البرلمان يكشف عن مخطط تخريبي عبر إشاعة الفتنة بين المسلمين
كشف البرلمان عن مخطط تخريبي لزعزعة أمن واستقرار البلاد بإشاعة الفتنة الدينية بين طوائف المسلمين، واتهم البرلمان جهات أجنبية بدعم ذلك المخطط وتحريك الخلافات بين أنصار السنة والطرق الصوفية عبر أصابع خفية تعمل على استغلالهم كوقود للنار دون أن يشعروا، وحذر تلك الجماعات من الانقياد وراءه، وقال إن ما يحدث جزء من مخطط استعماري كبير يستهدف ثروات السودان وأمنه القومي.
وكشف النائب البرلماني بلجنة الشؤون الاجتماعية وخليفة مسيد الفادني بأم درمان “عباس الفادني” عن اجتماعه مع وزارة الشؤون الاجتماعية بولاية الخرطوم وحكومة الولاية للاطمئنان على التحوطات الأمنية لمنع أي اشتباكات خلال احتفالات المولد النبوي، وأكد وضع ضوابط صارمة لحسم أي اعتداءات وإلزام كل فئة باستخراج تصديق من المحلية لإنشاء الخيمة داخل ميدان المولد والتوقيع على إقرار من الشيخ أو الشخص المسؤول عنها بعدم التطرق للخلافات الدينية في ندواتها وأن تقتصر على سيرة النبي (ص) ومولده ومنع التعدي على أي شخص، وعبر “الفادني” عن أسفه لما يجري من تفرقة بين طوائف المسلمين المختلفة، وأكد أن الخلاف بينهم حول الفروع وليس في أصول الدين، وحذر من اللجوء للعنف والدماء والدخول في حرمة النفس وعدم أخذ الآخر بالقوة. وقال إن جماعة أنصار السنة مرجعيتها القرآن والسنة المحمدية وكذلك الطرق الصوفية إلا أن الخلاف حول الفهم مما يستوجب المقارعة بالحجة والحوار بالحسنى، وأشار إلى تعايش تلك الجماعات منذ القدم في السودان، وقال: (لكن هنالك جهات أجنبية تهدف لزعزعة الأمن) مستشهداً بالمخطط الذي قادته الاستخبارات الأمريكية بإشاعة الفتنة الدينية بين المجاهدين الأفغان الذين تحولوا إلى محاربة بعضهم بعضاً.