الشيخ الصائم ديمة: الحيران في الفيسبوك والمكفوفون يحفظون بلغة بريل
الخرطوم : المجهر
سخر الشيخ “الصادق الصايم ديمة” من الشائعات الأخيرة التي انتشرت بالأسافير والتي تحدثت عن اعتقاله وأشارت إلى وجود أموال بحوزته. وأكد أنها مجرد أكاذيب وأن مسيده بأم بدة بأم درمان عامر بالقرآن الكريم الذي يرتله الحيران ترتيلاً، ويحملون اللوح والدواية ويشربون المحاية ويحملون السبحة في أذكار وأوراد معدودة بكرة وأصيلاً .
والزائر لمسيد الشيخ يجده يجمع بين الأصل والعصر بوجود مبانٍ فخمة بداخلها أحدث تقنيات العصر الحديث من وسائل تعليمية تقنية متعددة الأغراض، وبداخل المكتبة الإلكترونية تتراص أجهزة الكمبيوتر المتصلة بشبكة من الإنترنت، يجلس عليها شباب يجتهدون في تعليم النساء والأطفال أسرار الحاسوب، بغرض نشر تعاليم الدين الإسلامي عبر المواقع الإلكترونية، في محاولة لربط الطريقة التقليدية القديمة بالطريقة الحديثة، وتأكيداً على أن الدين الإسلامي صالح لكل زمان ومكان.
“الصادق الشيخ خالد عباس” من مواليد عام 1966م، متزوج وأب، نشأ بمدينة أمبدة الحارة الثالثة، والتحق بخلوة الشيخ “محمد نور” بالحارة الثالثة، وأخذ الطريقة القادرية على يد العارف بالله الورع التقي الشيخ “دفع الله الفكي وقيع الله الصايم ديمة” وأخذ العلوم الدينية من الشيخ “أحمد الطيب” وعلم الفقه من الشيخ “خليفة إبراهيم” وعلوم الخريطة في علم التوحيد والعزيمة في الفقه من الشيخ “الطريفي” وتفسير القرآن الكريم من الشيخ “وراق عبد الرحمن” ومتن العشماوي وعلم مصطلح الحديث من الشيخ “جبريل” وغيرهم.
تأسسس المسيد في الحارة 15ج أمبدة في مساحة 8100 متر مربع، وبدأ التشييد في عام 1995م، وبدأ بخلوة وتكية و (12) طالب علم ، إلى أن وصل عدد الطلاب حالياً إلى أكثر من 600 طالب علم، وتم التوسع من الناحية الجنوبية للخلاوي، مع إضافة المركز الصحي. والمسيد يتكون من المعهد العلمى وخلاوى تحفيظ القرآن ومبنى للقرآنية يتكون من ثلاثة طوابق، وداخليات للطلاب تتكون من خمسة طوابق، وسكن الشيخ والضيافة الرئيسية، وتكية لإعداد الطعام للدارسين والضيوف، والمسجد الذي تم تصميمه على شكل الكعبة المشرفة والمسجد النبوي الشريف، ليأخذ شكل خمس قباب تفاؤلاً بالمسجد النبوي الشريف، والمكتبة الإلكترونية.
يوجد بالمسيد تحفيظ القرآن والتجويد والتفسير والعلاج بالقرآن وتدريس الفقه والتوحيد والسيرة النبوية والتصوف والوعظ والإرشاد وحلقات المديح والذكر بواسطة الشيخ “عمر كرار”، وتأليف المدائح بواسطة أولاد الشيخ وهم: الشيخ “خالد أبو عشة”، الشيخ “محمد عباس الدوش” والشيخ طارق سليمان إمام المسجد، وقراءة الدلائل والاحتفال بالمولد النبوي الشريف والاحتفال بعاشوراء والرجبية وليلة النصف من شعبان مع زيارة سنوية للحيران إلى العلقة، الدرادر، الدبيبة، الهلالية، طيبة الشيخ عبد الباقي، أبوحراز، شندي ومنطقة الجوير والأبيض.
هدف المسيد إلى إقامة معهد حرفي لتأهيل الطلاب في مجال النجارة والخراطة والتكييف والتبريد والكهرباء العامة وكهرباء السيارات ويقوم بالزواج الجماعي ويشدد على ضرورة تعلم الطالب التكنولوجيا الحديثة والبحث في مواقع الإنترنت الإسلامية. وللمسيد صفحة في الفيسبوك ومكتبة إلكترونية إسلامية هي الأولى في الوطن العربي وأفريقيا تحتوي على أكثر من «50» جهاز حاسوب ،وتضم مجموعة من الكتب المقروءة والمسموعة والمرئية، وأكثر من أربعين ألف كتاب في كافة العلوم الدينية واللغة العربية والتاريخ والقانون، مع غرفة خاصة بالمكتبة لكبار الشخصيات وطلاب الدراسات العليا، مع وجود برامج خاصة للكفيف بلغة «بريل»، وبرامج للصم والبكم، ، وبرامج للأميين.
وعرف الشيخ بعلاقاته مع الفنانين منهم الفنان الراحل الحوت “محمود عبد العزيز”.