الديوان

في سيرة رائدات السودان أم الفنون..فايزة عمسيــــــب

إعداد- ميعاد مبارك
هي نجمة ذات بريق مختلف،يناديها البعض أم المسرح وآخرون أم الدراما والدراميين؛ وهي فوق هذا وذاك أم من أمهات الفنون السودانية في مجملها، تلك البديعة؛ من الممثلات القلائل اللاتي يجدن الإبكاء كما الإضحاك، دخلت إلى قلب الجمهور السوداني دون استئذان، فعرفتها الأجيال تباعاً وأحبّها الصغار كما الكبار، نقف اليوم عند سيرة الممثلة القديرة “فايزة عمسيب”.
“فايزة”التي ولدت في مدينة رفاعة بولاية الجزيرة،في العام1935،كادت أن ترحل عن الحياة في بواكير طفولتها،حيث أصيبت بنزيف حاد بسبب الختان مما دفع الـ(البدري)لرفع مذكرة للإنجليز الذين كانوا يحكمون البلاد وقتها مطالبين فيها بمنع الختان في رفاعة، وبالفعل استجابت السلطات للطلب ومنع الختان،إلا أن بعض سكان رفاعة رفضوا القرار وخرجوا في تظاهرة خاطبوا خلالها الإنجليز قائلين : (لا اعتراض لنا على حكمكم ولكن لا تتدخلوا في عاداتنا وتقاليدنا)،برغم ردّ فعل المجتمع وقتها إلا أن “عمسيب” كانت بطريقة أو بأخرى إحدى أسباب الحراك الذي استمر لعقود لحماية الطفلات السودانيات من بتر وتشويه أعضائهن التناسلية.
نجمتنا ،متزوجة من الأستاذ “عبد الرحيم الأمين”،حاصلة على دبلوم التمثيل من كلية الدراما، المعهد العالي للموسيقى والمسرح ،امتهنت التعليم والتمثيل منذ بواكير شبابها ،فحجزت مكانتها عالية في مصاف النجوم،مسيرتها التي استمرت لعقود ، كانت عامرة بالعديد من الأدوار، فقدمت للمسرح (الدهباية،ضريح ود النور،دربكين الليل وغيرها) ، كما شاركت في عدد كبير من المسلسلات الإذاعية منها(عشاق تحت التمرين،حكاية النجفة وود كلتوم في الخرطوم) ومن مسلسلاتها التلفزيونية (اللواء الأبيض،المال والحب،الدافع والجريمة)،كانت من نجوم فيلم عرق البلح الذي كان من تأليف وإخراج “رضوان الكاشف”.
تعرضت الفنانة القديرة “فايزة عمسيب” لأزمة صحية قبل أيام في العاصمة المصرية القاهرة ،أثارت قلق محبيها إلا أنها طمأنت جمهورها على صحتها عبر المجهر،مؤكدة أن وضعها الصحي مستقر وأن الأطباء سمحوا لها بمغادرة المستشفى.
تمنياتنا لها بكامل وتمام الشفاء.

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية