إصابة (5) جنود في مظاهرات بنيالا
نيالا- عبد المنعم مادبو
أطلقت القوات النظامية الأعيرة النارية على الهواء والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين بمدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور، بعد أن انحرفت مظاهرات إلى أعمال عنف وشغب تم فيها الاعتداء على القوات المسلحة مما أدى لإصابة خمسة جنود وتهشيم زجاج عدد من سيارات الجيش.
وقال والي جنوب دارفور المكلف اللواء “هاشم خالد” إن أكثر من “خمسة” آلاف شخص خرجوا في مظاهرات من داخل مدينة نيالا ومعسكر عطاش وتجمعوا في منطقة الاعتصام أمام أمانة حكومة الولاية ومقر قيادة الفرقة (16) مشاه.
وأوضح الوالي- في مؤتمر صحفي بنيالا أمس (السبت)- إن مجموعة اندست وسط المتظاهرين وقامت بالاعتداء على جنود القوات المسلحة ورشقها بالحجارة ما أدى إلى إصابة خمسة من عناصر الجيش تم نقلهم إلى المستشفى، مشيراً إلى أن المندسين وسط المتظاهرين حاولوا الاستيلاء على سيارات الجيش، الأمر الذي دعا إلى استدعاء الشرطة التي استخدمت الغاز لتفريق المتظاهرين، وذكر أن المتظاهرين تفرقوا داخل سوق نيالا الكبير وقاموا بنهب الممتلكات والمحلات التجارية.
وقال الوالي إنه بعد هذه الأحداث ستبدأ حكومته معاملة جديدة مع المتظاهرين، وأضاف (بعد اليوم لن نتهاون ومعاملتنا ستتغير مع المتظاهرين).
بينما قال قائد ثاني الفرقة (16) مشاه العميد ركن “فيصل العالم” إن هناك مندسين دخلوا بين المتظاهرين بغرض التخريب وإحداث فوضى في المدينة، وأبان أن هناك جهات خططت لأعمال العنف قبل يومين، إلا أن الأجهزة الأمنية تعاملت مع الأمر بحسن النوايا، مشيراً إلى أن المخطط كان أن يتم حرق مخازن برنامج الغذاء العالمي ومبنى الإمدادات الطبية بالإضافة إلى مقر مفوضية العون الإنساني بالولاية، وتابع (لكن الأجهزة الأمنية كشفت هذا المخطط وقامت بتأمين هذه المواقع في الساعات الأولى من صباح (السبت) قبل أن يصل إليها المتظاهرون).