أخبار

حزب الأمة يتمني ان يسلك (أمين) مسلك (مطرف) في الاعتراف بقصر النظر

وصف حزب الأمة القومي انتقادات المؤتمر الوطني للنظام الديمقراطي التي جاءت على لسان “أمين حسن عمر” بالفهلوة، واستغرب الحزب في تعميم صحفي أمس (الجمعة) أن تأتي هذه الانتقادات من كيان سياسي كان شريكاً في النظام الديمقراطي وشريكاً في الانتفاضة التي أسقطت النظام الديكتاتوري ومسؤولاً عن اختيار الشعب له لزعامة المعارضة واختياره لنفسه لسدة الحكم.
وقطع الحزب بأن ما سمَّاه بانعدام التفويض الشعبي للمؤتمر الوطني يشكل العامل الأساسي في ضعف مواقفه التفاوضية حول قضايا البلاد المصيرية وبؤس تعامله مع الأسرة الدولية التي ظلت تنبذه بتمرده على النظام الديمقراطي وانتهاكه لمبدأ التداول السلمي للسلطة. وتمنى الحزب لو أن منسوب المؤتمر الوطني قد سلك النهج ذاته الذي سار عليه زميله في وفد تفاوض “نيفاشا” وواصل الاعتراف بأن سوء تقدير المؤتمر الوطني وقصر نظره وتعامله العاطفي مع قضايا البلاد الإستراتيجية كان سبباً في انشطار البلاد وضياع وحدتها. وأكد الحزب أنه لا يستغرب أن يمضي المؤتمر الوطني في إقرار مشروع الدستور الذي قام بإعداده دون الالتفات للقوى السياسية الأخرى. ونبه السفير “نجيب الخير عبد الوهاب” أمين العلاقات الخارجية، الناطق الرسمي باسم الأمانة العامة لحزب الأمة القومي المتحدثين باسم المؤتمر الوطني أن يتذكروا أن أنظمة الاستبداد في مصر وليبيا والعراق وغيرها لم تسقط لنقص في الجسور أو السدود أو العمارات السكنية ولكنها تهاوت لنقص في الالتزام بقيم العدالة واحترام الحقوق المشروعة للآخرين والتفريط في مقدرات البلاد. وأكد أن من حق الأحزاب أن تلغي مستقبلها ولكن ليس من حقها إلغاء تاريخها لأنه أصبح ملكاً لأهل السودان وأساساً للحكم الآجل للعدالة على النجاحات والتجاوزات والانتهاكات.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية