الحكومة تعرب عن ذهولها وصدمتها من الهجمات الإرهابية على مسجدين بنيوزيلندا
الخرطوم – ميعاد مبارك
أعربت الحكومة عن حزنها وصدمتها من الهجمة الإرهابية على المصلين في مسجدين بنيوزيلندا التي راح ضحيتها (50) شخصاً ،فضلاً عن عدد من الجرحى .
وقالت وزارة الخارجية في بيان رسمي باسم المتحدث الرسمي باسمها السفير “بابكر الصديق” ،إن السودان وعديد من دول العالم يشعرون بمشاعر الصدمة والذهول والحزن من مشاهد الهجمات الإرهابية واصفة إياها بالفظيعة والغادرة على المصلين .
وأضاف البيان(إن هذه الجريمة الشنيعة والتي نفذت بدم بارد وقام الجناة بنقلها مباشرة لهي اعتداء مباشر على الإنسانية جمعاء وتقويض لأفضل القيم التي عرفتها على مدى تاريخها من حرمة الدماء والحق في الحياة وحرية المعتقد والتسامح) .
وأدانت وزارة الخارجية، الاعتداءات، داعية المجتمع الدولي لوقفة حازمة وحاسمة تجاه جميع ممارسات الإرهاب والتطرف ونزعات الإسلامفوبيا وخطاب الكراهية والشعوبية والاستعلاء العنصري والثقافي وكل ما يهدد التسامح والتعايش بين الأديان والثقافات والأعراق المختلفة، باعتبار تلك الممارسات خطراً ماحقاً على السلم والأمن الدوليين.
ونادت الوزارة باتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان صيانة قدسية وحماية وحرمة أماكن العبادة في أي مكان، داعية إلى بذل كل جهد ممكن للقبض على جميع الجناة وتقديمهم للمحاكمة العادلة والعاجلة، وكشف كل أبعاد وجوانب هذه الجريمة البشعة ومن يقف وراءها…إلى جانب اتخاذ الإجراءات الضرورية التي تمنع تكرار مثل هذه الجرائم المقيتة وتضمن الاحترام الكامل للأديان وحماية حرية العبادة وتجرم ازدراء العقائد .
وقدمت الخرطوم التعازي والمواساة لأسر الشهداء داعية لهم بالرحمة.
وقالت رئيسة وزراء نيوزيلندا “جاسيندا أرديرن”، من الواضح أن هذا العمل لا يمكن وصفه سوى بأنه هجوم إرهابي. وأضافت (تقرر رفع درجة التهديد الأمني لأعلى مستوى). وقالت إن الشرطة ألقت القبض على أربعة لهم آراء متطرفة لكنهم لم يكونوا على أي قائمة من قوائم المراقبة.
وذكرت رئيسة الوزراء، أن المشتبه بهم المحتجزون حالياً ليسوا مدرجين على قوائم المراقبة الأمنية.
إلى ذلك، أكدت وسائل إعلام نيوزيلندية، نقلاً عن مصادر في الشرطة، أن سفاح مسجدي مدينة كرايست تشيرش شرقي البلاد، هو “برينتون تارانت” أسترالي الجنسية وفي الـ(28) عاماً من عمره.
وقبل إقدامه على الجريمة، نشر “تارانت” عبر الإنترنت بياناً مطولاً شرح فيه أهداف وخلفيات هجومه.
وفي البيان، يصف “تارانت” نفسه بأنه (رجل أبيض عادي من عائلة عادية، وقرر النهوض من أجل ضمان مستقبل أبناء جلدته).