أخبار

اختلاف صحي هلالي وإجماع سكوتي مريخي..!!

* لا يمضي يوم علينا في السودان إلاّ ونقدم ما يؤكد عدم معرفتنا بالشيء المسمى بـ(الديمقراطية).. ومعنا الحق لأننا لم نمارسها وبالتالي من الطبيعي أن تتعدد مفاهيمنا لها..!!
* ولعل غياب الفهم الحقيقي للديمقراطية هو الذي يقودنا للصدامات والمعارك التي تدور في غير معترك وفي الفارغة و(الملانة)..!!
* من حق الأهلة أن يختلفوا مع “البرير” ويرفضوا رئاسته لناديهم ويعبروا في حدود المسموح بعيداً عن الإساءة ويعملوا على إسقاطه بذات الوسيلة التي اعتلى بها كرسي الرئاسة..!!
* “البرير” جلس على رئاسة الهلال عبر صناديق الاقتراع التي مهما قيل فيها لا يمكن أن تسلب المجلس الحالي حقه..!!
* كل من يرغب في تبديل الرئيس عليه الاحتكام للجمعية العمومية.. والى أن يحين موعدها فعلى الجميع الشروع في ترتيب أنفسهم للانتخابات..!!
* الاختلاف في حد ذاته صفة مستحبة ويعتبر الطريق الأمثل لتحقيق الغايات المنشودة لكن بالطرق السليمة بعيداً عن الإساءات والتخريب..!!
* إن (أهلية وديمقراطية الحركة الرياضية) ليست شعاراً نردده دون أن نعرف معانيه الظاهرة.. والأفضل لكل الرياضيين الاستفادة من حرية التعبير المتاحة لهم واستغلالها بالصورة المثلى..!!
* إنهاء اعتصام جماهير الهلال بناديها ما كان يحتاج لتدخل أي جهة لأن الفهم البسيط يوضح أن تبديل “البرير” ومجلسه لا ولن يتم إلا عبر الجمعية العمومية..!!
* على الرغم من تداعيات الاعتصام الذي نفذه عدد مقدر من محبي الهلال إلاّ أنه يعتبر ظاهرة صحية.. لم ولن تحدث في نادي المريخ مثلاً لأن (مريخاب هذا الزمان) لا يعرفون غير الإجماع السكوتي و(الوالي رئيس طوالي)..!!
* كلما يعلن الوالي عن نيته الاستقالة يهب الجميع لإقناعه بالعدول عنها ونتابع المسيرات والرجاءات تملأ جنبات منزل الرجل الذي لا يزال هو الممسك بكل الخيوط رغم ابتعاده..!!
* تمنينا أن يكون بالمريخ ذات الحراك والتفاعل والاختلاف ولو من باب أن الجميع حريص على مصلحة الأحمر الوهاج لكن كل تطلعاتنا ذهبت أدراج الرياح وبقي الولاء الجديد للوالي أكثر من الولاء للكيان..!!
* إن غياب الظاهرة الصحية عن ديار المريخ هو المتسبب في التراجع وتدني المستوى خاصة وأن الجميع يمارسون سياسة النعام مع كل خيبة أو نكسة تصيب فريق الكرة وسرعان ما يعودون لنسج الآمال والأوهام قبل بداية كل موسم..!!
* أعتقد جازماً أن بداية الموسم التنافسي الرياضي وانطلاق مباريات بطولتي أفريقيا والممتاز سيقود جميع الأهلة للالتفاف حول الفريق لاقتناعي بأن جميع المعتصمين هلالاب تهمهم مصلحة الأزرق..!!
* وفي الوقت ذاته ينهار مجلس المريخ بالاستقالات ونتابع الجميع يهرولون لإقناع المستقيلين بالعدول عن استقالاتهم وكأن المريخ لا يستطيع التحرك إلى الأمام إلاّ بفضل من استقالوا..!!
* الديمقراطية لا تمنع الاختلاف لكنها تمنح من اختلفوا فرصة التداول السلمي للقيادة بعيداً عن الإساءة والتخريب..!!
* نتمنى ونتطلع لمتابعة الديمقراطية في الديار الحمراء بعد الخروج من عباءة الوالي لأننا وعبر الاختلاف يمكن أن نحقق غاياتنا..!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية