جانب الاتصالات التي تجرونها؟
اتصلنا بمعظم الكيانات والشخصيات التي على الرصيف قام “التوم هجو” بالاتصال بالشيخ (أزرق طيبة) ووجد منه تجاوباً وكذلك هناك مساعٍ من السادة الأدارسة للوحدة، وكذلك اتصلنا بإخواننا في الاتحادي المسجل والأصل والاتحادي الموحد ومجموعة أم دوم وحتى الشباب الموجودين في الاتحادي المعارض أحد المكونات الرئيسية لقوى الحرية والتغيير سنتصل بهم باعتبارهم مكون مهم في الحزب، وغيرها من المجموعات الاتحادية، ولكن أؤكد أننا لم نجد معترضاً على الوحدة كمطلب جماهيري.
*إلى أي مدى الحزب فقد قاعدته وسط المثقفين والقطاعات العمالية والمزارعين والإدارة الأهلية؟
هذه المكونات طوال فترة الثلاثين عاماً عمر الإنقاذ بالتأكيد مرت بهم ظروف ومواقف تختلف من شخص لآخر والناس على دين ملوكهم ومعروف أن الحكام لهم تأثير سلبي وإيجابي في المجتمعات، وهناك حزب شمولي كان قابضاً على البلاد وكاتم الأنفاس بالترغيب والترهيب، بالتأكيد هناك كثير من الناس تبعته لحماية مصالحها، وأنا لا أجرمهم وأجد لهم العذر لأنهم كانوا مجبرين لا مخيرين في ذلك بعد أن فقدوا الحماية للبقاء في كيانهم أو حزبهم الذي عمل النظام الإنقاذي الشمولي على تفتيته كما فعل مع كل الأحزاب، لكن هذا نحن نعتبره مرضاً عرضياً ونسعى الآن لتشخيصه ونضع له العلاج الذي يحفظ للكيان الاتحادي وحدته.
*ما سبب عجز الحزب عن تقديم قامات قيادية مثل “الأزهري وزروق والشريف حسين” وغيرهم من الرعيل الأول؟
أين هو الحزب الاتحادي؟ الحزب تشتت وتقزم بسبب الحرب التي شنت عليه من قوى القوى الشمولية الغاشمة منعته حتى من إقامة مؤتمراته رغم أنه دخل في اتفاقيات أدت لتجزئته وتقسيمه بسبب الاختلاف في الموافق، ولم يعد ذلك الحزب صاحب التاريخ والقاعدة الجماهيرية المتماسكة، ظل في حالة تيه وتقزم ونحن الآن نسعى بكل السبل لجمع هذا الشتات.
*ما مصير الطائفة وأنت تسعى لإعادة بناء الحزب وجمع شتاته؟
الطائفية لن تكون عائقاً في طريق إعادة بناء الحزب لأن الختمية هم مكون أساسي في الحزب فقط نتفق على الأسس ونضع خارطة لتنظيم إدارة الحزب على المؤسسية والحرية والمساواة وعندها لن يكون هناك عائق نهائي والإشكالية في غياب اللوائح والأسس التي تحكم الحزب .
*نقصد أسرة “الميرغني” هل ستظل هي القائد والموجه للحزب وهي الآن منقسمة؟
إذا أخذنا قيادة الختمية وإدارتها للطريقة نجدها أشبه بالكونفدرالية مثلاً في الخرطوم نجد على رأس الطريقة السيد “محمد عثمان وأبناءه” في المركز العام، وفي كسلا السيد “عبد الله الحسن”، وفي البحر الأحمر السيد “محمد سر الختم”، جميعهم يجدوا منا الاحترام والتقدير، لكن الحزب والمؤسسية التي ننشدها فيه التي يحكمها دستور وقانون ونظم ولوائح غير الارتباط القائم على العلاقة الدينية والروحية، وهم لا يخالفوننا الرأي في ذلك.
*الآن يدور صراع بين أبناء “الميرغني” “جعفر والحسن” حول إدارة الحزب كيف ستتعاملون معه؟
نحن لا ندخل في الخلاف الدائر بينهما لأنه خلاف يجب أن يجب يتم حله داخل البيت والأسرة الميرغنية ولكن نسعى للصُلح أن طلب منا لمصلحة الحزب والطريقة الختمية.
*هل اتفاقية الشرق سقطت مع الإنقاذ؟
لم تسقط لأنها اتفاقية بين قوى مسلحة وحكومة السودان والتزام سياسي وبشهود دوليين، وليس اتفاق مع حزب المؤتمر الوطني الذي سقط وزال نظامه الحاكم، خلال لقائنا مع المجلس العسكري أكد لنا التزامه بهذه الاتفاقية وإنها وثيقة عهد ملزمة ببروتوكولاتها الأربعة الثقافي والأمني والاشتراك في السُلطة والاقتصادي .
*ما المقاصد التي حققتها هذه الاتفاقية؟
هذه الاتفاقية أحدثت تنمية لحد ما في شرق السودان وأسهمت في مشاركته في السُلطة المركزية.
*ما الذي أدى لتعويق تنفيذ بعض بنودها؟
عدم وجود الإرادة السياسية لدى المؤتمر الوطني لتنفيذها والآن ذهب وظلت الاتفاقية باقية باعتراف المجلس العسكري الانتقالي.
*على أي أسس أعيد صندوق الشرق بعد تجميده؟
صندوق إعمار الشرق موجود ولم يحل فقط صدر قرار بحله من رئيس الوزراء السابق “ايلا” لكن بعد التغيير الذي تم ومجئ المجلس العسكري أصدر قراراً بإعادته والآن يجري الترتيب والمشاورات لتعيين مدير تنفيذ وإدارة جديدة له .

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية