أخبار

نافع يكشف تفاصيل جديدة عن اجتماع التوقيع على وثيقة الجبهة الثورية

كشف نائب رئيس المؤتمر الوطني لشئون الحزب، مساعد رئيس الجمهورية د. “نافع علي نافع” تفاصيل جديدة عن مجريات احتفال التوقيع على وثيقة الجبهة الثورية المتمردة مؤخراً بالعاصمة الأوغندية كمبالا، وأكد أن اتفاق أحزاب المعارضة والجبهة الثورية على الوثيقة تم برعاية وتمويل مباشر من السفارة الأمريكية في كمبالا والاتحاد الأوروبي، متهماً الحزب الشيوعي بالوقوف خلف الاتفاق. وأشار إلى أن لديهم معلومات تؤكد أن الوثيقة التي تم التوقيع عليها كانت مع (اليسار) منذ (الخمسينيات) بالاتفاق مع الأمريكان. وكشف “نافع” في مؤتمر صحفي أمس (الاثنين) بالمركز العام للحزب عن خلاف بين الأحزاب المعارضة الموقعة والجبهة الثورية حول التوقيع على الوثيقة، مشيراً إلى أن الأولى كانت ترى أن التوقيع على الاتفاق سيجر عليها مصاعب في الخرطوم.
 وأوضح أن رد ممثل الحزب الشيوعي “صديق يوسف” حينما استفسرته هيئة قوى الإجماع الوطني المعارضة عن أسباب جنوحه للتوقيع على الوثيقة أكد أنه واجه ضغوطاً شديدة من “ياسر عرمان” وأنه قال إن “عرمان” كان مصراً على التوقيع بوصفه شرطاً من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لدعمهم، وأن “عرمان” قال له بالحرف الواحد:(إذا لم توقعوا على هذا الميثاق فلن يصلكم دعم بعد اليوم).
وهاجم “نافع” تحالف المعارضة، وأشار إلى أنه لا يستطيع أن يرفع عينه على الحركة الشعبية مهما تفعل، وأنه سيظل يتشبث بقياداتها “مالك عقار” و”الحلو” (ولو دخلوا جحر ضب) وعلق: (هم الآن دخلوا جحر ضب والمعارضة تقف في باب جحر الضب). وجدد مقولته بضعف القوى السياسية المعارضة. وقال: (لم نقل إن المعارضة قوية وإنما فضحناها ساكت، والمعارضة تعبانة وتعبانة جداً ولأنها تعبانة أصبحت عميلة وأصبح رمزها “مالك عقار”، ” الحلو” ، و”عرمان” ، ولأنها تعبانة لا تستطيع أن تفترق منهم ولو دخلوا جحر ضب)، وأضاف: (إنها تستحق بتعبها هذا كله أن تكشف وتعرى لأنها مخلب قط للمتآمرين على السودان)
وأثنى د. “نافع” على موقف حزبي المؤتمر الشعبي وحزب الأمة القومي في رفض طرح الوثيقة بفصل الدين عن الدولة، ونبه الى أن (الشعبي) في دوائره الخاصة قال بالحرف الواحد إن هذه الوثيقة التي تفصل بين الدين والدولة هي من مجموعة من (العلمانيين) من أحزاب اليسار والحركات المسلحة تريد أن تجعل من الأحزاب السياسية الكبيرة غطاءً سياسياً لتحقيق أهدافها الجهوية، وأن “ياسر عرمان” يسعى لفرض نفسه على المعارضة الداخلية كقائد بدلاً من “جون قرنق”.
وكشف “نافع” عن مجريات اجتماع لهيئة التحالف المعارض في (7) يناير الجاري، مشيراً إلى أن المؤتمر الشعبي وحزب البعث أشارا إلى أن الوثيقة عبارة عن سلم يريد “مالك عقار” والحركة الشعبية الوصول به إلى الحكم ومن ثم التخلي عن بقية الأحزاب كما حدث من الحركة الشعبية بعد توقيع نيفاشا حيث تخلت عن التجمع الوطني الديمقراطي. وقال إن رأي الحزب الشيوعي و”فاروق أبوعيسى” كان موافقاً على ما جاء بالوثيقة، وأن الحضور أشادوا بمساهمة القيادى الشيوعي “يوسف حسين” في صياغة الوثيقة، وأوضح أن الرأي الثالث تحفظ على الوثيقة، موكداً أن حزب الأمة القومي لا يستطيع أن يجهر برأيه المعارض لفصل الدين عن الدولة وتقسيم الأقاليم .
وأبدى د. “نافع” استعداده لنشر أسماء المشاركين كافة في اجتماع كمبالا حال محاولة أحزاب المعارضة تكذيب إفادته، وقال: (إذا تطاولت المعارضة وحاولت أن تقول غير الذي قلناه سنذكر الأسماء واحداً بعد واحد)، وأضاف: (عرمان الآن رجع فرحان لأمريكا ليبلغهم بانتهاء المهمة) ،لافتاً الى أن الميثاق استمرار لفكرة السيطرة على السودان وطمس هويته وأن يكون ضيعة للعلمانيين من أهل الهامش، وأوضح أن ما سماها بمعارضة الغيبوبة ترى أنه لابد من إلغاء الشريعة الإسلامية لطمس هوية الشعب السوداني ، وأنه لا بد من حملة إعلامية ضخمة لإقناع الغرب بأنهم سينجحون في تنفيذ المخطط الصهيوني في تقسيم السودان إلى دويلات .
وسرد نافع مجريات التوقيع على الاتفاق، وقال إن كل المحاولات السابقة منذ الاستقلال كان هدفها إسقاط النظام لكن هذا التحالف هدفه أبعد، وأنه يستهدف إنسان السودان. واستشهد “نافع”  بمقولة “مالك عقار” بأن (الوثيقة حلت مشكلة الدين والدولة والهوية) .

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية