بكل الوضوح

أول رسالة في بريدالوزيرة “روضة الحاج”

عامر باشاب

{ احتفت الأوساط الثقافية والإبداعية بتنصيب أميرة الشعر السوداني والعربية الشاعرة “روضة الحاج” وزيرة للثقافة والسياحة والآثار، وبالأمس وفي طريقي إلى الصحيفة صادفت الفنان الشعبي القدير “محمد الحسن قيقم” يمشي على رجليه (كداري) بكل ثبات وكبرياء و”قيقم” بجانب ملكته الإبداعية في مجال الغناء والطرب، يعتبر موسوعة ثقافية موثق جيد للأحداث الإبداعية والثقافية وراصد لتاريخ السودان، قلت لـ”قيقم” كيف تلقيت خبر تكليف الشاعرة “روضة الحاج” بوزارة الثقافة؟ جاء رده كالآتي: لا اعتقد أن هناك أحداً في الوسط الثقافي لم يسعده هذا الخبر، وأضاف قائلاً: “روضة الحاج” من قبيلة المبدعين ومحبوبة من كل الناس، وأتوقع لها نجاحاً باهراً في قيادة الثقافة، وقال “روضة” سوف تعيد لوزارة الثقافة إلى سيرتها الأولى وعهدها الذهبي عندما كان يقودها وزير الاستعلامات الفريد اللواء “محمد طلعت فريد”، أما الإعلامي القدير والإذاعي المخضرم “علم حامد” اتصل على عبر الهاتف متمنياً أن تقود “روضة الحاج” وزارة الثقافة، والسير بها في اتجاه التميز والنجاح الباهر، الذي حققه الوزير المايوي “عمر الحاج موسى” ونحن بالطبع لم نحضر زمان الثقافة الفريد، ولكن التاريخ سجل وأكد لنا بأن أفضل الأوقات التي عاشتها الثقافة وأهلها، كانت في عهد الوزير “طلعت فريد” وعهد الوزير “عمر الحاج موسى”.
{ والآن وبعد أن فطنت الحكومة مؤخراً إلى أهمية إعادة وزارة الثقافة إلى أهلها ليقودوها بأنفسهم حتى يقودوا بها حياة الناس، نتمنى من القيادة العليا بالدولة أن توفر الدعم المادي والسند الرئاسي لهذه الوزارة حتى تقوم بدورها على الوجه الأكمل في كل الاتجاهات ولابد للقيادة العليا في الدولة أن ترد الجميل للرموز الثقافية وقادة الفن والإبداع وتجزيهم خير الجزاء على دورهم الوطني والرسالي، وتأثيرهم الفعال في حياة المجتمع السوداني وترقية الذوق وتشكيل وجدان الأمة وتربية المشاعر والأحاسيس والسمو بها إلى أعلى مراقي الجمال.
{ ومن هنا نبعث بأول رسالة إلى بريد الوزيرة “روضة الحاج” وأقول فيها: نرجو أن تعملي جاهدة لبث الروح في وزارة الثقافة، بتفعيل جميع المؤسسات التي ينبغي أن تقود النشاط الثقافي والإبداعي، لأن هذه المؤسسات ابتداءً من (المجلس القومي لرعاية الثقافة والفنون) ومروراً بـ(مجلس المهن الموسيقية والمسرحية) واتحادات الفنانين والأدباء والشعراء والدراميين وحتى (صندوق رعاية المبدعين) وغيرها من المؤسسات التي من المفترض أن تهتم بقضايا المبدعين وترعى مصالحهم، ولكنها للأسف الشديد ظلت لسنوات عديدة في وضع خامل بلا حركة ولا تأثير حتى أصبحت عبارة عن لافتات منصوبة في أعلى مداخل المواقع ولا وجود فعلي لها على أرض الواقع.
{ ومن هنا أيضا نلفت انتباه السيدة وزيرة الثقافة إلى أن هناك العديد من رواد وعمالقة الإبداع في مختلف المجالات من زمرة الذين تحسبهم أغنياء من التعفف يعانون الآن ويلات المرض والفقر والإهمال التجاهل. والمساحة لا تكفي لحصرهم.
{ أيضا لابد للانتباه إلى حال السياحة البائس في بلادنا مع أننا نملك كل مقومات السياحة وأفضلها على مستوى العالم. كذلك آن أوان الاهتمام بماضينا العريق (الآثار والتراث) اهتمام يليق بمقامهم وحمايتهم حماية حقيقية وليس مجرد كلام والسلام.

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية