فوق رأي

أمشوا يا كضابين

هناء إبراهيم

وبينما يتنافس الناس في مطلع أبريل على تقديم وجبات الكذب الحامض بتصاميم مختلفة على هيئة أخبار صادمة وشائعات والذي منو.. (ها أنا دي) أعطيك من الصدق أصدقه وأقول لك (أمشي يا كضاب)..
يكذبون في مطلع أبريل وكأن (الصدق مقطع بعضو) في ما تبقى من الشهور..
كأنهم إذا لم يكذبوا سوف يجدون أنفسهم في مايو مباشرة..
أو ربما أكتوبر..
تقول حبوبة جيرانا تعليقاً على فعاليات كذبة أبريل: ما شاء الله عليكم السنة كلها كذابين.. على الأقل كونوا صادقين في يوم للصدق العالمي حتى نشعر باختلاف.
فلو أن الأشياء السيئة (بسحروها).. لسحروكم في الكذب.
هي لم تقل (تقصد منو).. لكنها قالت إنهم كثر.
فشنو.. بلا كذبة أبريل بلا بطيخ.
العالم بحاجة إلى صدق..
صدق كل يوم..
مالو لو خذلتوا أبريل بالصدق.
في عالم التخمين المتاح هناك أكثر من نظرية تحاول تفسير السر وراء اختيار مطلع أبريل كشبهة كذب.
حيث أكد البعض أنه في عام 1564 قام الملك شارل التاسع بتغيير التوقيت السنوي في فرنسا ليبدأ في أبريل بدلاً عن (يناير العالم).. وبالتالي صار الأول من أبريل هو الموافق ليوم رأس السنة في فرنسا والدول التي شاركتها التقويم المعدل.
وبعد أن عاد التقييم الميلادي يبدأ من شهر يناير كما كان، قرر الناس إطلاق الشائعات وتدبير المقالب والمواقف والطرائف المضحكة وغير ذلك ليصبح اليوم العائد إلى أصله بعد إقالته من رئاسة السنة هو يوم (اللهو والهظار العالمي).
وثمة احتمال أن تكون المعلومة أعلاه كاذبة طالما أنها (أبريلية الصنع).
أقول قولي هذا من باب (نبطل كذب) وندع أبريل وشأنه.
وتقول “باسكال”: أكبر كذبة في حياتي كانت حبك أكيد..
بينما تقول “نوال الزغبي” عينيك كذابين
و………
كذاب وأناني
لدواعٍ في بالي

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية