نوافذ

لأمي .. وكل الأمهات!

على كل خطوة حرف حزن لا يمكن تجاوزه.. وفرح لم ينتمِ للصمت.. وعلى كل إيقاع للحس تنامين على نبضي فتنام العافية على القلب كما ينام الأطفال في خدور أمهاتهم..
أمهاتهم!!
أرأيت يا أماه.. تتقافزين نحو الورق حتى وأنا في أمس حاجتي لأخبئك من نفسي والورق والناس..
في السفر تتنامى حدود الصبر.. وتتقاصر اللغات إلا من الصمت…
وفي السفر تهرب الأمنيات كلها إلا أمنية أن ألتقيك وأرمي بثقل همومي على رهافة حسك الدافئ..
حينما كنت طفلة.. كنت اليد التي تمتد لإطعامي.. أذكر ذلك جيداً.. كنت الكاسيت الذي يدندن أغنيتي الحبيبة..
كنت الفرح الذي يقيم في كل بيوت الروح..
كبرت أنا.. أجل..
كبرت يدي.. وبات بإمكانها إطعامي.. أجل..
ثم صارت يداً لإطعام طفلين هما من أروع الأشياء التي حدثت.. والحمد لله..
أجل..
ولكنك لا تزالين تمتلكين وحدك وحصرياً حق العزف على أنغام الفرح ما دام في القلب نبض..
عيد الأم .. هو وحده العيد الذي لطالما احتفيت به.. في كل الظروف.. حتى وأنا أتمرغ في تراب غربتي.. خارجياً أو داخلياً..
لا لشيء سوى أنني استمتع بما أهديك أكثر منك..
وأجمل الهدايا تلك التي نعيش أفراحها حينما نختارها أكثر من أن يعيشها من نهديها لهم..
أمي..
وكل الأمهات..
أحبك حباً يعجز عن وصفه القلم.. ويقف اللسان متمتماً أمام سيله الجارف..
كل عام وكل الأمهات بخير..
ولكل الأمهات اللائي فقدن أبناءهن إثر ميلاد فخر..
أقول لهن..
جميعكن أمهات..
وكل الوطن أبناؤكن..
طبتن..

مشاركة

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية