“حميدتي”: لن نمنح قوى الحرية والتغيير(67%) من المجلس التشريعي

الخرطوم ـ المجهر
كشف نائب رئيس المجلس العسكري الفريق أول “محمد حمدان دقلو” (حميدتي)، عن وجود (30) ألف جندي سوداني باليمن ،مبيناً أن السودان أكبر المشاركين في قوات تحالف الشرعية.
وانتقد هجوم بعض الجهات السياسية على المملكة العربية السعودية والإمارات ،مؤكداً أن هاتين الدولتين قدمتا مساعدات للشعب السوداني دون شروط أو أجندة، وقطع بعدم إعطاء الحرية والتغيير نسبة(67%) المتفق عليها بالبرلمان، مشيراً إلى أن الخرطوم تقاتل مع كل من السعودية والإمارات في اليمن، وتحمي الأوروبيين من الإرهاب والهجرة غير النظامية.
وقال “حميدتي” خلال لقاء جماهيري بمنطقة أبرق بمحلية شرق النيل في ولاية الخرطوم : إن المجلس العسكري كان بصدد تكوين الحكومة خلال ثلاثة أيام من عزل “البشير”، لكنه أشار إلى دخول من أسماهم (أصحاب الأجندة والمصالح)، الأمر الذي أدى إلى تأخير تشكيل مجلس الوزراء .
وجدد “حميدتي” عدم مشاركة المؤتمر الوطني في الانتخابات المقبلة بعد انتهاء الفترة الانتقالية، وقال :إنه حكم ثلاثين عاماً، نافياً أن تكون لقاءاته بالإدارة الأهلية والقطاعات الأخرى بغرض تشكيل حزب سياسي أو التثبت بالسلطة، وقال إن التشويش الذي تعرضت له القوات المسلحة وقوات الدعم السريع الهدف منه هو إخراج الدعم السريع من المشهد ،مؤكداً أنها جزء من القوات المسلحة وأن التشويش لن يزيدها إلا قوة .
ونبه “حميدتي” لضرورة عدم الإساءة للسعودية والإمارات ،مبيناً أن دعمهما كان للشعب السوداني، وقال (الأموال المدفوعة من الإمارات والسعودية دخلت البنك المركزي، ولم تدخل في جيب (حساب) “حميدتي” أو غيره).
واتهم “حميدتي” – جهات لم يسمها- قال إنها تروج للفتنة والتشويش على قوات الدعم السريع والقوات المسلحة، بهدف إخراج الدعم السريع من المشهد، لتمرير أجندتهم ‎وقال: (الدعم السريع تابعة للجيش تحمي الأوربيين من تدفق ملايين المهاجرين غير النظاميين، إضافة إلي محاربة الإرهاب والتطرف)، وأضاف: (نحن شغالين نيابة عن الأوروبيين، نحمي أمنهم القومي.. ملايين البشر موجودون في السودان، لأنه منطقة ممر). وتابع :(أغلقنا الحدود لنحارب الهجرة غير الشرعية والإرهاب، ونكافح التطرف والمخدرات).
وقال “حميدتي”: إن المجلس العسكري يسعى إلى الاتفاق مع قوى التغيير، تفادياً لانجراف بلادنا، والاستفادة من تجارب دول الجوار. وأضاف: (لن نقبل بمنح قوى الحرية والتغيير نسبة(67%) من مقاعد المجلس التشريعي الانتقالي لفرض رأيهم)، وأردف: (هناك أحزاب وجماهير وأمة وما ممكن أن تفرض رأيك لوحدك على مكونات الشعب السوداني).
ودعا “حميدتي” أعضاء الكونغرس الأمريكي والمسؤولين الأوروبيين والدول العربية والأفريقية والآسيوية إلى زيارة السودان، للإطلاع على حقيقة الأوضاع عن قرب.