الخرطوم :الشفاء أبو القاسم
كشفت الشرطة تفاصيل مثيرة حول خداع رجل أعمال والاستيلاء منه على (22) ألف دولار، يواجه الاتهام فيها أجنبيان وسوداني، وقال الشاكي عند مثوله أمس أمام القاضي “اليسع هاشم” بمحكمة الخرطوم شرق أنه تعرف عبر تطبيق فيسبوك على سيدة مقيمة في ليبيا زعمت أنها تتبع للقوات الأمريكية لحفظ السلام بليبيا ، وبعد التواصل المستمر بينهما أخبرته السيدة بأن لديها مبالغ مالية ومجوهرات تود إرسالها إلى السودان لجهة أن الأوضاع في ليبيا غير مطمئنة، وعندما طلب منها إثبات أنها تتبع للقوات الأمريكية اتصلت عليه في اليوم الثاني وأخبرته بأنها سترسل له طروداً فيها المجوهرات عبر فرع الوكالة الماليزية في السودان وطلبت منه اسمه رباعياً ورقم الهاتف وأرسلت له البريد الإلكتروني للشركة ، التي اتصلت به وطلبت منه سداد مبلغ الشحن لتكملة إجراءات التوصيل للسودان وهو مبلغ( 900) دولار وأرسلت الشركة عبر البريد رقم حسابها واسم البنك و بعد يومين أفادته الشركة بأن هنالك وكيلاً بالسودان سوف يسلمه الطرد يدعى “جون” وبالفعل اتصل الوكيل وطلب منه(2950)ألف دولار، موضحاً أنه قد استفسر الوكيل عن وجود مكتب بالسودان وأجابه بالنفي معللاً بقلة أعماله بالسودان وأن الطرد به دولار أسود يسلم لمهندس يدعى “لايك” تابع للشركة للتظهير.
وأشار الشاكي أنه عندما التقى بالمهندس طلب منه مبلغ( 200) دولار لإحضار مفتاح الطرد وأثناء الحديث معه اتصل الوكيل على الشاكي ليخبره بأن الطرد الثاني قد وصل من ماليزيا وطالبين مبلغ (4) آلاف و(300) دولار قيمة الطرد الأخير ، وطلب منه تسليم المبلغ للمهندس لأنه بعيد عن مكان تواجد الشاكي ، وأن المهندس عاود الاتصال به بعد أن استلم الطرد وأخبره بأن الزجاجة التي تستعمل في تظهير الدولار الأسود كسرت ، وهو في حاجة لإحضار أخرى ولا تتوفر إلا في السفارة الأمريكية ولابد أن يدفع الشاكي مبلغ(35) دولاراً كاش ثم يقصد الباقي . وأنه سيذهب للسفارة الأمريكية ويعاود الاتصال به واتصل به مدعياً أن المخزنجي طلب (50%) من قيمة المادة المظهرة للدولار الأسود، واتفق الشاكي معه على تسديد (14) دولاراً فقط ولكنه أخذ منه(200) دولار واختفى بعد ذلك المتهمين وأغلقوا هواتفهم .واختفاء السيدة التي اتصلت عليه في المرة الأولى ،فدون بلاغاً ضدهم ،وأن المتهمين الماثلين أمام المحكمة هم الذي قابلوه وأخذوا منه المال ، فتم تحديد جلسة للنظر في القضية .