فوق رأي

الحرامي الأول

هناء إبراهيم

تلك الحالة عندما يقرر والدك ووالدتك الانفصال ولا تدري مع من تعيش.. وفي من تثق.. ومن الذي باع الإلفة.. ومن الذي يريد إصلاح البيت.. أنا الآن في هذه المنطقة في ما يتعلق بحال البلد والراهن.. لذلك لا يمكنني بأي حال من الأحوال الإفتاء في هذا الشأن.. فأنا قد كفرت بكل التكهنات وآمنت بالواقع بس.. عليه سوف أكتب مواضيع بعيداً عن هذه المنطقة.
وهذه حكايات وتحليلات ونوادر (الحراميية العاديين بتاعين البيوت)، أما الحرامية الكبار، فأنا عارف وأنت عارف وشخصك عني صارف..
البعض لديهم في (أرشيفهم الذهني).. معتقد أن الحرامي كائن غير بشري.. بالإضافة إلى قُبح أخلاقه.. فهو قبيح الشكل ومخيف ويمتلك قدرات خارقة وأنه حينئذ ود عم البعاتي.. بينما قد يكون الحرامي (الوسيم الفي البرادو)
والله جد..
والناس بتخاف من الحرامي خوفاً على روحها.. فإحداهن جاءت تهمس لوالدها (أبوي في حرامي).. فسألها (القروش ديل جبتهن أنا ولا جابني هن).
في معناه.. خلي يشيلن وتاني بجيب قروش طالما أنا حي ولم يمسسني الحرامي بسوء.
والبعض (ميت خوف) ولكن يدعي أنه لا يخاف من الحرامي.
فذات صباح عندما اكتشفت الزوجة أن البيت قد تعرض لعملية سرقة.. أخذت تولول أن (سجمنا الحرامي).. قال لها زوجها: أنا شايفو.. شفتو من دخل وفتح الدواليب وشال الحاجات ولحدي ما طلع.
فسألته: ومالك ما قمت عليهو.
رد قائلاً: أنا لو قمت بعوقو والله.
قلت لنفسي بدل ارتكب فيهو جريمة.. أحسن أخلي عشان ما أتهور وأعوقو..
اتفرجتوا؟

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية