الحزب الاتحادي برئاسة (أحمد بلال) يطالب بحل الهيئة التشريعية وتكوين جمعية تأسيسية
دفع بمبادرة من (14) بنداً لحل مشاكل السودان
الخرطوم – وليد النور
دعا الحزب الاتحادي الديمقراطي إلى حل البرلمان وتكوين جمعية تأسيسية لإعداد مسودة لدستور دائم بالبلاد ، وطالب بضرورة إكمال عملية السلام مع الحركات المسلحة على أن يتولى رئيس الجمهورية الملف بنفسه شخصياً .وقال الأمين العام المكلف للحزب “أحمد بلال عثمان” في مؤتمر صحفي بدار حزبه بالخرطوم أمس (السبت)، إنهم دفعوا بمبادرة برؤية جديدة بشأن الراهن السياسي، من (14) بنداً، واستبعد بلال قيام الانتخابات في موعدها، وأضاف (لا يمكن إجراء انتخابات 2020 م في ظل هذا المناخ المحتقن)، وحذر من انزلاق البلاد في الفوضى، وجدد تأييد حزبه لقرار ت الرئيس “البشير” بحل الحكومة وإعلان حالة الطوارئ، شريطة ألا تمس الطوارئ الحريات الشخصية والعامة ، مؤكداً أن حزبه لا يبني مواقفه على المزايدة والمكايدة أو التمترس في خندق التشدد. وأضاف (نحن ضد القفز نحو المجهول التي يدعو لها أهل تسقط بس، كما أنهم ضد من يرفعون شعار تقعد بس)، وأضاف (تقعد بس تعني الجلوس لمزيد من الاحتقان والتوتر ).من جهته، قال مساعد الأمين العام للشؤون السياسية “محمد يوسف الدقير”، إن المبادرة تتمثل في ترحيبهم بخطاب رئيس الجمهورية الأخير لما فيه من تسامح وإعلاء لقيمة الحوار واعتراف بالأزمة الماثلة، باعتبارها خطوة أولى نحو الإصلاح السياسي والاقتصادي، لكنه لفت إلى تحفظ حزبه حال مست الطوارئ الحريات العامة بالبلاد سواءً كانت سياسية أو شخصية، وطالب الحزب في المبادرة لتطوير الوثيقة الوطنية. وشدد الحزب في مبادرته التي دفع بها لحل الهيئة التشريعية القومية وتكوين جمعية تأسيسية يوكل لها إعداد مسودة الدستور الدائم للبلاد، على أن يتم تكوينها من كل ألوان الطيف السياسي والمجتمعي، لكتابة دستور دائم للبلاد يعرض على استفتاء عام لإقراره ومن ثم إجراء انتخابات حرة نزيهة، كما دعت المبادرة لإعادة النظر في الحكم الاتحادي ليصبح أكثر فاعلية وأقل تكلفة، بجانب حل جميع اللجان الشعبية ولجان الزكاة في الأحياء وإعادة تكوينها على أساس ديمقراطي عادل من كافة القوى السياسية، وطالبت المبادرة كذلك بإطلاق سراج جميع المعتقلين السياسيين وكفالة حق التظاهر السلمي للمواطنين.