الخرطوم – المجهر
وصل وفد مقدمة من الحركة الشعبية قطاع الشمال يقوده المتحدث الرسمي باسمها “مبارك أردول” أمس إلى البلاد . وأعلنت الحركة أن وفداً رفيعاً من قيادتها برئاسة نائب رئيسها “ياسر عرمان” وأمينها العام سيصل في غضون الأيام العشرة المقبلة.
وقال رئيس وفد المقدمة المتحدث باسم الحركة “مبارك أردول” في تصريحات صحافية بمطار الخرطوم :(جئنا لنقدم عربوناً للسلام وأن الثورة نجحت وأدت نتائجها، وأتينا لنفتح صفحة جديدة بأن زمن الحرب قد انتهى ونحن نمضي نحو مرحلة السلام).
وأكد “أردول” تمسك الحركة الشعبية بوحدة السودان ومشروع السودان الجديد، وأشار إلى أن الحركة ستعمل خلال الفترة المقبلة من خلال جناحين أحدهما في الخارج يقوده رئيسها “مالك عقار”، وآخر في الداخل وهو جناح مدني سلمي سيقوده نائب الرئيس “ياسر عرمان” والأمين العام “إسماعيل خميس جلاب”. وقال إن وفده جاء بغرض دعم المعتصمين وطرح قضية الحرب ضمن قضايا الانتقال.
وقال “أردول” :(نقف مع قيادة الحركة الشعبية مع توجيهاتها في حالتي الحرب والسلم، ونحن أعضاء أوفياء لها، وجئنا لا بأذن من المخلوع “عمر البشير” و”فيصل حسن إبراهيم” ونظامه، بل أتينا بإذن من شعبنا إلى الخرطوم عاصمة بلادنا التي نتمناها أن تكون (حدادي مدادي ) موحدة على أسس جديدة قائمة على المواطنة بلا تمييز).
وزاد : (وصلنا مطار الخرطوم بعد ظهر أمس، رفضت السلطات أن نعقد مؤتمرنا الصحفي في المطار، ورفضت تأجير أي قاعة لنا، ، وذهبنا وعقدنا مؤتمرنا الصحفي في حضرة الشعب في ساحة الاعتصام، إنا من الشعب واليه نرجع).
وقال “أردول” : (أتينا للخرطوم من أجل السلام العادل ووقف الحرب في بلادنا بمخاطبة جذورها وسنضع قضية الحرب كأولوية قصوى، فبدون حل قضية الحرب لن نبني نظاماً ديمقراطياً فاعلاً ولن نقدم السلام والطعام والمواطنة بلا تمييز التي يستحقها شعبنا، نتمنى أن يساعد مقدمنا في إطلاق سراح جميع أسرى الحرب وعلى رأسهم الرفيق “نمر عبدالرحمن” رئيس حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي، وكافة زملائنا من مختلف قوى الكفاح المسلح، سنضع قضايا فتح الممرات الإنسانية للإغاثة وعودة النازحين واللاجئين كقضية تهم كل السودانيين وتوقيع اتفاق سلام عادل كجزء من ترتيبات الفترة الانتقالية، وسنعمل مع الجميع لوحدة قوى الثورة وسنمد أيدينا لكافة القوى السياسية والمجتمع المدني، وجودنا في الخرطوم سيعزز التزامنا بالجبهة الثورية وبنداء السودان وبقوى الحرية والتغيير لخلق بيئة سياسية تخدم بلادنا أولاً وتعزز سلامها واستقرارها). وأعلن دعم مطالب النساء والشباب والهامش والشهداء والجرحى والسدود وقضايا الأراضي وتوحيد السودان على أسس جديد والعلاقات الإستراتيجية مع دولة جنوب السودان.
وقالت القيادة التنفيذية للحركة الشعبية في بيان تلقت (المجهر) نسخة منه أنها اتخذت قراراً صعباً بعودة عدد من كبار قادتها إلى الخرطوم الجديدة ، التي رسمت ملامحها ثورة الشعب، وعلى رأسهم نائب الرئيس “ياسر عرمان” والأمين العام “إسماعيل جلاب” وقادة آخرون، وأضاف البيان :(وفي هذا الزمن الصعب الذي تكون فيه بلادنا أو لا تكون كنا دائماً مع بلادنا في أن تكون في طليعة الشعوب، وها نحن نرسل وفد مقدمة من 7 شخصيات قيادية برئاسة الناطق الرسمي للحركة الشعبية “مبارك أردول” إلى العاصمة الخرطوم ، لنستوي جميعاً في صلاة فجر جديد مع شعبنا وكل قوى الثورة في وحدة لا انفصام لعراها بين الشعب والثورة، يجب أن تعبر بلادنا نحو السلام العادل والديمقراطية والعدالة الاجتماعية ودولة المواطنة بلا تمييز ولتسقط العنصرية والتمييز).
وأضاف البيان :(إن قوى الكفاح المسلح جميعها ساهمت في هذه الثورة بامتياز ويجب أن يكون حضورها في رسم ملامح الانتقال الجديد بدرجة ممتاز، إن النضال السلمي جبهة لا غنى عنها وسنساهم فيها دون تردد، وعلى استعداد لدفع المزيد من التضحيات من أجل شعبنا، هذه الثورة يجب أن يكون وقف الحرب في أعلى سلم أولوياتها، ووفدنا سيذكر الجميع بذلك، كما إننا ندعو قوى الكفاح المسلح والقوات المسلحة وقوات الدعم السريع لبناء ترتيبات أمنية جديدة لمصلحة الوطن ووقف الحرب في كل أنحاء السودان بسلام عادل يخاطب جذور أسباب الحروب، إن قضايا الحرب والتهميش والسدود والشهداء والجرحى والشباب والنساء وتفكيك دولة التمكين لمصلحة دولة الوطن يجب أن تظل في مقدمة قضايا الثورة.