الخرطوم ـ فاطمة عوض
أعلنت كلية الآثار والسياحة بجامعة النيلين عن انطلاقة مشروع التنقيب البحثي الأثري بعدد ثلاث مناطق السبلوقة والجزيرة والصحراء الشرقية وأعالي نهر عطبرة بهدف إعادة صياغة التاريخ بواسطة الخبراء السودانيين وبمشاركة خبراء أجانب .
أكد البروفيسور “شارلس بوني” مدير البعثة السويسرية بكرمة، خلال محاضرة بعنوان (عناصر الهوية بكرمة ودوكي قيل) التي نظمتها قسم الآثار بجامعة النيلين أمس، إن الحضارة السودانية نشأت مستقلة عن الحضارة المصرية والحضارات الأخرى، وقال إن تنقيب الآثار سيساعد على الفهم الشامل للآثار السودانية ، وإعادة صياغة كتابة التاريخ وتنقيحه، مشيراً إلى أن الهدف من إعادة كتابته يحقق الهوية السودانية عبر الآثار، وشدد بوني على ضرورة التنقيب بكل أرجاء البلاد.
من جانبه، قال د. “إبراهيم حمدون” عميد كليه الآثار والسياحة والفنادق بجامعة النيلين، إن بروفيسور “شارلس بوني” مدير البعثة السويسرية بكرمة ونتائج أبحاثه خلال (58) عاماً أثبتت أن الحضارة السودانية نشأت مستقلة عن الحضارات الأخرى، والحضارة المصرية، وإن “شارلس بوني” استطاع بحفرياته أن يثبت أن حضارة كرمة سودانية أصيلة جمعت عناصر من ثلاثة قطاعات من نوبية وشرق السودان وغربه .
وأشار إلى إمكانية أن يكون الجزء الجنوبي من السودان داخلاً في الهوية السودانية. وأضاف بونية إن الحضارة السودانية ليست ظلاً للحضارة المصرية كما كان يعتقد البعض، وأشار إلى استقلالية الحضارة السودانية ثقافياً.
وقال إن قضايا الهوية أصبحت اتجاهاً عالمياً خاصة في أوربا في أعقاب إشكاليات النزوح والهجرة والاستفادة منها في حل إشكاليات الهوية.