الأمة القومي : ميثاق كمبالا مترهل ومتناقض ولم تتفق المعارضة عليه
قطع رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي بأنه لم يتم أي تنسيق في إطار الإجماع الوطني لمناقشة وثيقة (الفجر الجديد) وأن قوى الإجماع لم تكن ممثلة بصورة متفق عليها في إجتماع كمبالا لكن هناك شخص ناب عنها.
وأكد “المهدي” أن حزبه لم يشترك في تفويضه، وزاد: ( الجماعة التي فوضت السيد “صديق يوسف” ستصدر بياناً توضح فيه رأيها حول ما حدث)، وقال: (لم يتم أي تنسيق في إطار الإجماع الوطني لمناقشة وثيقة الفجر الجديد). فيما أقر “المهدي” بوجود علاقة بين عبارة الفجر الجديد وأدبيات حزبه، وكشف في الوقت نفسه عن أن لقاء لندن الذي جمع بينه و”ياسر عرمان” كممثل للجبهة الثورية أوصى في بيانه بالتحضير لاجتماع يضم الحركات المنضوية تحت لواء الجبهة الثورية والقوى السياسية، إلا أن حزب الأمة لم يتفق على الآلية وهم قاموا بالترتيب للقاء كمبالا تنفيذاً للاتفاق. إلى ذلك قال “الصادق” إنه بعد تداول مكتبه السياسي حول ما طُرح في الوثيقة قام بالتوفيق بين الآراء المطروحة وقدم مقترحه الذي أيد بالإجماع.
يذكر أن المكتب السياسي لحزب الأمة القومي أصدر بياناً أمس الأول رحب فيه بلقاء القوى السياسية في كمبالا وأبدى تحفظه على ما سماه بالبنود التي تؤثر سلباً على وحدة السودان، وأبان أن موقفه المبدئي فيما يخص علاقة الدين والدولة يقوم على التوفيق بين تطلعات المؤمنين والمساواة في المواطنة، ووصف ميثاق (الفجر الجديد) بالمترهل إلى جانب احتوائه على متناقضات تستلزم مواصلة الحوار مع القوى السياسية كافة لتوحيد الرؤى الوطنية.