أخبار

الجاز : في انتظار إشارة البشير وسلفا لضخ النفط

توقع وزير النفط “عوض أحمد الجاز”، حدوث تقدّم في قمة أديس أبابا بين الرئيسين “عمر البشير” و”سلفا كير ميارديت”، معلناً اكتمال كافة الترتيبات لاستئناف تصدير نفط الجنوب عبر الأراضي السودانية حال اتفاق الدولتين على ذلك مؤكداً أن وزارته تنتظر قراراً عبر اللجنة العليا التي تتابع اتّفاق التعاون بين الخرطوم وجوبا وقال (نحن في انتظار إشارة الرئيسين)، كما توقع أن يناقش الرئيسان قضية شركة سودابيت خلال القمة باعتبارها من القضايا الاقتصادية العالقة وتمنى أن يخرج الرئيسان باتّفاق يتيح تنفيذ الاتفاقات الموقعة بالأحرف الأولى.
وقال وزير النفط “عوض أحمد الجاز”، في مقابلة مع برنامج مؤتمر إذاعي بثته الإذاعة السودانية أمس إن الحكومة تركز على التوسع في الإنتاج النفطي لإضافة إيرادات في الموازنة المقبلة وتجاوز مشكلة بيع المحروقات المستوردة بأسعار متدنية داخلياً. وأقر الوزير بأن صناعة النفط في البلاد تواجه تحديات و(غاشيات) كبيرة تتمثل في المشاكل القبلية والعنصرية المتعلقة بالحيازات والاعتراضات التي تحدث في بعض مناطق التنقيب واعتبرها ظاهرة خطيرة مطالباً بتفعيل التشريعات والقوانين المتعلقة بالاستثمار وهيبة الدولة. وأوضح أن وزارة المالية والبنك المركزي طلبا من وزارته رفع سقف الإنتاج إلى 150 ألف برميل في اليوم بنهاية العام الجاري لتكون رافداً أساسياً لتغذية الموازنة ورأى الجاز أن الاعتماد على النفط في قطاعات التنمية والموازنة أفضل من الاعتماد على الزراعة والتعدين باعتبار أن إيرادات النفط تدخل بشكل مباشر في الخزينة العامة وقال إن اجتماعات دورية بين البنك المركزي ووزارة المالية ووزارة النفط خلصت إلى ضرورة تطوير الإنتاج النفطي في البلاد لتجاوز التحديات التي تواجه الاقتصاد السوداني واستقرار سعر الصرف. وأعلن الوزير عن خطط تعكف وزارته على تنفيذها بتوسيع مصفاة الأبيض وبورتسودان والخرطوم لامتصاص الكميات المنتجة من النفط، وكشف عن تقدم 73 شركة للتنافس على عطاءات للحصول على امتيازات تنقيب النفط في السودان مؤكداً أن الأراضي السودانية واعدة بكميات كبيرة من البترول . من جهته أكد سفير جنوب السودان لدى أثيوبيا “أروب دينق” أن حكومته مستعدة للبدء في استئناف النفط حال واقفت الخرطوم على ذلك وأضاف “أنهم على استعداد لاستئناف عملية ضخ النفط, وقال أرسلنا  وزير النفط للخرطوم للسماح لنا بالبدء  بالتنفيذ لكن الخرطوم قالت لن يكون هناك أي تدفق ما لم تحل القضايا العالقة بين البلدين ” من جانبه قال المتحدث باسم الوفد الحكومي السفير “مطرف صديق” إنّ الخرطوم ليست مسؤولة عن عدم تنفيذ اتفاقيات أديس أبابا, لافتاً إلى أن الحكومة قبلت خارطة الطريق التي قدمها  الاتحاد الأفريقي  قائلاً نحن مستعدون من جانبنا للتنفيذ، وأضاف مطرف صديق لـ “فويس اوف أمريكا” أمس الجمعة أن السودان ليست لديه قوات متمركزة في المنطقة منزوعة السلاح, وعليه فإن معظم الحواجز تقع في جانب حكومة جنوب السودان والتي يجب عليها إجلاء  قواتها شمال المنطقة منزوعة السلاح.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية