الديوان

القنوات الفضائية تعرض برامجها المنافسة لرمضان هذا اليوم

كانت السبب في مقاطعة الكثيرين للقنوات الفضائية خلال رمضان
الفواصل الإعلانية.. (الريموت) أقصر طرق الاحتجاج الصامت
المجهر – المجهر
في هذا الاستطلاع الذي تلمسنا فيه رأي جمهور المشاهدين حول تغول الفواصل الإعلانية على البرامج في فضائياتنا السودانية والتي تكثر خلال شهر رمضان الكريم، وقفنا عند عدة ملاحظات أولها أن جزءاً كبيراً من المستطلعين لا يتذكر متى كانت آخر مرة جلس فيها أمام تلفاز، إن كانت قنوات سودانية أو غيرها، وجزء آخر لا يشاهد الفضائيات السودانية إلا لماماً.. أما رأي الجمهور في الإعلانات الكثيرة فقد كان ملخصه قدراً كبيراً من السخط والانتقادات الحادة، حيث رأى بعض المستطلعين أن بث الإعلانات بهذه الكثافة فيه عدم احترام واستخفاف بعقلية المشاهد.. ولم يتردد بعض المستطلعين في إرجاع السبب لمقاطعته للفضائيات إلى الإعلانات الكثيرة و(مسيخة).. على كل حال، هو رأي الجمهور الذي هو الحكم الأوحد في هذه القضية لأنه المستهدف بما تبثه الفضائيات ولرأيه أهمية قصوى يجب أن تضعها هذه القنوات نصب أعينها.. وإلى تفاصيل الاستطلاع.
{ كثيرة بصورة غير معقولة
“محمد صديق” (تاجر بسوق أم درمان) قال إن الإعلانات كثيرة بصورة غير معقولة، وهذا يصعب علينا متابعة برامجنا المفضلة، وأنا عادة أتحول بالريموت إلى قنوات أخرى إلى حين انتهاء الفاصل الإعلاني، لكن المشكلة أنني في كثير من الأحيان أعود للقناة لأجد أن البرنامج انتهى.. وأضاف: (حقيقة لا أدري لماذا هذا العدد الكبير من الإعلانات التي تنغص علينا متعة المشاهدة).
{ انحسار نسبة المشاهدة

يقول “محمد العطا” (محاسب- خريج اقتصاد جامعة شندي)، إن الفواصل الإعلانية الكثيرة في القنوات السودانية وخاصة النيل الأزرق، توحي لك بأن من يديرون هذه القنوات عبارة عن تجار كل ما يهمهم الربح المادي، وهذا في النهاية سيؤدي إلى انهيار هذه القنوات وانحسار نسبة المشاهدة إلى الصفر.. يفترض أن تدار القنوات بمختصين في مجال الإعلام.

{ الإعلان يسبب تشويشاً
أوضح “نزار عثمان” مغترب بالمملكة العربية السعودية، أنه عادة لا يلجأ للقنوات السودانية إلا عندما يكون هنالك حدث مهم.. وقال: (في وقت سابق كنت أشاهد بعض البرامج وتركت مشاهدتها بسبب هذه الفواصل الإعلانية المتكررة).. وأضاف: (في رأيي الإعلان يسبب تشويشاً للمشاهد ويحول فكرة البرنامج إلى أجزاء متقطعة يجد المشاهد صعوبة في إعادة ترتيبها).. وزاد: (أنا في تنقلي بين القنوات العربية والأجنبية لم يصادفني هذا الكم من الإعلانات الذي تبثه فضائياتنا)
{ جني وجن الإعلانات الكتيرة ومسيخة”
“تاج السر صديق” (كلية تجارة جامعة وادي النيل)، أوضح: (أنا شخصياً قاطعت مشاهدة قناة النيل الأزرق بسبب فواصلها الإعلانية الكثيرة لدرجة المبالغة، حتى أنني لم أشاهد “أغاني وأغاني” في رمضان.. ويضيف: (جني وجن الإعلانات الكتيرة ومسيخة.. واقترح على إدارات قنواتنا أن تبتكر طريقة جديدة لبث إعلاناتها مثل أن تقدمها من خلال شاشة كبيرة تكون خلفية في الأستوديو).
{ لا أشاهد القنوات السودانية
ويشير “عبد الوهاب أحمد البشير” (خريج جامعة النيلين تجارة) قائلاً: (أنا لا أشاهد القنوات السودانية ولديّ عدة مسلسلات أتابعها في “MBC4” وأشاهد “زي أفلام” و”MBC Bollywood” وغيرها.. وبالنسبة للقنوات السودانية فبرامجها مكررة ولا أجد فيها أي تسلية.. وأضاف: (مع واتساب وفيسبوك الناس بقت ما فاضية للتلفزيون ذاتو).
{ فرض الإعلانات على المشاهد
“نصر الدين الطيب” (صاحب مغلق) قال إن الفضائيات السودانية أمرها محير تفرض الإعلانات على المشاهد وكأنه مجبر عليها ولا خيار آخر أمامه.. وهذا خطأ كبير، القنوات كثيرة وبضغطة زر على الريموت يمكن أن تتحول لآلاف الفضائيات وتختار ما يعجبك.. ثم إن هذا الكم من الإعلانات غير معقول، فخلال برنامج مدته ساعة تتخلله إعلانات أكثر من نصف ساعة.. فهل هذا منطقي أنا أشاهد قنوات أجنبية عالمية ولا تقدم ربع الإعلانات التي تقدمها قنواتنا.
{ المشكلة في إدارات القنوات
أشار “مصطفى حسن” (إعلامي) إلى أن المشكلة تكمن في إدارات الفضائيات السودانية، فهي تديرها بصورة عشوائية تفتقر للأسلوب العلمي، بدليل أنها ترجح كفة الإعلانات على نسبة المشاهدة، وهذا قمة الجهل.. الفضائيات تحتاج إلى خبراء في مجال الإعلام لإدارتها.
{ كرهتنا التلفزيون
“فوزية المرضي” (ربة منزل) أكدت: (الإعلانات كرهتنا التلفزيون كلما تجلس لمتابعة برنامج أعجبك تجيء الإعلانات تخرب ليك أي حاجة)، وأضافت: (أنا قاطعت قنوات السودان بسبب الإعلانات دي.. ما معقولة اليوم كلو إعلانات إعلانات).

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية