“عادل إمام” يصف الجمهور السوداني بالمشاهد الناصح لا يجامل ولا تخرج منه الضحكة بسهولة
“فريد شوقي” خسرتُ (3) آلاف جنيه وكسبتُ حُب الشعب السوداني
المجهر – عامر باشاب
{ كثير من نجوم الدراما العربية على مر السنين سجلوا زيارات خاصة للخرطوم للمشاركة الشرفية في مناسبات وفعاليات عديدة ومختلفة، ولكن تبقي زيارات ثلاث سجلها المع نجوم الدراما والكوميديا المصرية، وكانت الزيارات الثلاث زيارات عملية (رحلات فنية) وثقت في سجل التواصل الإبداعي والثقافي الهادف بين القاهرة والخرطوم، والنجوم الثلاثة هم وحش الشاشة العربية ونجم الدراما المصرية الفنان الكبير “فريد شوقي”، وزعيم الدراما العربية والمصرية الفنان “عادل إمام”، ونجم الدراما العربية والمصرية الفنان “أحمد بدير”.
“فريد شوقي” و(عفريت الست)
وحش الشاشة العربية “فريد شوقي” زار السودان في طلع الستينيات برفقة زوجته الفنانة “هدى سُلطان” وأعضاء فرقته المسرحية للمشاركة في احتفالات الوحدة، وقدما عرضا لمسرحية (عفريت الست) وكان من المفترض أن تواصل المسرحية عروضها لمدة شهر كامل حسب التصريح الذي صدر لهم من مصلحة الاستعلامات السودانية، ولكن بعد اليوم العاشر الذي قدم فيه عرضا خاصا بنادي الخريجين حضره وزير الاستعلامات اللواء “محمد طلعت فريد” تلقى النجم “فريد شوقي” أمراً بمغادرة الخرطوم بسبب عبارة أطلقها خلال أحداث عرض المسرحية، وهي عبارة: (غوايش عيار 17 نوفمبر) وعندما تم استجوابه من قبل السُلطات آنذاك، قال إنه يقصد بها يوم ثورة السودان 17 نوفمبر، وفور عودته إلى القاهرة أشاد النجم “فريد شوقي” بالجمهور السوداني، ووصف السودانيين بالشعب الطيب والمضياف والكريم، وأشار لحبهم للزعيم “جمال عبد الناصر”، وعلق “فريد شوقي” بأنه في تلك الرحلة خسر (3) آلاف جنيه، ولكنه كسب حُب الشعب السوداني.
الزعيم مدرسة المشاغبين
أما زعيم الدراما العربية جاءت زيارته العملية للخرطوم في منتصف السبعينيات قائدا مجموعته المسرحية التي زارت الخرطوم لتقديم عروض المسرحية الكوميدية الشهيرة
(مدرسة المشاغبين) وظلت هذه الزيارة راسخة في ذاكرة الزعيم، حيث إنه في إحدى اللقاءات التلفزيونية التي سجلها معه نجم الكوميديا “أشرف عبد الباقي” في برنامج (دارك) تحدث بإعجاب عن العروض التي قدموها في الخرطوم، وأبدى ارتياحه للجمهور السوداني ووصفه بالمشاهد الناصح الذي لا يجامل ولن تخرج الضحكة منه بسهولة لأي موقف، وأشار إلى الجمهور السوداني تفاعل بشكل كبير مع نجم الكوميديا “يونس شلبي” وكذلك ذكر أن رحلته إلى السودان أتاحت له فرصة زيارة مدرسة الخرطوم الثانوية.
“أحمد بدير” (شي في صبري)
فيما تعتبر مسرحية (شي في صبري)
بطولة نجم الكوميديا العربية “أحمد بدير” آخر الأعمال المسرحية المصرية، التي عرضت في الخرطوم وكان ذلك في العام 2003 وجاء برفقته الممثل القدير “جمال إسماعيل وخليل مرسي والمنتصر بالله وأمل إبراهيم وجيهان قمري” وقال “أحمد البدير” إن رحلته الفنية للسودان بمسرحية (شي في صبري) جاءت بعد ملاحظته في آخر زيارة للسودان الحُب الذي وجده عند الشعب السوداني للدراما واهتمامهم الكبير بالمسرح خاصة المسرح المصري.
وقبل وصوله الخرطوم أكد للإعلام المصري أن عرض المسرحية سيكون بداية جديدة لعودة واستمرارية التواصل الإبداعي والفني الثقافي بين مصر والسودان، وانقطاع الفرق المسرحية المصرية عن خشبة المسارح السودانية قرابة العشرين عاما وبعد ختام عروض المسرحية وصف الجمهور السوداني بالذواق للأعمال الفنية الهادفة.