بكل الوضوح

صدعت بالحق وقاومت الظلاما

عامر باشاب

{ هذه القصيدة بعث بها الينا القارئ الاستاذ “محمد المكرم حمزة عبد الرحمن” صديق صحيفة (المجهر) كتب كلماتها تمجيداً لضحايا ثورة ابريل الثانية وابتهاجاً بابن أخيه البطل الثائر “مهند” الذي تم اعتقاله في بدايات الحراك الثوري وأطلق سراحه ضمن المعتقلين السياسيين بعد تفجر الثورة في ذات الوقت انتقد خلالها الأنظمة المتسلطة والقصيدة التي فسحنا لها المجال بكل الوضوح تقول:
حمداً لله على السلامة
يا قائد الركب يا أبو وساما
صدعت بالحق وقاومت الظلاما
ابن أخي عرفناك نبيلاً منذ الفطاما
عرفناك معتداً بدينك نهجاً واستقامة
عرفناك بزينة المساجد سنة عطراً وهنداما
عرفناك متحدثاً ومبيناً وحاضاً على الجهاد دواما
عرفناك ثائراً ومجاهداً لا تخشى الكلاما
ابن أخي اقتادوك غدراً وزوراً وبهتانا
ما راعوا الحقوق والقانون والنظاما
واستباحوا حرمة الدماء والأمن والسلاما
وأخرسوا المرجفينا والمستسلمين والأعلاما
ابن أخي حبسوك ظلماً واتبعوا الأوهاما
وتخيلوا مانعتهم حصونهم ووضعوا اللجاما
في غيابة السجن بالتنكيل والوعيد والإضراما
لكن هيهات لا يخشاكم من كان في الدعاة شاما
لا يخشاكم من لاح في السماء مثل بدر التماما
لا يخشاكم من عاهد الرسول والصحابة الكراما
يتحدث مجاهداً ضد التسلط والإجراما
ليبينو لكم وللناس الحلال والحراما
يا من ضليتم الطريق مسلكاً براء منكم الإسلاما
يا من غابت عقولكم فعشتم دون إدراك وإفهاما
ورفعتم شعار الدين تمسحاً وشوهتم المنهج والأحكاما
للشريف مراعاة ومحاباة وللضعيف حداً وإرغاما
سحقتم الناس في معاشهم ضيقاً وتدفنون رؤوسكم مثل النعاما
ونهبتم المال علناً والمواطن مظلوماً ومضاما
وفي أبوابكم ثناء ومدح وغيركم تنتهكون الكراما
يا من ركبتم الفارهات وسكنتم القصورا وبنيتم الأصناما
يا من غفلتم هل عاش فرعون وقارون والملك داما
وهل عاش عبد الناصر والقذافي وصداما
وهل عاش الشاه والخميني ساجدي الحجر والأزلاما
وهل عاش شارون قاتل الأطفال ومن صلى وصاما
وهل عاش ملوك مصر والبجراوية ومن بنوا الأهراما
لك الله يا مهند يا من باع الروح والنفس ساما
لك مني المحبة والتقدير والاحتراما
لك مني الود رافع رأسي شامخاً أسداً ضرغاما
لك مني حب أهل الجيلي مفعماً بالسلاما

محمد المكرم حمزة

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية