رسائل
} إلى البروفيسور الزبير بشير طه والي الجزيرة: في الجمعة الماضية تجولت في أحياء ود مدني من حنتوب حتى مايو ومن دردق حتى الدرجة. البؤس يغطي وجه المدينة الشوارع خالية من المارة.. شارع النيل تمرح فيه بضع (عنزات) وبائعة شاي واحدة قرب نادي الجزيرة.. مقر الحكومة (أغبش).. والناس يهيمون على وجوههم حيارى.. ماذا يحدث لمدينة العشاق وكرة القدم والفن الأصيل..هل فكرت يوماً في إنقاذ مدني؟ أم لا تشعر حتى اللحظة بموت محبوبة نصف الشعب السوداني؟ وجود نيابة ومحكمة صحافة في مدني لن يحمي حكومة الجزيرة من توجيه النقد والإصلاح.. ومدني ليست سهلة ولا (هوينه) حتى نتركها تموت بالتجاهل والإهمال المُتعمّد.
} إلى العميد فيصل حماد وزير النقل: هل قرأت في بلاد شنقيط للأديب والمحقق محمد بن مختار الشنقيطي ما خطّه يراعه عن الحركة الإسلامية السودانية أم شغلتك (سوداتل) واستثماراتها في بلاد شنقيط التي قيل عنها بلد المليون شاعر وأديب.. وهل سألت عن (بنت مكناس) التي دغدغت مشاعر سفراء السودان أين هي الآن؟ أم (صرفتك السياسة عن رؤية موريتانيا أخرى.. بينها والسودان ما هو أغلى من لؤلؤة البحر – وأبلغ من قول العلامة محمد بن أحمد بوره.
تكلم منّا البعض والبعض ساكت..
غداة افترقنا والدموع صنوف..
} إلى الدكتور علي السيد القيادي البارز في الحزب الاتحادي الديمقراطي: بعد قرار السيد بتشكيل لجنة تحقيق والتحرّي معك لمعرفة دواعي إطلاق تصريحات (تمس) هيبة الحزب والختمية والسيّد نفسه.. فإن أسهل الطرق لتبرئة نفسك (إنكار) التصريحات ونفيها واتّهام الصحافيين بالجهل والتحريف والغرض وإطلاق تصريحات أخرى تميل حيث ما يطلبه السيد.. والذين (ينكرون) ما يقولونه كثر، ما عليك السيد حليم ورحيم وقلبه أبيض إذا اعتذرت عن ما قلته وما ستقوله في المستقبل مسبقاً.
} إلى محمد أحمد شنيبو الوزير بالنيل الأبيض: الحمد لله الحرامية لم يكشفوا الحال كما كشفوا حال الوزير السابق في الخرطوم حينما سطوا على منزله وعثروا على (شوية دولارات) 180 ألف و(شوية يورو) 40 ألف و(شوية ذهب) نصف كيلو .. و(باقي فكة) في الدولاب من العملات السودانية تقدر بـ (120) مليون جنيه.. صحيح أنت من فقراء الإنقاذ لا أثريائها والنيل الأبيض من الولايات الفقيرة.. (والجاتك في بيتك سامحتك).
} إلى الفريق هاشم مدير عام قوات الشرطة: نحكي لك هذه القصة: في يوم الخميس الماضي وبعد انقضاء يوم عمل طويل وشاق قصدت (مول) الواحة وسط الخرطوم لزيارة معرض الكتاب المُعلن عنه.. عند الوصول للبوابة الجنوبية اعترضني رجل شرطة بتهذيب شديد وأمرني بالوقوف بعيد جداً عن عربة شرطة تأمين المنشآت التي احتلت واجهة المول الجنوبية.. الشرطي برر رفضه بتعليمات بوقوف السيارات المدنية على بُعد عشرين متراً من عربة الشرطة التي تحتل لوحدها أربعين متراً من واجهة (متجر) عام.. واشتاط غيري غضباً حينما تمّ طردهم مثلي والأرض واسعة تمرح فيها سيارة التأمين والمقر ليس حكومياً حتى تضع الشرطة يدها على ساحاته.
} إلى وزير العدل وعصام عبد القادر المدعي العام: في أخبار صحف هذا الأسبوع، نظامي يعتدي على عامل بمستشفى الشعب بالخرطوم ويفتح بلاغاً في مواجهته (ضربني بكى وسبقني اشتكى) وفي ذات الأسبوع بيان عن أحداث شهدتها قرية أبو خريس بالقرب من الأبيض.. منسوب لإحدى القوات النظامية يعتدي على أعراض مواطنين ويتم صده بالضرب ويقود ضابط قوة مدججة بالسلاح تقتل عددًا من شباب القرية وتجرح آخرين..
من يحمي المواطنين من بعض منسوبي القوات النظامية؟ ولماذا الصمت ومن يحمي القانون وينفّذه أول من ينتهك القانون!!.