واشنطن تطالب الخرطوم بتبني حوار مع قطاع الشمال بشأن المنطقتين
اتهمت “واشنطن” الحكومة السودانية بخرقها المبادئ الأساسية لاتفاق التعاون المشترك الذي وقّع نهاية سبتمبر الماضي بين السودان وجنوب السودان، موضحة أن رهن استئناف ضخ النفط بتنفيذ الترتيبات الأمنية يؤدي إلى تقويض الوضع الأمني والاقتصادي في كلا الدولتين. ودعت الإدارة الأمريكية الخرطوم إلى تبني حوار مباشر مع الحركة الشعبية قطاع الشمال للإسراع في التوصل إلى حل سلمي في جنوب كردفان والنيل الأزرق.
وأعربت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية “فيكتوريا نولاند” – في بيان لها- عن خيبة أمل بلادها نتيجة فشل حكومتي السودان وجنوب السودان في إحراز تقدم كبير في تنفيذ اتفاق “البشير” و”سلفاكير” في “أديس أبابا” بشأن تصدير النفط والقضايا الأمنية والتعاون المشترك. مشيرة إلى أن استمرار التأخير في حل القضايا العالقة، لا سيما في قبول وتنفيذ قرار الاتحاد الأفريقي الذي أيّد الاقتراح حول الوضع النهائي لمنطقة “أبيي” المتنازع عليها، يقوض عملية السلام. وحذرت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية من مغبة عدم وجود قرار بشأن هذه المسألة- حل النزاع في المنطقتين- كونه يعوق تطبيع العلاقات بين السودان وجنوب السودان ويضاعف الأوضاع الراهنة لحقوق الإنسان وحالات الطوارئ الإنسانية.
وطالبت ” نولاند ” الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بالوقوف بحزم والطلب من الطرفين التمسك بالتزاماتهما على وجه السرعة، لتجنب هذا التهديد للسلام والاستقرار في المنطقة .
وفي الأثناء قال سفير جنوب السودان لدى الأمم المتحدة “فرانسيس دينق” إن على المجتمع الدولي حث الحكومة السودانية على تنفيذ الالتزامات التي تعهدت بها، وأضاف أن حكومة السودان تواصل تجاهل التعايش السلمي بين الدولتين، واتهم “دينق” عقب اجتماع مجلس الأمن أمس حكومة السودان بعدم المرونة مرنة في كل القضايا العالقة التي تشمل إقامة المنطقة الحدودية منزوعة السلاح، والمناقشات حول المناطق المتنازع عليها، والتدابير المؤقتة الخاصة بأبيي، واستئناف تدفق نفط جنوب السودان في أراضي السودان .