الديوان

الفنان “هشام درماس” في بوح خاص لـ(المجهر)

هنالك مطربون شباب لا علاقة لها بالفن لا من قريب ولا من بعيد

أغنية (فات الأوان) قدمتني للشهرة.. وبرحيل “اللحو” انطوت صفحة من صفحات الفن السوداني
افتقدت “حنان إبراهيم” ومعجب بصوت “سميرة دنيا” و”إنصاف فتحي” و”مكارم بشير”

حوار ـ عبد الله أبو وائل

يعتبر الفنان “هشام درماس” من الأصوات التي سجلت نجاحاً خلال فترة وجيزة، لكن اغترابه بدولة قطر أفقده بعض التواصل مع جمهوره. .. (المجهر) جلست إليه وخرجت منه بالكثير الذي تطالعونه عبر المساحة التالية:
*بدءاً لنتعرف على “هشام درماس”؟
ـ أنا “هشام علي أحمد درماس”
الاسم الفني: “هشام درماس”.
المولد والنشأة: الخرطوم بحري حي الشعبية.
السكن: الحاج يوسف (الشقلة).
الحالة الاجتماعية: متزوج وأب لأربع بنات.
الإقامة: دولة قطر.
*سر التسمية بـ”درماس”؟ “درماس” هو اسم جدي.
*البداية الفنية؟
بدايتي الفنية جاءت في مطلع الثمانينيات من خلال الدورات المدرسية، ثم انتقلت إلى مركز شباب الخرطوم بحري، ومنه إلى اتحاد الفنانين وأخيراً بدار الخرطوم للموسيقى والفنون.
*أول أغنية خاصة قدمتها للجمهور: هي أغنية (الحُب النبيل) من كلمات الشاعر “سيد أحمد صالح” وألحان “علاء الدين أحمد علي”.
*شعراء تغنيت بأشعارهم؟
هنالك عدد كبير من الشعراء تعاملت معهم وعلى رأسهم “محمد عبد القادر أبوشورة” و”خالد الياس” و”سعد الدين إبراهيم” و”محمد يوسف موسى” و”عبد الوهاب هلاوي” و”سوركتي” بجانب شعراء شباب أمثال “ديكور” و”عبد الرحمن عبد الله” وغيرهم وهم بلا شك كثيرون لكن لا تسعفني الذاكرة لذكرهم في هذه اللحظة.
*أغنية قدمتك للشهرة؟
أغنية (فات الأوان) للفنان الكبير “صلاح بن البادية” فهذه الأغنية هي التي قدمتني للأضواء والشهرة بجانب أغنية (مشاعر الفرحة) كلمات الشاعر “محمد عبد القادر أبوشورة” وهي من أعمالي الخاصة.
*فنان تأثرت به؟
أعجبت بكل الفنانين الكبار الذين اعتبر كل منهم بمثابة جامعة يتعلم منها أي شخص الكثير، وتأثرت بالفنان الذري “إبراهيم عوض” و”صلاح بن البادية” و”محمد وردي” وهؤلاء جميعا أنا تغنيت لهم ووجدت الإشادة منهم وكنت فخوراً بذلك.
*ماذا تقول عن رحيل “اللحو”؟
“اللحو” بالنسبة لي أب وصديق وأخ وأنا حزين لرحيله، فقد كان كبيراً مع الكبير وصغيراً مع الصغير وشاباً مع الشباب، فهو فقد كبير للفن السوداني الذي يعتبر أحد ركائزه الأساسية، وبرحيله انطوت صفحة من صفحات الفن السوداني، ومهما تحدثت عن “اللحو” فإنني لن استطيع أن أوفيه حقه، واسأل الله أن يجعل قبره روضة من رياض الجنة.
*انطفأ بريق نجمه برحيل “إبراهيم حسين” ماذا أنت قائل؟
“إبراهيم حسين” من الفنانين الذين أثروا مكتبة الغناء السوداني وهو أيضا فقد كبير للفن السوداني.
*رأيك في الفنانين الشباب؟
معظم المطربين الشباب يمتازون بأصوات جميلة، لكن هنالك قلة لا علاقة لها بالفن لا من قريب ولا من بعيد.
*رأيك في الأغنية الشبابية؟
لا يوجد ما يُسمى بالأغنية الشبابية على الإطلاق، ولكن يمكن إطلاق وصف أغنية متجددة على ما يتم ترديده.
*صوت نسائي أعجبك؟
الحقيقة هنالك أصوات نسائية كثيرة أعجبتني منها “سميرة دنيا” و”مكارم بشير” و”هدى عربي” و”رماز ميرغني” و”شذى عبد الله” و”شموس” و”إنصاف فتحي”، وافتقد صوت نسائي قديم هو صوت الرائعة “حنان إبراهيم” التي لم استمع إليها قريبا وأتمنى أن يكون المانع خير لابتعادها عن الوسط الفني.
*متى نستمع لجديد “درماس”؟
هنالك أغانٍ جديدة سترى النور قريبا وفي هذه الفترة اجتهد لتظهر مرضيا للجمهور.
*ما تعليقك على ما يظهر به بعض الفنانين الشباب بأزياء غريبة؟
كلمة فنان (شاملة) وتعني أن يكون الشخص حريصا على الظهور بشكل متميز في ما يرتديه وفي سلوكه وتعامله مع الآخرين، وما نشاهده خلال هذه الفترة من ظهور البعض بأزياء غريبة، هو أمر مرفوض تماما باعتباره يسيء للفنان ولزملائه الآخرين باعتبارهم جميعا يؤدون رسالة واحدة، واتمنى أن يلتزم أي فنان بالظهور بمظهر جيد.
*لماذا غادر “درماس” إلى قطر؟
من الطبيعي أن يكون لكل إنسان هدفا يسعى لتحقيقه، وقد غادرت إلى قطر لتحسين وضعي المادي، وبحمد الله نجحت في ذلك، وعدت إلى السودان لاستقر أخيراً واذهب من حين لآخر لتجديد الإقامة.
*هل تأثر فنك باغترابك؟
من الطبيعي أن يكون الاغتراب خصما على عمل أي فنان، لكنني كنت حريصا على ألا انقطع عن جمهوري، وبالتالي كنت أقدم أعمالي من خلال القنوات ووسائل التواصل الاجتماعي.
*هل الأغنية السودانية مسموعة بدولة قطر؟
نعم الأغنية السودانية موجودة بدول الخليح بصورة عامة، ودولة قطر على وجه التحديد، ولكن الإعلام هو الذي ينقص انتشار الأغاني السودانية خارج حدود الوطن، لكننا نتغنى بأغانينا بالخارج، ولكن الخليجيين يغنون غنانا، واذكر أنني كنت بكورنيش الدوحة بصحبة بعض الأصدقاء نردد بعض الأغنيات السودانية، فكان أن توقف إلى جانبنا أحد القطريين واستمع برهة لهذه الأغنيات، وطلب مني أن أغني له أغنية (أنتِ السماء بدت لنا) للفنان “سيد خليفة” وقد ذهلت حقيقة من طلبه الذي لم اكن اتوقعه، وأكد لي أن الأغنية السودانية مسموعة بقطر من خلال الكلمات واللحن.
*رسالتك للفنانين الشباب؟
أوصيهم بالتسلح بالعلم والثقافة والمثابرة حتى يحققوا المطلوب.
*كلمة أخيرة؟
الشكر لك أخي “أبو وائل” وأتمنى أن أكون خفيف الظل على القارئ الكريم.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية