البشير لحاملي السلاح: هلموا إلينا .. الباب مفتوح
دعا رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير” المتمردين لوضع السلاح والانخراط في العمل التنموي، وأكد عزم الحكومة الرد على الذين يسعون لإيقاف التنمية بالبلاد بافتتاح مشروع آخر، وبشر بقرارات مرتقبة لدفع العمل العام ورفع معنويات العاملين في كل المواقع، وجدد الدعوة للأحزاب للمشاركة في صناعة الدستور الدائم للبلاد، وأعلن في الوقت ذاته حرص الحكومة على تنفيذ كل اتفاقيات التعاون الموقعة مع دولة الجنوب والعمل على تحسين العلاقات المشتركة حتى تصبح الحدود لتبادل المنافع.
وقال في احتفال افتتاح تعلية خزان الروصيرص الذي صادف الذكرى الـ(57) للاستقلال إن التمرد هدفه إيقاف التنمية، وأرسل الرئيس بالتحية لرواد الاستقلال وعلى رأسهم الزعيم “إسماعيل الأزهري”، وقدم تهنئة خاصة للشعب السوداني بمناسبة الذكري وهنأ في الوقت نفسه القوات المسلحة والشرطة والدفاع الشعبي والمجاهدين والمواطنين بالنيل الأزرق الذين قدموا هدية تحرير النيل الأزرق، وأضاف: (عايزين نحتفل قريباً بأن تكون الولاية خالية تماماً من أي تمرد وخارج عن القانون)، مؤكداً أن (شعارنا هو تمكين الوحدة الوطنية ووطن آمن لأن أهل السودان يستاهلوا كل خير)، داعياً كل أهل السودان للوحدة، مشيراً إلى أن (الدستور الدائم أمامنا الآن ونريد مشاركة الكل في صياغته وقد قدمنا الدعوات التي استجابت لها الأغلبية) وقال: (هلموا إلينا والباب مفتوح خاصة وأن الدستور يعتبر عملاً وطنياً فحتى حاملي السلاح عليهم الاتفاق معنا حول المحافظة على العقيدة والوطن).
وأوضح أن المرحلة المقبلة تشهد اتخاذ عدد من القرارات للدفع بالعمل العام ورفع معنويات العاملين في كل المواقع، وأبان: (بهذه المناسبة نكرر أن سياستنا أن نسعى لحسن التعامل مع دول الجوار وتحسين علاقتنا مع دولة الجنوب وتنفيذ كل الاتفاقيات التي تم توقيعها حتى تصبح الحدود لتبادل المنافع).
وأرسل المشير “البشير” رسالة من الدمازين لغرب كردفان، مؤكداً أن الاجتماعات ستتواصل لإنشاء هذه الولاية حتى تكون إضافة للتنمية وتقصيراً للظل الإداري، موجهاً رئاسة الجمهورية بالاستمرار في الحوار والالتقاء بالمواطنين واستطلاع آرائهم (حتى نصل إلى مواقف ترضي الجميع).
إلى ذلك حيا الرئيس الضيوف الذين شاركوا في الاحتفال وعلى رأسهم الرئيس الصومالي “حسن شيخ محمود”، وقال: (نقول له ربنا يعينك لإخراج الصومال من مشاكله ليعود دولة قوية وموحدة وآمنة).
من جانبه أكد وزير الموارد المائية والكهرباء “أسامة عبد الله” أن وزارته لن يهدأ لها بال حتى توظف كل أبناء السودان من أجل النهضة التنموية الكبرى.
من جهته أوضح والي ولاية النيل الأزرق اللواء “الهادي بشرى” أنه رغم المحن والكيد والأذى والحصار فقد ارتفع البناء وامتلأت بحيرة السد، مشيراً إلى أسود النيل الأزرق الذين كسروا شوكة التمرد.
وكان “بكري حسن صالح” وزير رئاسة الجمهورية قد تلا قرارات رئيس الجمهورية التي أصدرها أمس الأول بمنحه وسام النيلين من الطبقة الأولى لوزير خارجية الكويت والرئيس التنفيذي للأوبك والوزير “أسامة عبد الله” ومك عموم النيل الأزرق “يوسف عدلان” و”محمد أحمد الحضري” بالإضافة إلى وسام الجدارة للمهندس “عبد اللطيف محمد إبراهيم”.
ويجيئ تكريم ممثلي الدول في منحهم عبر صناديقهم التمويل لسد الروصيرص.