الديوان

إعلاميون (صابنها) في الاعتصام لقيادة الوعي الجماهيري

الخرطوم: ملاذ ناجي
مركز إعلام الثورة هو مركز إعلامي متكامل مكانه في ساحة الاعتصام في القيادة العامة قام بالعون الذاتي وبمجهودات فردية بغرض التوثيق الدقيق والمختلف للثورة من خلاص صور وفيديوهات تعرض على السوشال ميديا والقنوات الفضائية وتحفظ نسخ منها للأجيال القادمة وللتاريخ ويتم التصوير وإعداد التقارير بأحدث الأجهزة الفنية المتطورة زارت (المجهر) المركز للاطلاع على ما فيه ولمعرفة أهدافه والمشاركين فيه وكان الآتي:
تحدث إلينا أولاً المصور “شهاب أحمد صباحي” من قناة (سودانية 24) قائلا: تطوعت في هذا المركز من أجل أن أقدم خدمة أي كان نوعها لهذا البلد، وأن يكون لي دور ولو صغيراً، وهو ذات الأمر الذي تسبب في خروجي وخروجك وخروج الآلاف إلى الشارع ولسه شايف إنو ممكن نعمل أكتر، وعن نفسي أتمنى أن نصنع لأنفسنا وللقادمين من بعدنا إعلاماً (نظيفاً) وليس مزيفاً وأن نمحى ما علق بنا من ثلاثين عاماً ويكفينا حالياً الحُرية التي نشعر بها ونحن نصور، وقبل الآن عملت في مكاتب الـ(mbc) و(العربية) بالخرطوم ولاقيت ما لاقيت من مضايقات واعتقالات، وسابقاً لما يكون في موكب إلا تطلع في عمارة أو وراء عربية حتى تصور وكأنك بتعمل في جرم، أما الآن فالوضع اختلف والكلمة أصبحت للشارع.
على ذات السياق تحدث إلينا السينمائي “عبادي محجوب” قائلا: الشباب الإعلاميون في هذا المركز هم محركو العمل وسببه الأساسي واصلاً هذه الثورة هي ثورة شباب، ومن خلال هذا المركز سترون أفلاماً وفواصل وتقارير ستظل أبد الدهر لجودتها العالية والعمل الدقيق فيها، وهو ما دعاني للتطوع مع هؤلاء الشباب إضافة إلى أنني داعم للشباب ولكل ما يقدمونه.
ويكفيهم حقاً ما لاقوه من حُكم ظالم وجائر حرمهم من اقل حقوقهم وابسطها مثل السينما التي كان النظام يقول عنها إنها حرام، مع أنها ضرب من ضروب الإبداع ومن أعلى الإيرادات في السينما كان فيلم الرسالة لـ”مصطفى العقاد” وفيلم “عمر المختار” وهي من الأفلام التي عمل فيها أجانب واسلموا بسببها، فمن يفكر أن الإبداع حرام، فإن الإبداع أحد سبل التنوير ولكن نظام الحُكم الجائر لم يحب يوما الإبداع ولا التنوير وهؤلاء الشباب أتوا لإحياء الإداع والتنوير.
حراك إعلامي
مذيع النيل “حذيفة عادل” قال في حديثه لـ(المجهر): أتتنا الفكرة من بعد سقوط النظام مباشرة، في تلك اللحظة لاحظت لعدم توثيق ذلك الحدث الجلل بشكل احترافي وفي نفس الوقت كان السؤال المتكرر: (انتو كإعلاميين وين من الحراك؟) بعد داك لاحظت انو في تاريخ ممكن يضيع لو ما اتوثق ليهو بشكل احترافي على الرغم من انو في مجهودات فردية مقدرة وأيضا الثورة دي محتاجة لحماية وأهم سلاح ممكن يحمي الثورة دي هو الإعلام وأغلب القنوات محلقة خارج السرب حتى القنوات التي تتحدث عن الثورة لا يوجد لديها صورة مصاحبة وذلك لخوفهم من دخول الميدان لأنهم لثلاثين عاماً كانوا عبارة عن (بوق) للنظام، فلهذا دعوت الناس عبر قروبات الإعلاميين لنبدأ العمل، وفي البداية كان الغرض التوثيق فقط بعد ذلك كبر الموضوع وأصبحنا نعمل كإعلام مضاد للذباب الإلكتروني الذي يسيء للثورة ويحبط الناس، ولهذا أتيت بالمعدات والناس وبدأنا العمل وحقيقة المتطوعين كلهم محترفين ويعملون في قنوات معروفة وأيضاً هناك متطوعون يفوقوننا سنا وخبرة ويعملون معنا بكل ود وحُب وبتعاملوا بكل بساطة ويؤدون الواجب المطلوب منهم وأكتر من استجابوا كانوا المصورين الهم اكتر ناس بتعبوا خصوصا انو الشغل دا طوعي بامتياز أي انو مافيهو أي أغراض ربحية والهدف منه واضح والحمد لله المركز يكبر وفي تطور ملحوظ.
قيمة إضافية
المنتجة “منال فتح الرحمن” قالت: حقيقة رغم سنوات عملي الطويلة في كبرى القنوات لم أشعر بقيمتي كإعلامية إلا من خلال هذا المركز وهذا العمل الذي أقوم به واعتقد أن هذا هو دور الإعلامي الحقيقي وهذه ضريبة يتوجب علينا كلها دفعها في هذه الفترة من أجل واقع إعلامي أفضل.
“مهجة أبو القاسم” منتجة أضافت قائلة: هذا المركز قام على الترابط والتكاتف وموقعه (كلية الأشعة جامعة السودان) والمركز تطوعي هدفه التوعية الإعلامية والتوثيق حنبنيهو.
“أحمد المكي” مسؤول السوشال ميديا أوضح : الفكرة هي إعلام حر لا يتبع لأي جهة هدفه عكس الصورة الحقيقة للشارع والتوثيق أيضا بحيث ننفي الشائعات ونؤكد على الصحيح ونعكس الصورة كما هي بدون الانحياز لأي جهة وأنا انضممت لهذا الركب من خلال بعض الأصدقاء مِن مَن أخبروني أن المركز بحاجة لمتطوعين متخصصين في السوشال ميديا وقد كان.
“ساجدة النور” إعلامية من قناة (سودانية 24) قالت: تطوعت في إعلام الثورة ككل والمركز الإعلامي الذي ينقل الصورة كما هي ولعكس الحقائق للعالم الخارجي وسعيدة جدا بدرجة الوعي الكبير والتعافي الذي تشهده القنوات والصحف في هذه الفترة وهو ما نسعى إليه نحن في مركز إعلام الثورة الذي هدفه الأول التوثيق وحفظ الإرث الثوري الكبير الذي ستتناقله الأجيال إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية