سوق ليبيا.. قلب السودان الاقتصادي
الخرطوم ـ المجهر
سوق ليبيا يعد من أكبر الأسواق السودانية، يقع بمحلية أمبدة ولاية الخرطوم، يتميز تجاوزت شهرته حتى خارج حدود البلاد.
فاستيراد البضائع سمة غالبة فضلاً عن التنوع الكبير في المنتجات، بحسب التجار أنه يعد أضخم الأسواق لأن البضائع تأتي من الموردين ومن ثم توزع لبقية الأسواق في العاصمة والولايات أشهرها الأسواق كـ(أم درمان ـ سعد قشرة – بحري).
وتميز بالموديلات التي يتم استيرادها من (الهند، باكستان، تايلاند، دبي، السعودية)، خاصة في الأدوات الكهربائية والهواتف والملبوسات والمفروشات بجودة عالية.
الازدحام هو السمة البارزة للسوق، والشمولية في البضائع والمنتوجات سواء كانت بلدية أو عصرية مواكبة الموضة متواجدة في السوق.
والأمر اللافت هو حركة الوصل الأساسية لتصدير أغلب منتجات السودان للخارج.
فمساحة السوق شاسعة جداً إذ تبلغ مساحته حوالى (5,560) متراً مربعاً، وهو مقسم إلى ثلاثة مرابيع (4 ،5 ،6) تضم تسعة آلاف محل تجاري.يعمل بها التجار من كل القبائل السودانية، بجانب عدد من الجنسيات الأجنبية من
شنطة العروس
أي شاب وشابة إكمال مستلزمات الزواج كـ(شنطة العرس)، يجد نفسه متجهاً صوب سوق ليبيا لتخصصه واحتوائه لكل المستلزمات، وتعد محلات بيع ريحة العروس الأكثر إقبالاً.
تجار الولايات
في قسم الملبوسات التقينا بالتاجر من ولاية وسط دارفور مدينة الضعين “حسين علي مادبو” يريد أن يتبضع فقال إنه في كل شهرين يأتي إلى سوق ليبيا لشراء بضاعته .
ونبه إلى أن الشراء بالجملة فيه يعد الأرخص مقارنة مع بقية الأسواق ولا سيما وأنه يشتري بضاعته مباشرة من المورد فضلاً عن مواكبتها للموضة.
فيد باك
يجدر أن السوق يعد الأحدث بين أسواق العاصمة في مكانه الحالي، فبداية السوق كانت في حي العرب بأم درمان، ثم انتقل إلى سوق شعبي، وأخيراً موقعه الحالي في محلية أمبدة.
وبخصوص سبب التسمية أوضح تاجر الأواني المنزلية “الشيخ محمد” أن السوق أخذ هذا الاسم لأنه إبان فترة الثمانينيات كانت البضائع تأتي من الجماهيرية الليبية وكانت تتميز عن البقية.
ويسترسل “الشيخ” في قوله : كان السوق مشهوراً بالاتجار في أجهزة الراديو والمسجلات المستوردة من (ليبيا)، لذا أطلق الناس عليه هذا الاسم.