منبر النيل الأزرق يتجه لمقابلة المجلس العسكري
الخرطوم – المجهر
طالب الدكتور “فرح إبراهيم العقار” رئيس منبر النيل الأزرق بضرورة إعادة الإعمار والتنمية بولاية النيل الأزرق مع أهمية وجود إرادة سياسية لتحقيق السلام بالنيل الأزرق وتحقيق التصالح والحوار حول القضايا التي تهم أبناء النيل الأزرق.
وشدد “العقار” على أهمية تطبيق التمييز الإيجابي في كافة مناحي الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية لأبناء النيل الأزرق.
وتطرق “العقار” في منبر وكالة السودان للأنباء أمس (الأربعاء) والذي عقد بهدف إحاطة الرأي العام بماهية منبر النيل الأزرق إلى مكوناته وأهدافه ومساهماته في الراهن السياسي، ورسم خارطة طريق لمستقبل أفضل للبلاد.
وكشف عن اتجاه لمقابلة المجلس العسكري خلال الأيام القادمة لمعالجة أسباب التهميش والتطرق للحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية لشعب النيل الأزرق ، قاطعاً بأنه لا مجال لتسويق قضية أبناء النيل الأزرق إطلاقاً .
وأوضح “العقار” أن متطلبات المرحلة القادمة، تستوجب مناقشة قضايا النيل الأزرق ،مشدداً بأنه لا وصايا على قضايا أبناء النيل الأزرق ،لافتاً إلى أهمية عقد مؤتمر خاص بأبناء النيل الأزرق على مستوى المحليات وصولاً للمؤتمر الجامع تكون مخرجاته أرضية صلبة يستفاد من توصياته للوصول إلى تحقيق السلام العادل .
وتطرق الدكتور “فرح” إلى الظلم الذي تعرضت له الولاية من كافة الحكومات المتعاقبة ،مبيناً أن “منبر النيل الأزرق” يعتبر هو البديل الشرعي لشعب وأبناء النيل الأزرق لطرح قضايا المنطقة ومعالجة الشرخ الذي أصاب الشعور بالانتماء الوطني.
ودعا رئيس المنبر إلى تكوين آلية وطنية وتوحيد الجهود لتعبر عن العقل الجمعي للغايات الكبرى لمواطني النيل الأزرق، لاسيما في هذه المرحلة الفاصلة لتحقيق الطموحات المتمثلة في السلام والحرية والنماء والاستقرار، مشيراً إلى أن المنبر يضم عدداً من الأحزاب المختلفة والحركات الموقعة على السلام ومنظمات المجتمع المدني بولاية النيل الأزرق .
اللواء “محمد يونس” نائب رئيس منبر النيل الأزرق، قال إن منطقة النيل الأزرق مرت بثلاث حقب تاريخية، ففي العهد التركي كانت هدفاً لتجار الرقيق وفي العهد الانجليزي المصري تم تطبيق سياسة المناطق المقفولة وفي مرحلة ما بعد الاستقلال عاني شعب النيل الأزرق ويلات التهميش بأنواعه السياسي والاقتصادي والاجتماعي من كافة الحكومات التي تعاقبت على حكم السودان .
كما عزا “يونس” فشل المفاوضات وعدم تحقيق السلام والاستقرار إلى عدم وجود إرادة سياسية من النظام البائد، مشيراً إلى أنهم حرصوا على وضع العراقيل لإفشال المفاوضات حتى بلغت (15) جولة تفاوضية ، وجدد “يونس” التأكيد بأن منبر النيل الأزرق هو منبر جامع لكل أهل النيل الأزرق بمختلف إثنياتهم ومن استوطن النيل الأزرق وهو منبر غير جهوي ويعني بالاهتمام بقضايا النيل الأزرق السياسية والاقتصادية والاجتماعية .
بدوره حيا الأستاذ “عثمان بادي” مقرر منبر النيل الأزرق، مفجري الثورة السودانية المجيدة، مؤكداً أن الثورة انطلقت من ولاية النيل الأزرق في 13-12-2018م ،مبيناً أن المنبر يجمع كافة مكونات وشرائح مجتمع النيل الأزرق وسيعمل على استرداد كافة الحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية لشعب النيل الأزرق، ودعا إلى ضرورة معالجة جذور المشكلة بولاية النيل الأزرق والعمل على تحقيق السلام والاستقرار، مشيراً إلى أن المنبر بصدد تقديم رؤية متكاملة للمجلس العسكري الانتقالي فيما يتعلق بقضايا النيل الأزرق.