دراسة علمية ترجع أسباب الهجرة لضيق الحريات ونقص الخدمات والفساد
ود مدني ـ المجهر
أدرجت دراسة علمية أعدتها جامعة الجزيرة، اتخاذ السودانيين لقرار الهجرة لتقييم الفرد لحرية التعبير في البلاد، فكلما انخفض تقييمه لحرية التعبير ارتفعت احتمالية تفكيره في الهجرة، فضلاً عن تقييمه لوضع الخدمات الصحية والفساد المالي والإداري.
وبُنيت النتائج التي تم التوصل إليها عبر الدفعة (11) ماجستير قسم الإحصاء التطبيقي والديمغرافيا بكلية الاقتصاد والتنمية الريفية بجامعة الجزيرة بالتعاون مع مركز السودان للمسوح واستطلاع الرأي العام وجهات أخرى على مسح استخدمت فيه (1200) عينة طبقية عشوائية موزعة على (6) ولايات.
وأشارت الدراسة إلى أن الهجرة تعتبر عاملاً مهماً في معرفة النمو السكاني والقوى العاملة في أي منطقة وتعمل ديناميكية ظاهرة الهجرة في وجود بيئتين طاردة وجاذبة يترتب عليها حركة السكان من البيئة الطاردة إلى البيئة الجاذبة، ويدل التحليل النفسي الاجتماعي لهذه الحركة على وجود بعض العوامل في البيئة الطاردة التي تحدث في نفس المهاجر شعوراً داخلياً ينفر بسببه من بيئته الأصلية ويدفعه للبحث عن بيئة جديدة يتوقع أن تكون ظروف الحياة فيها أفضل من الظروف التي يعيش في ظلها في موطنه الأصلي .
وكشفت الدراسة أن إحصائيات المنظمة الدولية للهجرة أكدت أن عدد المهاجرين الدوليين تزايد من(152) مليون شخص في العام 1990م إلى(173) مليون شخص في العام 2000م إلى (250) مليون شخص العام 2015م، ويسكن(67%) من المهاجرين الدوليين في (20) دولة، فقط (19.1%) منهم يسكن في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقدرت الأمم المتحدة المهاجرين الدوليين من إفريقيا بنحو (34) مليون شخص العام 2000م ، نصفهم من النساء، في حين بلغت الأرقام أكثر من(65) مليون شخص العام 2015م.
وبلغ المهاجرون الدوليون من السودان في العام 2013 حوالي (1.166.600) مهاجر بنسبة(3.5%) من عدد السكان يسكن منهم نحو (1.158.816) ما بين جنوب السودان والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وتشاد والكويت بنسبة تقارب (3.1%) من عدد السكان بينما قدرت نسبة المهاجرات بنحو (38.9%).