البشير يأمر بإطلاق سراح جميع الصحفيين وإلغاء الضرائب
خلال لقاء جامع بقادة الصحافة والإعلام مساء أمس في بيت الضيافة
خلال لقاء جامع بقادة الصحافة والإعلام مساء أمس في بيت الضيافة
الرئيس يوجه بوقف العبث باسم قانون النظام العام والتعدي على حرمات المواطنين
البشير يأمر بإطلاق سراح جميع الصحفيين وإلغاء الضرائب والرسوم على شركات الصحف ومدخلات الطباعة
الرئيس : باب الحوار مفتوح للجميع و نطالب بالموضوعية في تقييم منجزات (الإنقاذ)
الخرطوم – المجهر
أكد رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير” على أهمية الإعلام وخطورة الكلمة، وقال إنه ظل يقول : (إن الناس على دين إعلامهم) بدلاً عن دين ملوكهم . ووجه الرئيس خلال لقائه بقادة الصحافة والإعلام مساء أمس (الأربعاء) بدار الضيافة بالخرطوم ، وجه جهاز الأمن والمخابرات بإطلاق سراح جميع الصحفيين المعتقلين في الاحتجاجات الأخيرة ، بمن فيهم المنتمون للحزب الشيوعي السوداني . كما وجه بإلغاء جميع الضرائب والرسوم المفروضة على الصحف بما في ذلك الجمارك على الورق ومدخلات الإنتاج ، وطلب من رئيس اتحاد الصحفيين مد رئاسة الجمهورية بقائمة بالرسوم والضرائب على دور الصحف توطئة لإلغائها .
وطالب رئيس الجمهورية بالموضوعية عند تقييم إنجازات و أخطاء (الإنقاذ)، وقال عندما يقولون إننا دمرنا السودان ، عليهم أن يعلموا أننا عندما استلمنا السلطة في 30 يونيو 1989 وجدنا بخزينة وحسابات بنك السودان مبلغ (مائة ألف دولار) فقط ، وأن احتياطي القمح والدقيق يكفي لثلاثة أيام ، بينما تكفي المواد البترولية حاجة البلاد ليومين فقط . وأضاف ساخراً : ( أنا قلت ليهم الظاهر نحنا اتمقلبنا ، شوفوا الصادق المهدي وين ، عشان نرجع ليهو أمانتو) . وحول الوضع الأمني، قال إن جيش “قرنق” كان يسيطر على (70%) من الجنوب وكان يخطط لاقتحام منطقة “كنانة” بالنيل الأبيض .
ومضى في قوله : ( نحنا ما عايزين الناس يشكروننا ، لكن عايزنهم يكونوا موضوعيين . نحنا شيّدنا(11) ألف كيلومتر مسفلت في كل السودان . وفي مجال الكهرباء كان الناس يغنون : (الكهرباء جات .. أملوا الباغات ) واليوم الوضع مختلف تماماً . وزاد : ( ما بنقول ما عندنا أخطاء لكن لابد من الموضوعية في التقييم) .
و أقر “البشير” بخطأ الحكومة في عدم التحسب اقتصادياً لانفصال جنوب السودان ، وذهاب عائدات النفط ، وقال : ( أخوانا في الحكومة كان بفتكروا أن الوحدة ستكون هي خيار الحنوبيين حتى فاجأنا ” سلفاكير ” من أمريكا بإعلان نيتهم في الانفصال .
وشن الرئيس هجوماً شديداً على تطبيق قانون النظام العام، وأكد أن تطبيقه مخالف بنسبة (180%) للشريعة الإسلامية . واتهم منفذي قانون النظام العام بالابتزاز والتشهير والتعدي على حرمات المواطنين باقتحام بيوتهم بتهمة ممارسة أعمال فاضحة ، وهو عمل مخالف لمقاصد الشريعة . وقال : ( الزول جوه بيتو ما مفروض زول من الشرطة يخش عليهو) . وأعلن الرئيس أنه سيستدعي القضاء والجهات العدلية والشرطية لإيقاف العبث باسم قانون النظام العام .
وأكد الرئيس أن باب الحوار مفتوح مع الجميع دون إقصاء ، وأن السودان ليس حكراً على جهة أو حزب أو جماعة ، مقراً بأن الاحتجاجات الأخيرة قادها الشباب لأسباب اقتصادية ، وكشف أن دراسة تحليلية للمحتجين أكدت أن غالبيتهم من الشابات، مشيراً إلى أنه جيل نشأ في عهد (الإنقاذ) في زمن البترول حيث الوفرة والرفاهية فلم يقبل العودة للمعاناة والصفوف ، مبيناً أن الحل في التوسع في مشاريع تمويل الشباب لأن الوظائف لا تلبي احتياجات الشباب .