الحكومة: تعزيزات عسكرية وأمنية لحماية طريق الإنقاذ الغربي
كشفت الحكومة عن دفعها بتعزيزات عسكرية وأمنية لحماية طريق الإنقاذ الغربي من اعتداءات الحركات المسلحة واختطافها للمهندسين والعاملين واستهدافها للشركات الصينية وتوقعت الانتهاء من كافة مراحل الطريق قبل نهاية العام الحالي لتحقيق حلم أهل دارفور في ربطهم بالشبكة القومية للطرق في السودان. وقال والي ولاية شمال دارفور “عثمان محمد يوسف كبر” في حوار صحفي مشترك مع (المجهر،صحيفة الأهرام اليوم وإذاعة دارفور اف ام ) إن الحكومة ستتخذ كافة الترتيبات اللازمة من خلال تكليفها لقوات الاحتياطي المركزي لتكون مسؤولة من حماية الطريق وأضاف الوالي:” سننشئ معسكرات وندفع بقوة كبيرة ونمكنها وندعم الاحتياطي المركزي بالدفاع الشعبي ونقيم معسكرات له على طول الطريق ليحمي المهندسين والعمال ويتدخل في الوقت المناسب، كما أننا قمنا بتعبئة المجتمع ليلعب دوراً إيجابياً من خلال اللجان المجتمعية لتعطينا حزاماً من المعلومات حول الطريق لأي تحرك موجود بالإضافة إلى الدعم المادي والعيني بالنسبة للعاملين.” وأشار “كبر” إلى أن الحديث حول وجود صراعات بين أبناء دارفور حول طريق الإنقاذ الغربي هو نوع من الإشاعات المغرضة لتشويه سمعة أبناء دارفور، وزاد بالقول حول مراحل طريق الإنقاذ الغربي إن قطاع الفاشر النهود إذا استمر العمل فيه قبل نهاية العام سيكتمل ومنها إلى بورتسودان، وقد اكتمل العمل في الطريق إلى الكيلو 104 ما بعد الكومة وتبقت 32 كيلومتراً ليصل الطريق إلى أم كدادة ، وكشف الوالي عن وجود إشكاليات أمنية في محور “الفاشر – نيالا” بطريق الإنقاذ الغربي لأن مسار الطريق يمر بشرق الجبل وكل الحركات المسلحة موجودة في هذه المنطقة والعمل فيها يحتاج إلى ترتيبات خاصة لذلك العمل متوقف إلى حين اكتمال الترتيبات.” وفي غضون ذلك قال “كبر” خلال لقائه بقصر الضيافة في الفاشر أمس بوفد صيني رفيع برئاسة مدير شركة (بولي) لسكك حديد الصين المستر جان، الشركة المنفذة لطريق الإنقاذ الغربي، قال إن عملية تحرير الرهائن الصينيين الأربعة تمت بجهود جبارة من حكومته وأجهزته الأمنية والأهلية. من جهته أكد رئيس الوفد الصيني أن حادثة اختطاف المهندسين الصينيين لن تثني الشركة عن مواصلة عملها لإكمال ما تبقى من عمل في الطريق.وأثنى على الجهود التي بذلتها حكومة الولاية لتحرير الرهائن الأربعة.
من جهة أخرى قال ناظر عموم الزيادية “عبد الله آدم جزو” لـ(المجهر) إنّهم يقومون بحماية طريق الأربعين الذي يربط الفاشر بأم درمان ويمر بمناطقنا وأضاف :” أسهمنا في التأمين ولدينا قوة مخصصة لتأمين هذا الطريق وطريق الإنقاذ الغربي أيضاً الذي بذلت الدولة فيه مجهوداتها ولكن الشيء المؤسف أن الحركات المسلحة اعتدت على الطريق بتعطيلها لعدد من العربات واختطاف المهندسين والعاملين والصينيين، والعمل سيستمر في هذا الطريق الحلم.”