بكل الوضوح

هذا ما نفتقده في فضائنا الداخلي..!!

عامر باشاب

{ الفضاء السوداني امتلأ بكم هائل من المحطات الفضائية وتوقعنا أن يكون نتاج ذلك الازدحام سباقاً وتنافساً لصالح المتلقي من خلال تقديم برامج خفيفة الدم والروح.. برامج تجعل المشاهد السوداني لا يفكر في الانتقال للفضاء الخارجي بحثاً عن المتعة والإثارة والدهشة والإبهار .
{ يبدو واضحاً أن المسئولين عن جمال الشاشة من مخرجين ومعدّي برامج ومنتجين في جميع محطاتنا الفضائية المحلية، مازالوا على جمودهم لا يجتهدون ولا يبتكرون ولا يقدمون غير البرامج المتكررة مسروقة الأفكار..!!.
{ العمل التلفزيوني المتميز هو الذي يلفت اتنباهك من الوهلة الأولى وتظل تفاصيله تسيطر على عقلك وقلبك، وتجعلك مشدوداً نحوها بكل ما أوتيت من إحساس وأنفاس من البداية وحتى النهاية، وهذا ما نفتقده في فضائنا الداخلي.
{ الإعلامي القدير ” الطيب عبد الماجد ” من الأسماء الإعلامية التي لمعت بقوة إشعاع باهر على الفضاء العربي، فهو بحق يتمتع بلغة نظيفة وأثبت أنه من محترفي إدارة الجوار التلفزيوني ومن الذين بيّضوا وجهنا بالخارج، وصار إلى صار اسماً سودانياً مشرقاً بعدد من محطات الخليج .
{ نجوم الطرب الأصيل ” زيدان”، “الخالدي “، “والحوت” و”نادر خضر” رغم الرحيل ما زالوا يصنعون البهجة في النفوس، ويساهمون بقوة دفع كبيرة في تشكيل الوجدان، ويحافظون على اللغة الإبداعية الرصينة والتواصل بالمفردة الأنيقة.
{المطربة الشابة المهندسة “إنصاف فتحي” مازالت تقدم بخطوات سريعة إلى الأمام ومن الإنصاف أن نصفها بأنها فنانة جادة، ومتواضعة بسيطة في تعاملها مع الآخرين، كبيرة في مستوى الأداء، ثابتة على المسرح، تحترم فنها وتحترم ذوق الشعب السوداني ، وقبل هذا وذاك فهي تحترم نفسها و( المحترم بالتأكيد يحترم ).
{ مجرد سؤال عابر .. المطرب المثير للجدل والمروج للغناء الهابط أين ذهب؟ لماذا لم يعد يظهر في مسرح التقليعات الغنائية؟ هل فقد القدرة حتى على الهبوط أم أنه يعيش السقطة الأخيرة ؟!
{ من جوه قلبي أخشى على الكوميديان الشاب “محمد جلواك” من حمى الغرور التي وللأسف الشديد ظهرت اعتراضها عليه مجرد أن اعتلى مسرح (ملف سري) (كتل ملف من التواضع الذي عرف به مع تيراب) وأصبح موهوماً بالنجومية، وظل يعشق ذاته ويمشي في الأرض مرحاً، وبالجد بعد أن كنا نموت معه من الضحك أخاف عليه من نوازل الأيام التي يمكن أن تجعله يموت من صرعة التكبر والغرور، ويصبح في لحظات نسياً منسياً (يا “جلواك” ما دي الحقيقة رغم أنك ما ….. !!).
{ وضوح أخير:
{ الكلمة الواحدة إذا أحسنت استخدامها تكسب معها عشرات الأصدقاء.. وبالكلمة السيئة تخسر ملايين البشر!!.

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية