الحكومة الجديدة تؤدى القسم و”السموأل ” و”ماينيس” يتخلفان عن حضور أداء القسم
البشير": أولوية الحكومة في المرحلة القادمة تحقيق السلام
الخرطوم – ميعاد مبارك
أدى الوزراء ووزراء الدولة في الحكومة الجديدة، القسم أمام الرئيس “عمر البشير” أمس (الخميس)، بالقصر الجمهوري، بحضور النائب الأول للرئيس، الفريق أول ركن “عوض بن عوف”، رئيس القضاء مولانا “عبد المجيد إدريس” ورئيس مجلس الوزراء، الدكتور “محمد طاهر أيلا”، في وقت تغيّب كل من وزير الثقافة والسياحة والآثار “السموأل خلف الله قريش” ووزير الدولة بالخارجية “عمر بشير ماينيس” عن أداء القسم لوجودهما خارج البلاد.
وقال رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير” إن الحكومة الجديدة من “كفاءات” وتم اختيارها بعد مشاورات وتمحيص من وسط عدد كبير من الأسماء، مشيراً إلى أن التشكيلة التي تم التوصل إليها هم أناس مجربون وأداؤهم في الحكومات السابقة كان مرضياً.
وقدم “البشير” خلال خطاب موجه للمجموعة بعد أداء اليمين، الشكر للمختارين على قبولهم تكليف العمل في هذه المرحلة.
وقال: (نعلم تماماً أن البلد تمر بمرحلة خاصة ونحن مع رئيس الوزراء وبعد تشاور وتمحيص في عدد كبير من الأسماء، توصلنا إلى الأسماء التي أدت القسم الآن).
وأضاف: (نحن نتحدث عن حكومة كفاءات وهناك خلط مع حكومة التكنوقراط، وهذه الحكومة من أناس نحن جربناهم من قبل وأداؤهم كان مرضياً).
وعبر “البشير” عن قناعته بأن المجموعة المختارة قادرة على أن تقود البلاد في هذه المرحلة وتستطيع إخراجها من الأزمات التي تعاني منها الآن.
وشدد على أن الحكومة الجديدة تنتظرها تحديات عديدة في مجال السلام والسياسة والاقتصاد وإصلاح الخدمة المدنية.
وقال: إن همنا الآن كلنا هو أن نكمل عملية السلام في السودان، لأنه هو مفتاح الاستقرار، والحرب تؤدي لزعزعة الأمن والنسيج الاجتماعي واستنزاف اقتصادي وتعطيل لموارد بشرية ومادية كبيرة جداً، مشدداً على أن السلام على رأس أولويات الحكومة الجديدة.
واعتبر “البشير” أن السلام بات قريباً وأن العام 2019 هو عام إسكات البندقية إلى الأبد.
وتعهد بأن تكون دارفور منطقة آمنة خلال الفترة المقبلة، خاصة وأن هناك مؤشرات لانضمام مجموعات من حملة السلاح لعملية السلام.
ولفت “البشير” إلى أن الشأن الاقتصادي هو سبب الوضع الراهن، وقال إن وزراء القطاع الاقتصادي مطلوب منهم جهد مضاعف في هذا المجال حتى تستفيد البلاد من مواردها وتتم إدارتها بصورة راشدة نستطيع من خلالها تجاوز الأزمة الراهنة.
في المجال السياسي، قال “البشير” إن الحوار مفتوح مع كل القوى السياسية الرافضة، وأضاف: (سنتواصل مع الجميع خلال الفترة المقبلة، هدفنا الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني).
وأكد أن هناك الكثير من القضايا التي تحتاج لجهد وإصلاح، على رأسها الخدمة المدنية، لأن البلاد في حاجة لمراجعة كل اللوائح الخاصة بالخدمة المدنية.
وأشار إلى أن هناك كثيراً من القضايا الموجودة في الخدمة فيها ثغرات كبيرة جداً مثل قانون الهيئات الحكومية، لأن السلطة الحكومية عبر القانون الحالي إذا لم تكن منعدمة جداً فهي ضعيفة.
ونبه “البشير” إلى أن المهمة أمام الحكومة الجديدة ليست سهلة ولكنها في نفس الوقت ليست مستحيلة.
وقال مخاطباً الوزراء الجدد: (نحن على قناعة بأنكم على قدر هذه المسؤولية وتستطيعون قيادة السودان إلى المرحلة المقبلة وتحقيق استقرار وتطلعات الشعب في أمن وطمأنينة وعيش كريم).
وقال وزير الإعلام والاتصالات “حسن إسماعيل” في تصريحات صحفية عقب أداء القسم (أكد رئيس الجمهورية خلال مخاطبته الوزراء الجدد، على ثقته في قدرتهم على قيادة البلاد في هذه المرحلة الخاصة، وتحقيق السلام والاستقرار، باعتبار أن الحرب عدو للتنمية والازدهار).