نجاح كبير للندوة الرياضية بالقنصلية العامة لجمهورية مصر العربية بالخرطوم
شداد: مكانة مصر أسهمت في تطويع القوانين و(أم الدنيا) قادرة على تنظيم أمم أفريقيا ونأسف لغياب السودان عن الحدث الرياضي
“أبو حراز” يدفع بمقترحات لتوطيد العلاقات بين السودان ومصر ومبادرة الشباب تحظى باهتمام القنصل العام
الخرطوم ـ عبد الله أبو وائل
نظمت القنصلية العامة لجمهورية مصر العربية بالخرطوم، نهار أمس بقاعة وادي النيل، بمقر القنصلية. تحت عنوان (استضافة مصر لكأس الأمم الأفريقية لعام 2019 وسبل دعم العلاقات الرياضية بين مصر والسودان) وتقدم الحضور الأستاذ “هاشم هارون” رئيس اللجنة الاولمبية السودانية، والبروف “كمال شداد” رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم، والمهندس “عمر البكري أبو حراز” الرئيس الأسبق للاتحاد السوداني لكرة القادم والسفير الدكتور “علي قاقرين” بجانب نجم الكرة المصرية “مصطفى يونس” الذين جلسوا بالمنصة الرئيسية فيما شهدت القاعة حضوراً متميزاً من الرياضيين تقدمهم الدكتور “جمال الوالي” الرئيس الأسبق لنادي المريخ، والأستاذ “محمد الشيخ مدني” الرئيس الحالي للمريخ، ونخبة من المدربين والإداريين وقدامى اللاعبين واتفق المتحدثون على قدرة مصر في تنظيم بطولة الأمم الأفريقية (2019) من واقع الخبرات الكبيرة والبنية التحتية وتطرق البروف “شداد” لكفاءة وشطارة الإداريين المصريين، التي منحت مصر كثيراً من المكاسب مستدلاً ببعض المواقف التي كان شاهداً عليها وأسهمت في تطويع القوانين لصالح الكرة المصرية مثل حادثة إيقاف لاعبي الزمالك المصري في البطولة الأفريقية أبطال الدوري، وإصرار رئيس الزمالك على مشاركتهم في البطولة العربية التي أقيمت بالمملكة العربية السعودية، بتدخل الأمير “فيصل” الذي نجح في رفع الإيقاف عن اللاعبين ومشاركتهم في البطولة، إضافة لشطب الدكتور “حليم” للبطاقة الصفراء التي منحت للاعب “طاهر أبوزيد” في المباراة قبل النهائية في أمم أفريقيا والتي كانت ستحرمه من المشاركة في المباراة النهائية لتستفيد مصر من مشاركته بإحرازه لهدف الفوز الذي منحها كأس البطولة، وقال إن مصر مؤهلة تماما لاستضافة هذا الحدث الكبير لما تملكه من خبرات وبنيات تحتية وغيرها من الوسائل التي تقود للنجاح، وفي نهاية كلمته أعرب عن حزنه لغياب السودان من المشاركة في أمم أفريقيا ومن بعده تحدث الكابتن “مصطفى يونس” الذي تغزل في البروف “شداد” واصفا إياه بالخبير والعلامة، مؤكداً احترامه وتقديره لهذا الرجل الذي سبق وأن منعه من تدريب المريخ ليكتشف مؤخراً أنه كان على حق، وأنه كان حريصا على سلامته بسبب التعصب الرياضي، وأعلن “يونس” ترحيب مصر باستضافة المنتخبات السودانية بلا استثناء مقدما مقترحا للقنصل بالترتيب لوفد رياضي سوداني للمشاركة في تشجيع ومؤازرة المنتخب المصري الذي يمثل البلدين، وفي ختام حديثه أعرب عن سعادته بزيارة السودان، مؤكدا أن الفترة التي درب فيها فريق الكرة بالهلال لا تزال عالقة بذهنه، أما الدكتور السفير “علي قاقرين” فقد أشاد بفكرة تنظيم الندوة بالسودان، مؤكداً أن ذلك له دلالات على عمق العلاقات بين الشعبين السوداني والمصري، مطالبا بتفعيل البروتوكولات والتوأمة بين الاتحادات والأندية في البلدين من جانبه قال المهندس “عمر البكري أبوحراز” الرئيس الأسبق لاتحاد الكرة السوداني، إن العلاقات بين السودان ومصر لا ترتبط بالأنظمة السياسية بقدر ما هي مرتبطة بالشعبين، وفي ختام حديثه تقدم بثلاثة مقترحات تتمثل في تبادل الحكام لإدارة مباريات القمة بالبلدين وتشجيع المدربين المصريين لتدريب الفرق السودانية وإعادة تنظيم دورة وادي النيل، ودفع الشاب “حسين محمد حسين” من العلاقات الخارجية لبرلمان الشباب السوداني بمقرح لسعادة القنصل بإقامة دورة رياضية باسم شباب السودان ومصر، لتوطيد العلاقات بين البلدين ووجد المقترح قبولا من القنصل العام لجمهورية مصر ووعد بإنزاله لأرض الواقع وفي ختام الندوة أتيحت فرص المداخلات لعدد من الإعلاميين فتحدث كل من “كمال حامد” و”أحمد محمد الحسن” و”هساي” أشادوا بالعلاقات بين البلدين، مقدمين الشكر للقنصل العام المستشار “أحمد علي إمام” لحرصه على إقامة الندوة بالسودان، وفي ختام الندوة تقدم القنصل العام بشكره وتقديره للأستاذ “محمد حمزة الكوارتي” لدوره الكبير في تنظيم الندوة بالخرطوم، حيث تم تكريمه إلى جانب كل من البروف “شداد” و”هاشم هارون” و”أبو حراز” و”قاقرين” و”مصطفى يونس”.