الديوان

بحضور رئيس الجمهورية..تشييع مهيب للفنان الكبير “علي اللحو” إلى مثواه الأخير

توافد العشرات من نجوم الفن والإبداع إلى مقابر بري لإلقاء نظرة الوداع

المجهر – عامر باشاب
{ شيعت الخرطوم صباح الأمس (الخميس) الفنان الكبير الراحل “علي إبراهيم اللحو” إلى مثواه الأخير حيث ورى جثمانه الطاهر الثرى بمقابر ( بري ) شمال دار الشرطة وفي موكب حزائني مهيب شارك فيه كم هائل من السودانيين ابتدأ الموكب من منزل الفقيد بحي بري ومنها إلى مسجد بري الدرايسة حيث أقيمت شعيرة صلاة الجنازة وبعدها مشت جموع المشيعين سيراً على الأقدام وهم يحملون نعشه على الأكتاف مهللين ومكبرين حتى وصولهم إلى مقابر بري .
رئيس الجمهورية يتقدم المشيعين :
{ الموكب عند وصوله مقابر بري تقدمه السيد رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير” والدكتور” فيصل حسن” مساعد رئيس الجمهورية والأستاذ “الهادي حسن عبد الجليل” وزير الثقافة بولاية الخرطوم بجانب حضور عدد كبير من قيادات ومسؤولي الدولة والفنانين و العلماء والدعاة والقيادات العسكرية والأمنية وجمع غفير من المواطنين.
حضور كثيف لأهل الفن :
{ كان لافتاً توافد العشرات من نجوم الفن والإبداع من مختلف القطاعات الإبداعية والفئات العمرية إلى مقابر بري حرصوا جميعهم للحضور في وقت مبكر للمشاركة في وداع زميلهم و أستاذهم الكبير “علي إبراهيم اللحو” وإلقاء نظرة الوداع الأخيرة ، الفنان “محمد ميرغني” كان أول الحاضرين إلى (مقابر بري) سبق الجميع وكذلك حضر باكر الفنان “أبوعركي البخيت” والفنان “محمد الأمين” والفنان “عبد القادر سالم” والفنان “شرحبيل أحمد” والفنان “كمال ترباس” والفنان “النور الجيلاني” و الفنان “زكي عبد الكريم” والفنان “عوض الكريم عبدالله “ومن الشباب حضر الفنان “مصطفى السني ” و “عمر إحساس ” و”ياسر بورسودان” و”أحمد فتح الله (البندول ) و”هشام درماس” و”عماد أحمد الطيب” و”محمد عيسى” و”محمد حسن حاج الخضر” و”شكر الله عز الدين” أما الفنان “عصام محمد نور” لم تحبسه أحزانه عن المشاركة في تشييع الفنان “علي اللحو” وكان واضحا تضاعف الأحزان والآلام على وجهه .
{ أيضاً حضر باكراً المخرج “عصام الدين الصائغ” والإذاعي “عوض أحمدان” والأستاذ “ماجد السر” رئيس هيئة الخرطوم للطباعة والنشر و الشاعر “تاج السر عباس” والأستاذ “علاء الدين الخواض” مدير السياحة بولاية الخرطوم والأستاذ “المكابرابي” مدير الإعلام بوزارة الثقافة .
كلمات في حق الفقيد :
{ الشاعر “مختار دفع الله” القى كلمة إنابة عن مجتمع المبدعين عدد فيها مآثر الفقيد قال فيها أن الفنان العظيم” علي اللحو” رغم الرحيل سيظل رمزًا فنيا ورقماً إبداعياً لا يمكن تجاوزه وأحد من أعمدة فن الغناء ،وأحد العظماء المشاركين في رسم خارطة الغناء السوداني وصياغة وجدان أهل السودان، مؤكداً على إنه كان علماً من إعلام البر و الإحسان والتقوى والصلاح وأحد الرجال الصادقين .
{ كذلك القى الشيخ “أسامة سليمان حمد” كلمة مؤثرة على قبر الفقيد مشيداً بمناقب الراحل ومعدداً أدواره الإنسانية العظيمة وقال إن “اللحو” كان محبوب الجميع وسباقاً إلى إعانة أصحاب الحاجات وقريباً من الناس يتلمس حوائجهم ويعينهم ويشاركهم في أفراحهم وأتراحهم دائماً ما تجده في كل المناسبات الاجتماعية والوطنية وكشف عن العديد من مشاريعه الإنسانية والأعمال الخيرية في الخرطوم وولاية نهر النيل خاصة بمنطقته (مويس) و(كلي) أبرزها إسهاماته في دعم الأرامل ومساندة الأيتام وإعانات أهل الخلاوي والمساجد وغيرها رحمه الله تعالى.
{ الشيخ “عبد الله الطاهر” من قناة ساهور الفضائية تحدث عن اهتمام الراحل بتجويد الأداء في مدح النبي المصطفى وحرصه على الدعاء بالخير لكل الناس كما ظل يخص الموسيقيين ( العازفين ) بدعوات صالحات .
آخر لحظات عمره :
{ ومن داخل سرادق العزاء تحدث إلينا : صديقه المقرب ومدير أعماله ومدير فرقته الموسيقية ورفيق رحلته العلاجية الأستاذ الموسيقي “الهادي الطيب حسن” بأن الفقيد كان بالنسبة لهم في مكانة الوالد والأخ الكبير والأستاذ والمعلم والمربي ولذلك مثلما اختارنا لكي نقف بجانبه ونسانده في محطات مشواره الفني وهو يؤدي رسالته الإبداعية على أكمل وأجمل وجه كان لازم علينا أن نقف معه في محنته المرضية وبحمد الله وفضله وفقني الله أن أظل بجانبه في المستشفى بالقاهرة لحظة بلحظة إلى آخر نفس في حياته وكان حتى آخر لحظات عمره في كأمل وعيه وفي قمة لطفه وظرفه يوزع الابتسامات ويملأ المكان بالضحكات ويترنم بالألحان ويتلو القرآن وكان يحرص على مداعبة الطاقم الطبي المعالج له ومداعبة زواره وختاما أقول بالحق إننا فقدنا فناناً مختلفاً وإنساناً عظيماً وجاء فقده عظيماً بقدر عظمته وخسارة كبيرة للفن و للسودان وستظل مكانته فارغة لن يستطيع أحد أن يملأها .
{ وكان الفنان “علي اللحو” قد أسلم الروح إلى بارئها مساء الثلاثاء الماضي بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز 89 عاماً، حيث تواجد الفنان “اللحو” على مدار الأسابيع الماضية بالقاهر بالمستشفى الإيطالي.التي وصل إليها يعاني من مضاعفات من مرض السكري أدت إلى فشل كلوي وعندها خضع للغسيل وبدأت حالته الصحية في تحسن مطرد وأخيراً مساء (الثلاثاء) وبدون مقدمات ساءت حالته بصورة مفاجئة و في هدوء الكبار انتقل إلى الرفيق الأعلى .

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية