شهادتي لله

وينسى غُلبو.. والرياحين تملأ دربو!!

{ الشعب السوداني في حاجة ماسة إلى أي (بشارة) تمسح عنه عنت السنين، وقهر الزمن وشظف العيش.
{ اتفاق “البشير” و”سلفاكير” مساء أمس (السبت) في “أديس أبابا” هو أغلى وأحلى تهنئة يقدمها الرئيسان لشعبيهما في (الشمال) و(الجنوب) مع إطلالة العام (2013).. ليكون أول فأل حسن في عام أضمر الكثيرون في أرجاء المعمورة تشاؤماً به بسبب أسطورة الرقم (13)!!
{ غير أننا لا نؤمن بالأساطير، ولا ينبغي أن نفتح لها مجالاً للدخول في عالم سياستنا ورياضتنا واقتصادنا واجتماعنا..
{ نحن مؤمنون بالله الواحد القهار.. ونحن مسلمون لله.. ولرسوله الخاتم “محمد بن عبد الله” ونحن مقبلون بعد أيام قلائل على الاحتفال بذكرى مولده الكريم..صلى الله عليه وسلم.
{ كان لابد أن يعود “البشير” بالبشريات السعيدة لشعبه الذي طالما صبر، وصابر، واحتمل آلام الضيق، وأوجاع الحصار، وفقر الدولة، وجفاف الخزينة، منتظراً فرج الله، فلم ولن يخذله الرزاق، باسط النعم، مطعم الطير في السماء، والحوت في البحار، والنمل في الجحور!!
{ لا خيار أمام الرئيسين سوى الاتفاق.. فإلى متى تدور طاحونة الشقاق الخاسر في وقت تنهض فيه الدول، وتقفز نحو عوالم التنمية والرفاهية من (نمور آسيا) إلى (تركيا العدالة) إلى المارد (البرازيلي) القائم في أقصى ضفاف الأطلنطي.
{ الاقتصاد هو أساس النهضة والتطور، وبغيره تصبح سياستنا مجرد (عك) واستهلاك مستمر لشعارات كذوبة لا تسمن ولا تغني من جوع، ولهذا ظللنا نصرخ في آذان حكومتنا بأن وافقوا على ضخ النفط في شرايين الاقتصاد السوداني البائس الفقير، وأن أنفقوا العائدات على الزراعة لا على المباني، والمؤتمرات والرحلات ومنصرفات قطاعي السيادة والدفاع.
{ يجب أن ينتبهوا إلى الخطأ الفادح الذي أنتج هذا الكساد، عندما أغدقوا على الدولة (الرسمية) من عائدات البترول، ولم يستثمروا المليارات من الدولارات في الزراعة والصناعة وقطاعات الإنتاج.
{ نبارك لشعبنا هذا الاتفاق.. نأمل أن يكون نهاية مطاف الاتفاقيات باتجاه التطبيق والتنفيذ.. ليغني الشعب مع “أبو قطاطي” وخليل إسماعيل: (الأماني العذبة تتراقص حيالي.. والأمل بسام يداعب في خيالي .. حلمي بكرة. .وذكرى أيامي الخوالي..) (وأنسى غُلبي.. والرياحين تملا دربي).

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية