الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي السفير “إدريس سليمان” لـ(المجهر)
مبادرتنا لحل الأزمة السياسية وضعت في بريد الفاعلين
مشاركتنا في الحكومة القادمة تعتمد على أشياء محددة إذا استمرت ستصعب المشاركة
الوضع الإقليمي والدولي في صالح استقرار السودان لكن قد لا يستمر إذا حدثت تطورات دراماتيكية
شعار (الكوز ندوسو دوس) لا يعنينا وإذا فوض الشعب أحداً أراد شنق الإسلاميين مافي مشكلة لكن لا أحد يستطيع
حوار / فاطمة مبارك
مقدمة
لازالت الساحة السياسية الداخلية تشهد حراكاً كبيراً على ضوء استمرار الاحتجاجات وعدم توافق السُلطة والمعارضة على صيغة مثلى للحكم وبالمقابل لم يتم إعلان التشكيل الحكومي المرتقب عقب حل حكومة الوفاق الوطني، وإعلان الطوارئ لكن يبدو أن هناك اتصالات وتفاهمات تجري لتشكيل هذه الحكومة كما أن هناك حديثاً عن اتصالات بقوى المعارضة وبعض الحركات المسلحة الأمر الذي ظل ينفيه المعارضون باستمرار . حزب المؤتمر الشعبي من جانبه أبدى تمسكه بالحوار الوطني ومحاولة إكمال النواقص ووجد هذا الموقف انتقادات من الأحزاب المعارضة كما قيل إنه ليس بعيداً من إجراءات وقرارات الرئيس الأخيرة . (المجهر) التقت الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي، السفير “إدريس سليمان” في حوار تناول أوضاع الساحة الراهنة والحلول المقترحة لخروج البلاد من أزمتها السياسية بجانب قضايا حزبه والاختلافات التي أظهرتها الاحتجاجات بين قيادات الحزب وشبابه فإلى التفاصيل..
فاطمة مبارك
*ما تقييم المؤتمر الشعبي للأوضاع بعد قرارات الرئيس الأخيرة ؟
الجميع الآن يؤمن بضرورة التغيير وفك الاختناق وانفتاح الأفق السياسي، والمتفق عليه كذلك هناك أسباب موضوعية تمثلت في أزمات سياسية واجتماعية واقتصادية لابد من معالجتها وإصلاحها جذرياً هذا متفق عليه سواء من قبل الحكومة ممثلة في الرئيس أو المعارضة التي تحتج في الشارع أو قوى الحوار الوطني التي توافقت على مخرجات الحوار، أو الشباب الثائر.
*إذا كان هناك اتفاق حول هذه القضايا لماذا الاختلاف؟
فقط يظل الاختلاف في مناهج التغيير بعض الناس يرون التغيير بالثورة الشعبية وبعضهم يرون بإجراء إصلاحات تحدث عنها الرئيس.
* بعض الناس يرون بالطريقة ثالثة
*ماذا يرى المؤتمر الشعبي؟
المؤتمر الشعبي يؤمن بأن أسلم وأمن طريقة هو التغيير عن طريق الحوار وهي الطريقة التي سيأتي إليها الناس جميعا حتى إذا نجحت وسائلهم في التغيير، يعني الاحتجاجات إذا نجحت في إحداث تغيير لا يمكن أن نقيم نظاماً جديداً بغير حوار .
* الحوار القديم أم حوار جديد؟
الحوار القديم يُبنى عليه، وهو من ناحية الموضوعات كان حواراً شاملاً تطرق إلى كل القضايا المختلف عليها في السودان وحصل توافق، هناك قوى لم تشارك في الحوار هي الحركات المسلحة التي لم توقع على اتفاقية سلام والقوى الحزبية سواء كانت موجودة في قوى الإجماع الوطني أو تحالف نداء السودان، أضيفت قوى جديدة لم تشارك في الحوار وهي قوى الشباب، إذن يستكمل الحوار بالتحاور مع هذه الأطراف، إن كان ثمة نقص أو قضايا لم يتطرق إليها أو إضافة أو تعديل.
*هل ما طرحه الرئيس كاف لحل أزمة السودان؟
هي خطوة إلى الأمام ومحاولة منه ونحن نتعاطى معها وفق الإجراءات العملية على أرض الواقع، هناك جزئية واحدة في طرح الرئيس نحن نختلف معها كلياً من حيث المبدأ.
*ماهي؟
هي مسألة الطوارئ ما عدا ذلك يمكن التعاطي معه، الخطاب كان تصالحياً وقرر أن يكون الحوار هو المرجعية واقر بضرورة استكمال الحوار بالتحاور مع الآخرين ومع الشباب فهناك بعض الأمور التي وردت يمكن التعاطي معها إيجاباً.
*بعض المراقبين يرون أن الإشارة للتعديلات الدستورية جاءت فضفاضة؟
صحيح كانت فضفاضة ووقوف في منتصف الطريق ينبغي أن تستكمل بمزيد من التوضيح، ولكن العمل السياسي يكون هكذا الشخص لا يطرح كل كروته في أول لحظة، لكن لابد من التعامل الإيجابي إذا قال الرئيس سنؤجل لا نقول نحن نريد أن نعطل كلية، هناك أشياء متعلقة بهذا الطرح ينبغي أن ينظر فيها إيجاباً كذلك، إذا كانت هناك إشكالات تمنع أن يقدم على كل الإجراء المطلوب وهو عدم الترشح في 2020 م ينبغي أن ينظر فيه، هناك مجال للنقاش والحوار والوصول فيها إلى رؤية واتفاق.
*المراقبون يقولون إن إجراءات الرئيس تمثل المؤتمر الشعبي خاصة أنه اجتمع مع دكتور “علي الحاج” لمدة خمس ساعات ما تعليقكم ؟
دكتور “علي الحاج” اجتمع مع الرئيس في موضوع آخر، نحن في المؤتمر الشعبي لدينا رؤية وخطوط ومخارج للبلد مقرة وجاهزة والكلام كان في إطار رؤيتنا وليس عن الإجراءات التي يتخذها الرئيس، لكن كما قلت نتعاطى معها، الإيجابي نقول إيجابي والسلبي نوقفه لكن ليست هي خطة المؤتمر الشعبي.
*ألم تتوافق مع خطكم؟
بعض الأشياء كما قلت لا اعتراض لنا عليها، مثل أن تكون المرجعية هي الحوار الوطني فهذا منهجنا، نحن مصرون على تطبيق مخرجات الحوار الوطني وتنفيذها وكونه يقول ساتحاور مع الحركات المسلحة والشباب فهذا خط المؤتمر الشعبي فنحن نشجع هذا الاتجاه ويمكن أن نساعد.
*كيف؟
نحن لنا مبادرات من قبل في التحاور مع الحركات المسلحة والقوى المعارضة والشباب الثائر وخطوط مفتوحة وإذا طرحها الرئيس لا نقول نحن ضدها لأن هي من بنات أفكاره الرئيس نحن سنتعاطى مع أي شيء إيجابي في المبادرة، لكن هي تخص الرئيس ونسبها إلينا غير صحيح نحن لم نتآمر مع أحد.
*هل ستشاركون في الحكومة القادمة؟
هذا يعتمد على أشياء محددة، نحن مع الحوار والمشاركة من حيث المبدأ لكن إذا أريد للمؤتمر الشعبي أن يشارك لابد أن تكون البيئة مهيئة لهذه المشاركة .
* ما المطلوب لتهيئة البيئة؟
البيئة المتعلقة بحقوق الإنسان وحالة الطوارئ لابد أن تكون فيها حدود واضحة بالنسبة لمداها ونهايتها، إضافة لإطلاق سراح المعتقلين.
*هل هناك أشياء أخرى؟
إذا كانت هناك ثمة مشاركة لابد أن تكون بالتشاور والتوافق، لأننا لا نريد قسمة ثنائية ولا نريد محاصصة مع أحد، هناك مسائل إذا استمرت ستصعب علينا المشاركة وهناك مسائل إذا فعلت تسهلها.
*أفهم أن ليس هناك مشاورات حتى الآن؟
لم تتم أي مشاورة حتى الآن، مادام هناك تكليف فهذا يعني أن الجهة الأخرى تريد قليل من الوقت لترتيب أمورها، ومادام المسألة في طور الترتيب لا توجد مشاورات حتى الآن مع القوى السياسية فيما يتعلق بالحكومة الجديدة .
*ما توقعاتكم لشكل الحكومة القادمة؟
قيل إنها حكومة كفاءات وخبرات ونحن مع الخبرات والكفاءات لكن الأشياء التي تعلن وتقال تحتاج إلى تطبيق عملي، عند العمل تبين الأمور هل هي حكومة كفاءات وخبرات لا محاصصة فيها أم ستنفرد الجهات القيادية في الدولة بتشكيلها وتنفيذها وحينها سيكون لكل حدث حديث.
* ماذا إذا جاءت ممثلة لكل أحزاب الحوار؟
إذا قلنا كفاءات يمكن أن نقول لأي حزب رشح وفق معايير الكفاءات والخبرات بمعايير علمية دقيقة وسليمة نحن نختار ما يؤدي المهمة في الوزارة المعينة لكن إذا ذهبنا مرة أخرى في تجاه المؤتمر الوطني (40%) والحزب الفلاني كذا في المائة سندخل في نفس الطريقة القديمة .
*هل المؤتمر الشعبي مع حل البرلمان؟
سوف نرى ماذا يحدث بعد إجازة الطوارئ هل سيحل البرلمان أم لا، نحن في السابق كان لدينا تصور للحكومة الانتقالية أو الحكومة التي تأتي بعد الحوار وكان هذا الكلام مذكور فيها أن تكون حكومة كفاءات وخبرات ولم نكن وقتها حريصين كمؤتمر الشعبي أن نكون فيها وإذا رأى الناس هناك كفاءة وخبرة في المؤتمر الشعبي يمكن الاستفادة منها ليس لدينا مانع، وإذا رأوا عدم وجودها كفاءة أيضا لا مانع لدينا، لأننا قعدنا القاعدة لابد من خبرات وكفاءات وتمثيل للنساء في هذه الكفاءات والخبرات وتمثيل لكافة ألوان الطيف السياسي والمهنيين والشخصيات القومية المعروفة نحن قدمنا وصفة كاملة لكيفية اختيار حكومة الكفاءات والخبرات.
*هذا يعني أنكم مع حل البرلمان؟
كان ضمن مقترحنا الذي ذكرته، حل كل المجالس التشريعية على المستويين الاتحادي والولائي وتشكيل مجالس تشريعية من قوى الحوار الوطني، وبعض الشخصيات القومية قدمنا وصفة كاملة لكيفية تشكيل المجالس باختصار العدد .
*ألم تجدوا استجابة لمقترحكم؟
النقاش لم يصار على هذا الرأي وكان الرأي أن تظل المجالس التشريعية الموجودة ويزاد عليها بعض المتحاورين ووصلنا إلى الطريق مسدود وسنرى ماذا يحدث إذا حلت المجالس ربما نرجع مرة أخرى لمقترحنا ونقترحه مرة أخرى، الأمر الآن لأصحاب الأمر نرى ماذا يفعلون ووفق الفعل يكون التعاطي .
* الحراك السياسي الأخير أظهر حزبكم وكأنه يتحدث بلسانين لسان معارض لسياسات الحزب، يمثله كمال عمر، والسجاد.
* تتبناه قيادات أخرى؟
نحن نؤمن بالمؤسسات والشورى والشورى خطها العام يبني على التشاور الذي يحدث داخل الحزب والقرار الذي يتخذ وفقا لهذا التشاور يصبح ملزماً لكل المؤسسات وهي تعبر عن الخط العام الذي تم التشاور عليه وإقراره بالشورى سواء كان في الأمانة العامة أو الهيئة القيادية أو في مجلس شورى المؤتمر الشعبي أو في مؤتمر ه العام.
* وما عدا ذلك؟
ما عدا ذلك تكون آراء أفراد ومن حقهم أن يعبروا عن رأيهم لكن يكون واضحا للجميع بأن هذا ليس خط الحزب، والحزب ناطقه الرسمي معروف ومن يعبر عنه معروف،
*أليس من حق القيادات التعبير عن آرائها؟
إذا عبر فرد من الأشخاص عن أشواقه وآرائه تكون هذه التعبيرات في إطار العمل الفردي الذي لا صلة له بالحزب ومؤسساته، ولن نحجر على أحد، نحن نطالب بالحرية للجميع إذا هناك إنسان يرى أن الخط العام للحزب خطا وينبغي تصحيحه أو تغييره يطرح رأيه وحجته عبر المؤسسة المختصة وإذا رأت أن يغير ستغيره وإذا لم ترَ يصبح ما طرح رأياً فردياً .
*لماذا لم تلتزموا بعقد هيئتي الشورى والقيادة حسب ما نص النظام الأساسي ؟
في الفترة الماضية قد تكون هناك بعض الأشياء عطلت قليلاً، صحيح ظهرت هذه المسألة بعد أن حدثت الأحداث الأخيرة.
الناس كانوا يتوقعون أن نعقد هيئة القيادة والشورى، لكن هناك ظروفاً أدت لعدم عقدها ،الآن نحن بصدد عقد الهيئة القيادية وهيئة الشورى للتداول في الشأن العام والوضع الراهن ولكن قبل هذا كانت الأعمال تسير بصورة عادية ولم يكن هناك أسباب ملحة.
*لكن فيه تجاوز للوائح ؟
صحيح كان ينبغي التقييد باللائحة، لكن لم تكن هناك أسباب ملحة، والعمل الذي نقوم به عبارة عن قرارات من هذه الهيئات والمؤسسات.
*الآن الوضع مختلف؟
الآن قد تكون طرأت أحداث جديدة وليس بالضرورة تقودنا إلى تغيير خطنا لكن كل ما يحدث حدث يكون مبرراً لإعادة النظر في موقفنا وخطنا .
*متى ستنعقد هذه الهيئات قريبا؟
في الفترة القادمة ستنعقد هيئتا القيادة والشورى وعقدنا في الأيام الماضية اجتماع تداولي لكل الأمناء الأوائل المسؤولين عن المؤتمر الشعبي في كل ولايات السودان واطمأنينا على أوضاع الحزب وخطه، والأجهزة الأخرى تنعقد باستمرار وبأكثر من معدلات المنصوص عليها في اللائحة، مثل الأمانة العامة والأمانات المختصة بما فيها الأمانة السياسية، نحن نعقد اجتماع يوميا لمتابعة الموقف وتقييم الحركة السياسية بصورة عامة على الساحة السودانية، الشعبي يعمل بفاعلية.
*هناك من يرون أن أداء الحزب الآن يختلف عن فترة “الترابي”؟
المقارنة بيننا وشيخ “الترابي” كالمقارنة بين الثرى والثريا، هناك بون شاسع في المقدرات والكاريزما والشرعية التاريخية فهو أبو الحركة ومؤسسها من كل الجوانب الفكرية والتنظيمية والسياسية، وله مقدرات فذة لا تتوفر، نحن نستعيض عن الشيخ بالعمل الجماعي وعلى الأقل نسدد ونقارب وهذه الأيام تمر ذكراه الثالثة ونحن معترفون بالتقصير وليس هناك مجال للمقارنة بين مقدراته ومقدراتنا .
* شعار (الكوز ندوسو دوس) فيه رسالة للإسلاميين ألا تخشون من التصفية ؟
هذه شعارات لا تعنينا في شيء حتى نخشى منها أو نتوجس والحُرية هكذا إذا الإنسان أراد أن يعبر عن نفسه أو أفكاره أو أراد أن يكون اقصائيا فله الحق في ذلك لكن نحن ضد الاقصائية والشمولية ونريد وطنا يتوافق فيه الجميع وتراضِ وطني وتشاركية حقيقية وكلنا نذهب للشعب السوداني والذي يفوضه الشعب يفعل البرنامج الذي فوضه بموجبه لتولي مقاليد الأمور.
*يبدو أن من يأتي سيقدم الإسلاميين لمحاكمات؟
إذا جاء إنسان فوضه الشعب السوداني وأراد شنق الإسلاميين مافي مشكلة، لكن لا أحد يستطيع، الإسلام متجذر في السودان والذين يطلق عليهم إسلاميين هم جزء أساسي من نسيج الشعب السوداني، لأن مبادئ وقيم ودين الشعب السوداني هو الإسلام فكيف تستطيع أن تجتث قيم الشعب الأساسية هذه شعارات عالم افتراضي لا يمكن تحقيقها في أرض الواقع، ونحن ننصح هذا النوع من الاقصائيين وأحسن الزول يحسب كويس.
*هناك تسابق دولي وإقليمي للسيطرة على المسألة السودانية هل تتابعون ذلك؟
نحن نحسب لكل مسألة حسابها ونتابع متابعة دقيقة ما يدور في الساحة السودانية والإقليمية والدولية، وعندما تكون هناك أوضاع سائلة الجميع يحاول تحقيق أجندته سواء كانوا داخل السودان قوى سياسية مختلفة لديها أجندات مختلفة أو قوى إقليمية أو قوى دولية الكل سيسعى لتحقيق مصالحه ولتجيير الأمور لصالحه لكن إذا حدث توافق في الجبهة الداخلية وتعامل حكيم وعقلاني مع الأمور في داخل السودان لن يكون هناك تأثير يذكر لمحاولات التأثيرات الإقليمية والدولية.
*إذا حدثت فوضى؟
إذا حدثت فوضى ستكون هذه بمثابة مائدة والجميع يقدمون على المائدة الثمينة، السودان بلد مهم موقعه إستراتيجي وموارده كبيرة ويمتلك قوى ناعمة هائلة الكل يمكن أن يتصارع لحيازة نصيب في السودان لكن أهل السودان هم المناط بهم الحفاظ على تماسكهم الوطني ومصالحهم العليا والحفاظ على أمنهم واستقراره إذا فرطوا فيه فلا يلوموا غيرهم.
*البعض يرى أن هناك قوى إقليمية ودولية لا تريد أن يكون الإسلاميون جزءا من المعادلة السياسية ؟
في تقديري الوضع الإقليمي والعالمي الآن لا زال في مصلحة استقرار السودان هذا بصورة عامة ويمكن القول إن كل التحالفات المتعارضة والمتضادة والمتقاطعة فيما يخص المسألة السودانية حتى الآن الجميع مع استقرار الأوضاع في السودان لم يظهر أحد انحيازاً كاملاً لعدم الاستقرار.
*إذن أنتم غير منزعجين؟
هذه المسألة ينبغي أن نستفيد منها لأن الأجواء الإقليمية والدولية قد لا تستمر إذا حدثت تطورات دراماتيكية في السودان، وهم كذلك يحسبون ماذا في مصلحتهم وماذا في غير مصلحتهم والآن الجميع مجمعين على أن لا ينزلق السودان إلى فوضى لأن كلهم مصالحهم تتضرر مع الفوضى بمختلف مسمياتهم وأحلافهم إقليمياً ودولياً فهذه نحمد الله عليها وينبغي استثمارها قبل أن تنقلب الأمور.
*ما طبيعة مبادرتكم التي يتحدث عنها الإعلام كثيراً؟
مبادرتنا عبارة عن مشروع سياسي لحل الأزمة وأرسل إلى الفاعلين الرئيسيين في الأزمة.
{ما هي ملامحها ؟
ملامحها الأساسية هو الحوار الوطني الذي حدث أو استكمال الحوار بجانب جمع الفرقاء السودانيين والتشاركية ملمح أساسي من هذا المشروع السياسي من ملامحه كذلك التقييد بالدستور والأماد والآجال الواردة فيه وأن الرئيس لا يترشح بعد 2020 م هناك ملامح كثيرة ومن الملامح قيام حكومة كفاءات وخبرات حقيقية وهذه الحكومة تركز على مهام وطنية محددة ونحن تداولنا في هذه المهام وهذا المشروع وضع في بريد الذين يفعلون وننتظر الآن التجاوبات وهو فعل سياسي يسعى لجمع الفرقاء في الساحة والوصول لحل توافقي .
*هل نتوقع تشكيل جديد لأمانات حزبكم؟
نعم سوف يكون هناك تشكيل جديد للأمانة العامة، الآن عندنا أربعة عناصر في داخل الأمانة العامة تم تغييرها، هناك ثلاثة نواب جُدد وأمين سياسي جديد والتغيير مستمر وفي الأيام المقبلة سيظهر الشكل الجديد للأمانة بكل أماناتها المتخصصة.