الخرطوم ـ المجهر
استنكرت وزارة الخارجية السودانية بيان مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بشأن الأوضاع في البلاد، ووصفت البيان بأنه افتقر للموضوعية والتوازن واللغة الرصينة، وتضمن وقائع غير مثبتة خاصة ما جاء فيه من مزاعم بوقوع انتهاكات جنسية في أحداث (3 يونيو) مبينة أنه اعتمد على تقارير إعلامية غير دقيقة.
ودعت الخارجية في بيان لها أمس، الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي، للاضطلاع بمسؤوليته تجاه السودان كدولة ذات ظروف خاصة تمر بمرحلة دقيقة، وذكّرت دول الاتحاد الأوربي بالتعهدات الدولية للسودان منذ توقيع اتفاقية السلام الشامل في 2005م والتي لم يتم الوفاء بها حتى الآن.
وأعربت الوزارة، عن تحفظها على ما صدر عن المجلس الأوربي في بيانه بتاريخ 17 يونيو الحالي، في الوقت الذي يمر فيه السودان بمرحلة انتقال دقيقة تتطلب من المجتمع الدولي أن تتسم رسائله بالصدقية وتكون إيجابية ومشجعة للأطراف السودانية للتوافق على ترتيبات المرحلة الانتقالية.
وأشارت إلى أن البيان أغفل خطوات السودان للتحقيق في أحداث (3 يونيو)، واضطلاع ديوان النائب العام بالتحقيق فيها، فضلاً عن اللجنة الأخرى المشكّلة من القضاء العسكري والتزام المجلس العسكري الانتقالي بتقديم كل من تثبت مسؤوليته عن أي تجاوزات في الأحداث للمحاكمة.