“المهدي” يدعو للحكمة في التعامل مع الانتقالي العسكري
الخرطوم – المجهر
قال رئيس حزب الأمة القومي، الإمام “الصادق المهدي”، أمس (السبت)، إن المجلس العسكري الانتقالي يمثل أكثر من قيادة، داعياً إلى التعامل معه بالحكمة لا بالانفعال، وأضاف “المهدي” إنه سيكون هنالك مجلس سيادي ومجلس أمن قومي، بالإضافة إلى مجلس وزراء ومجلس تشريعي. ونبه الإمام إلى أن الحكومة المدنية أمامها مهام يشيب لها رأس الوليد، ولديها مهام وصفها بالكبيرة والخطيرة، قائلاً إننا نصلي من أجل الذين يدخلون هذا (الصاج).
وتوقع في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس (السبت) بدار حزب الأمة القومي، الاستعجال للاتفاق حول الشخصيات التي ستتولى المسؤولية في اليومين المقبلين خصوصاً أنه لا توجد هناك محاصصات وأنهم سيكونون ممن هم أكثر أهلية.
وأكد أهمية عقد مؤتمر قومي دستوري لوضع الدستور الدائم، مضيفاً إننا فوجئنا بالتغيير وإنه ليس هناك برامج جاهزة، قائلاً: إن هناك خلافات وإنه لا توجد حرية بدون خلافات.
وأوضح أن التطبيع مع الأسرة الدولية محتاج لتصفية (62) قراراً صادرة عن مجلس الأمن ضد السودان في فترة حكم الإنقاذ.
وقال “المهدي” : إننا كحزب رحبنا بتكوين المحكمة الجنائية الدولية منذ البداية ولم نرفض الانضمام لها، مبيناً أن الانضمام للمحكمة يتطلب الاستجابة لمطالبها.
وأكد أن نظام روما يتيح محاكمات داخلية إذا كان القضاء مستقلاً ونزيهاً، قائلاً : مما لاشك فيه أن الجهاز القضائي في الفترة الماضية قد اخترق كما اخترقت كل الأجهزة.
وطالب رئيس حزب الأمة القومي، الحركات الإسلاموية التي دخلت في السلطة الفاشلة ،على حد قوله، بعمل مراجعات بسرعة شديدة كما حصل في تونس وتركيا واندونيسيا ، قائلاً إن (التائب من الذنب كمن لا ذنب له) وذلك على الصعيد الجماعي، مشيراً إلى أنه على الصعيد الشخصي عليهم الاستعداد للمحاسبة وأن يأتوا بالأموال التي أخذوها .
ولفت إلى أنهم سيطبقون قانون من أين لك هذا ، وأنه ستكون هنالك مساءلة قانونية، قائلاً : إن أي تائب يعمل لنفسه اكتشافاً جديداً ، مرحباً به لأنه لا نريد إقصاء المواطنين، مضيفاً : كل من يريد أن يلحق بالسودان الجديد يجب أن يجد الترحيب الحار، ونريد أن ننقل المواطنين من الفساد للإصلاح.