يحذرون من نقل حوادث جعفر بن عوف للأطراف
أجمع الأطباء على رفضهم التام نقل حوادث مستشفى “جعفر بن عوف” من وسط الخرطوم إلى مستشفيات طرفية قالوا إنها تفتقد لأدنى التجهيزات لاستقبال الأطفال المرضى. ووصفت نقابة أطباء السودان – في بيان لها حصلت عليه (المجهر) – سياسات وزارة الصحة بالعشوائية التي تهدد مستقبل الخدمات الصحية من مستشفيات وكادر صحي ودواء مرضى.
فيما علمت (المجهر) بإرجاء نقل الحوادث لمدة شهر. وطالب الأطباء الجهات المسؤولة بتشييد المزيد من المستشفيات المتخصصة لعلاج الأطفال بدلاً عن سياسات الدمج والإفراغ، وتخفيف عبء المعاناة عن كاهل المواطن وتوفير الدواء للأطفال الذي قالت إنه تضاعفت أسعاره. فيما علمت (المجهر) أن لجنة التقييم التي تم تكوينها مؤخراً من اختصاصيي طب الأطفال لتقييم جاهزية المستشفيات البديلة لحوادث “جعفر بن عوف” توصلت إلى أن مستشفيات “إبراهيم مالك” و”بشائر” لا تصلحان لاستقبال حوادث الأطفال. وأشارت النقابة إلى أن الوضع الصحي في البلاد وصل درجة من التدهور باتت تهدد حياة المواطنين وأمنهم واستقرارهم. وأكد د. “محمد عبد الرازق” منسق نقابة الأطباء أن حالات الوفيات للأمراض الوبائية بلغت درجة محمومة واتهم وزارة الصحة بأنها تواجه الوباء بالتراخي والتعتيم. وحذر “عبد الرازق” من حدوث كارثة غير محتملة وخطر يحيط بالأطفال حال تحويل الحوادث، واعتبر إغلاق حوادث أطفال “جعفر بن عوف” مقدمة لإغلاق حوادث الخرطوم من غير إيجاد البديل، منتقداً الإعلان عن تجهيز مستشفيات “بشائر” و”إبراهيم مالك”، واصفاً ذلك بالتغبيش والتزييف للحقائق. وطالب الأطباء والعاملون بمستشفيات الخرطوم، الشعب، الذرة والأنف والأذن والحنجرة بالوقوف ضد قرار الوزارة الذي وصفوه بالجائر.
وناشدت نقابة الأطباء الجهات المسؤولة عدم أيلولة المستشفيات ذات الطابع المرجعي إلى الولاية التي قالت إنها لا هم لها إلا خصخصة المستشفيات وإرهاق المواطن الضعيف.