جرأة قلم
ملء الخاطر المنكوب من وجعي، وملء دفاتري التي كتب الفراغ على ظهرها وثيقته وأقام فيها دهراً، ملء إرادتي، التي ما عادت تكفي قوتاً لتشبع جوع الواقع، ملء كل ما كان، أشتاقك يا نبضاً يضخ الحياة في شوارع الروح والجسد!!
هكذا ابتدرت حديثها مثل كل أنثى اعتادت على مصارحة الورق وبقيت على ذلك حيناً من الدهر!! ثم تراجعت رويداً رويداً، حينما أجاءها الصمت حين غفلة ليكبل شفتيها!!
الصمت الذي كنت أخشاه منذ خليقتي، هاهو الآن يكبل أنثى قصيدي ويمنحها موتاً سريرياً لا تحسد عليه!
الصمت الذي ما خطت الأنامل سطراً ولا خطت الأرجل شبراً إلا وساورني منه إحساس القلق!!
والصمت الذي يستعين به الصادقون حينما يعجزون عن الكذب أصبح مهنة القلم!!
وأنا حينما أقول القلم، أتحدث عن كل قلم بلا رحمة!! لأنه قلما تجد من يبحث للمجد عن كتاباته من خلال الحقائق، وقلما تجد من يُمزّق قدرته الظاهرة بحثاً عن ثمرة النجاح، وحينما لا يصل يوظف قدرته الكامنة!! هذا هو الكد والاجتهاد!
الروح التي لا تحمل شراً لا تقبل بالشر لغيرها وإن لم تكن هي السبب، لذا هي دعوة تسامي الأرواح حتى يعود للحياة طعمها القديم، حتى ندرك قيمة من حولنا، علينا أولاً أن نتسامح مع أنفسنا!!
خلف نافذة مغلقة:
أهلي مدافع أم هبج البكبرو الهوه
وأهلي البكرمو الجيران ويصونو الخوه
أهلي إن دودرت ورطن السلحن دوا
ببسطو فاطنة سمته وكت يفيضو مروه
وأهلي الما بتصد تربايتن مكفوته
وأهلي البدفعو الجذر أب سنام بالكوته
اهلي السيرتن بي شينة مي منكوته
يحفظم الملك آمر الدنيا وملكوته
أهلي رفاعة أبسن البخبرو الشيله
واهي الشافتن فعل المكارم هيله
أهلي البقطعو الدم في الرقاب والحيله
أهلي المتلهن قط ما خلق يا الليله