الوطني يطالب بتحريك إجراءات ضد الأمة القومي لتعاونه مع الجبهة الثورية
اعتبر حزب المؤتمر الوطني أن إعلان حزب الأمة القومي عزمه المشاركة في اجتماع الجبهة الثورية المتمردة المزمع بالعاصمة الأوغندية “كمبالا” بمثابة إدانة للحزب، وطالب الوطني مجلس الأحزاب السياسية والأجهزة الأمنية باتخاذ ما يلزم من إجراءات في مواجهته، وقلل في الوقت ذاته من إمكانية فرض الولايات الأمريكية أية قرارات على الحكومة أو إجبارها على التفاوض مع قطاع الشمال .
وطالب مسؤول الإعلام بالحزب د.”بدر الدين محمد إبراهيم”، في تصريح لـ(المجهر) أمس (الأربعاء)، مجلس الأحزاب باتخاذ إجراءات ضد حزب الأمة على خلفية إعلانه صراحة العمل مع الحركات المسلحة لإسقاط النظام بالقوة، كما طالب الأجهزة الأمنية بالقيام بواجبها لحماية الدستور، وأكد ثقتهم في أن إسقاط النظام بالقوة غير ممكن، وأن الجبهة الثورية لن تصل للحكم عبر البندقية .
وحمّل مسؤول الإعلام بالوطني مسؤولية تبعات علاقة حزب الأمة مع الجبهة الثورية، وقال إن الأمة بخطوته هذه اختار الطريق الخطأ وأنها تمثل إدانة له، وأضاف أن على الشعب أن يعرف حقيقة حزب الأمة الذي يتحالف مع حركة متمردة تقتل وتنهب الأبرياء في دارفور وجنوب كردفان، واستطرد:(إنها قضية حزينة جداً أن يتخذ حزب الأمة مثل هذه الخطوة) .
ونبه “بدر الدين” إلى أن ما وقعته الحكومة من اتفاقيات كفيل بحسم الصراعات، وأن على الولايات الأمريكية المتحدة الضغط على الحركات المتمردة لإنفاذ ما تم الاتفاق عليه، وقال: (ما فى حاجة اسمها ضغوط على الحكومة ولن نجلس مع قطاع الشمال طالما أنه ينتمي لدولة أخرى)، لافتاً إلى أن “واشنطون” زهدت في المعارضة وإمكانية إسقاطها للنظام القائم. وكان حزب الأمة رحب بدعوة الجبهة الثورية للمشاركة في اجتماعها بكمبالا.