رأي

نريدها مليونية لمواقع الإنتاج!!

فتح الرحمن النحاس

*بين حين وآخر يطالعنا المجلس العسكري الانتقالي بمرافعة حول (ماتش) التفاوض وترتيبات الفترة الانتقالية بينه وبين قوى الحرية والتغيير، وكل مرافعة تثبت أن طرف التغيير يسعى لاهثاً ليكون كل (المحصول) في سلته يتمتع به وحده دون غيره، ليبقى نصيب (الصناع الحقيقيين) في المجلس العسكري وجموع الشباب، (الرضا بالقليل) والقناعة (بالفرجة) على خطف حرثهم لصالح حزبيين خرجوا من تحت الأرض وتسيدوا الساحة بلا استئذان…

إرادة الله جل وعلا، أرست قواعد البيت السياسي الجديد وهيأت طاقات الشباب وقيادة المجلس لرفع القواعد ليستظل الوطن بتحول سياسي جديد يرجو منه شعبنا مستقبلاً أكثر رحابة وعيشاً كريماً واصطفافاً لأجل البناء وعمارة الأرض، لكن كان (لخطل) التقديرات وسوء النوايا عند بعض المتحزبين، الدور الأكبر في خلق (التعقيدات) الماثلة أمامنا…فهذا المنحى السياسي الذي ولجنا فيه، أفضى (ليأس) في طرف فئات وقطاعات مقدرة في أوساط المواطنين أحست بأن ذات (العملة الرديئة) يعاد طرحها من جديد لتصبح العنوان البارز لكل ديمقراطية تولد في السودان…

قلنا ونقول ويقول الكثيرون غيرنا، إن وطننا ليس في حاجة لأن تكون كل أزمنته الديمقراطية (سوقاً رائجة) للجدل والصراعات والمظاهرات والإضرابات والمشاحنات والاتهامات، فيضيع الوقت وتهدر الطاقات ثم نتحول تدريجياً لوطن (خامل) تخنقه أصناف من الأزمات الطاحنة، ثم أخيراً تلفظ الديمقراطية أنفاسها الأخيرة تحت دبابات العسكر فنعود من جديد نتمناها ونبكي لفراقها!!.

*لن يكون في وسع المتعنتين داخل مكون الحرية والتغيير أن يفرضوا أي إرادة على بقية (المنظومة الوطنية) العريضة المكونة من المجلس العسكري وشباب الثورة والتيارات الحزبية والشعبية الأخرى والمكون الجامع لنصرة الشريعة والقانون، فلا خيار أمام المتعنتين غير (تحكيم صوت العقل) وفتح جسر للتفاهمات المفضية لصناعة مناخ ديمقراطي فسيح.

 

 

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية