بكل الوضوح

أرض السمر ( يبدع وبس )

عامر باشاب

{ هاهو فريق أرض السمر بعد أن نجح وبكل معايير الجودة الشاملة في الإعداد والإخراج والمونتاج والسرد والحكي و بعد ان تجولوا بنا عبر الكاميرا في مختلف أجزاء الوطن العزيز ثم وضعونا أمام واقع الحياة السودانية وإيقاعها الحي والنابض شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً وادهشونا بمشاهد صادقة وناطقة بالروعة والجمال، وجعلونا بكل الحب كل على حدا يردد رائعة الشاعر والكاتب الصحفي الراحل المقيم “سعد الدين إبراهيم”: ( دا السودان ياهو السودان عزة وإمكان ياهو السودان )، وطالت قامة وهامة الفرحة والاعتزاز بسوداننا بأرض السمر عند فوزهم العام الماضي بالجائزة الذهبية عن أفضل إخراج ضمن منافسات المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون في نسخته التاسعة عشر الذي نظمه اتحاد إذاعات الدول العربية بالعاصمة التونسية ليفاجئوننا الخميس قبل الماضي بانتصار جديد تمثل في نيلهم جائزة أفضل إخراج للبرامج التلفزيونية السياحية بذات السلسلة الوثائقية (أرض السمر) في مسابقة الإعلام السياحي العربي للعام 2019 الذي نظمها المركز العربي للإعلام السياحي ليضعونا بذلك على التوالي في منصة العزة والفخر بالسودان أرض السمر وأرض النيل وأرض الحضارات بل وجعلوا العالم من حولنا يرفع حاجب و ينتقل من دهشة الدهشة، أمام مشاهد وتفاصيل على مد البصر في الطبيعة الساحرة والحقيقة الباهرة التي تؤكد أصالة وحضارة السودان ، هكذا فريق أرض السمر بقيادة مخرج الروائع الوثائقية “سيف الدين حسن”، اعتادوا ان يصعدوا بنا على منصات الفخر والاعتزاز بسودانيتنا في المحافل الدولية وهم ينتزعون الجائزة تلو الأخرى عن جدارة واستحقاق . وبالنسبة لي اري ان الجائزة الكبرى انتزعها فريق (أرض السمر) من الخبير الإعلامي بروفيسور “علي شمو” بشهادته العظمى التي أكد فيها احترافية وعالمية هذا الإبداع التلفزيوني الوثائقي السوداني الخالص .
{ أروع ما في فريق ( أرض السمر ) أنهم لم يقعوا تحت تأثير استقطاب التيارات السياسية المختلفة حيث لم ينحازوا لمن رفعوا لافتة (تسقط بس) ولا لمن دعوا إلى ( تقعد وبس ) واختاروا المنطقة والمساحة التي يفترض أن يقف فيها الفنان المبدع الا وهي (الحياد )، ثم رفعوا شعارهم العملي ( نبدع وبس ) لا يهمهم من يسقط ولا من يقعد وظل شغلهم الشاغل الوصول بكاميرا الإبداع أين ما كانت الدهشة والروعة والجاذبية وبالفعل أبدعوا ولم يستبقوا شيئاً من الإبداع والإمتاع البصري .
{ وضوح أخير :
{ للأسف الشديد الكثير من المبدعين وقعوا في مصيدة الاستقطاب السياسي الحاد وسقطوا في محرقة المزايدات السياسية حتى فقدوا البوصلة وفقدوا التواصل مع الإعلام ومع الجمهور كل ذلك بسبب أوهام النضال السياسي الذي لا يملكون القدرة على سير في رماله المتحركة .؟!!
{ أخيراً للمرة المليون مبروك (أرض السمر) ومزيداً من النجاحات والفتوحات التي تعز الوطن وتفرح المواطن . في زمان الاحباطات
{ عزيز انت يا وطني .. برغم قساوة المحن
برغم صعوبة المشوار.. و كل ضراوة التيار
سنعمل نحن يا وطني.. لنعبر حاجز الزمن

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية