"يوغندا" و"محمود" .. القطيعة والرحيل!!
– 1 –
{ الأسبوع الماضي طالبنا وزارة الخارجية باستدعاء السفير اليوغندي في الخرطوم، والسفير السوداني لدى “كمبالا”، واتخاذ إجراءات عملية في مواجهة دولة “يوري موسفيني” الإجرامية المعادية.
{ أمس الأول استدعى وكيل وزارة الخارجية السفير “رحمة الله محمد عثمان”، القائم بالأعمال اليوغندي، وسلمه شكوى رسمية احتجاجاً على استضافة واحتضان قادة (الجبهة الثورية) المسلحة، ورعاية كل الأنشطة (العدائية) ضد حكومة السودان.
{ ليست هناك فائدة مرجوة من استمرار علاقات (دبلوماسية) مضرة ومؤذية بمصالح بلادنا العليا.
{ الدبلوماسية نشأت لتوطيد العلاقات المثمرة بين الدول، وخدمة الشعوب، ولكن إذا تم استغلال الواجهات الدبلوماسية وامتيازاتها وحصاناتها، لطعن الدولة (المضيفة)، والتآمر عليها، والتخابر ضدها، فإن (قطع) العلاقات هو الخيار الأصلح، والقرار الأصح.
– 2 –
{ رحل عن دنيانا أمس مطرب الشباب الأول صاحب الجماهيرية الكاسحة “محمود عبد العزيز”، بعد معاناة طويلة مع المرض، تنقل خلالها بين المستشفيات، وانتهى المطاف بجسده النحيل بأحد مشافي الأردن.
{ “محمود” حالة فنية استثنائية، استطاع أن يحجز لنفسه مكانة مرموقة، وساحة فسيحة في مملكة الفن السوداني، وحلق بالأجيال الشابة في سماوات الإبداع والنغم الجميل.
{ الأهم أن الراحل “محمود”، دون غيره من الفنانين الشباب، احتشد حول فنه الآلاف من أبناء السودان، في زمن سيادة (الاستلاب الثقافي)، وحصار طوفان الغناء العربي (المصري) و(اللبناني) و(الخليجي)، وتمدده في أوساط مجتمعات الشباب السوداني من الجنسين!!
{ ليست مهمة سهلة أن يواجه مطرب سوداني شاب (غزوات) “تامر حسني”، و”شيرين”، و”عمرو دياب” و”أصالة نصري”، و”جورج وسوف” والقيصر “كاظم الساهر” و”نانسي عجرم” و”إليسا” و”لطيفة”، وغيرهم من الذين يدخلون بيوتنا على مدار الساعة، عبر (أبواب) الفضائيات المفتوحة!
{ وقد فعلها “محمود” الذي نافس هؤلاء، وزاحمهم في دوري (الأوائل) عندما سجلت حفلاته الجماهيرية أرقاماً قياسية لم تألفها مسارح “الخرطوم” و”مدني” و”بورتسودان”، و”نيالا” و”الأبيض” وغيرها من حواضر وأصقاع السودان.
{ رحم الله “محمود عبد العزيز” وغفر له.. وتقبله قبولاً حسناً. إنه نعم المولى ونعم النصير.
{ جمعة مباركة.