أخبار

التعليم العالي) لـ(المالية): بلغ بنا اليأس مرحلة إغلاق الجامعات

شنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي هجوماً شرساً على وزارة المالية والاقتصاد الوطني واتهمتها بالتنصل عن تنفيذ توصيات مؤتمر التعليم العام على الرغم من إجازتها في مجلس الوزراء، واشتكت الوزارة من هجرة الأستاذ الجامعي التي تهدد مستقبل التعليم العالي بالبلاد، وكشفت عن خلو بعض الأقسام في الجامعات من المتخصصين، وقالت إن بيئة العمل في الجامعات أصبحت طاردة للأستاذ الجامعي. وفي الوقت ذاته ألمح المجلس الوطني إلى إمكانية سن تشريعات تدعم التعليم العالي، وقال نائب رئيس المجلس الوطني “هجو قسم السيد” إن المشكلة اقتصادية بحتة والخروج منها بزيادة فرص القبول الخاص لزيادة مواردها، وقال إن البرلمان سيجيز أي قانون يزيد حرية التعليم العالي.
وكشف الأمين العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي د. “عمر المقلي” في ورشة هجرة الأستاذ الجامعي إلى الخارج، التي نظمتها لجنة التربية والتعليم بالبرلمان بالتنسيق مع الاتحاد المهني لأساتذة الجامعات أمس، كشف عن هجرة(539)  أستاذاً جامعياً من الجامعات الحكومية في أدق التخصصات في العام (2012م)، وقال إن (94) من الأطباء تركوا مقاعد التدريس، و(72) في الهندسة، و(24) في العلوم الزراعية، و(107) في العلوم الإنسانية.
وقال “المقلي” إن الهجرة ليست جديدة ولكن لم تصل إلى هذا الحجم، وأضاف أن السبب الرئيسي للهجرة ضعف المرتبات، وقال: (بلغ بنا اليأس لدرجة التفكير في إغلاق الجامعات) واستدرك: (إن بعض اللوائح تمنع هجرة الأساتذة ولكن بعض الجامعات سمحت لأساتذة بالهجرة)، وقال: (إن وزارة المالية طالبناها بمبلغ ((473  مليوناً لتحسين أوضاع الأساتذة ولكن منحتنا مبلغ (10) ملايين على الورق فقط)، وزاد: (حاولنا الجلوس مع المالية قبل إجازة الموازنة ولكن الوزارة رفضت ذلك). وانتقد “المقلي” قيام الورشة عقب إجازة الموازنة، وكشف عن تكوين آلية برئاسة نائب رئيس الجمهورية د. الحاج آدم يوسف”، وقال إن المالية رفضت تنفيذ منشور ديوان شؤون الخدمة الخاص بمنح الأساتذة تذاكر سفر كل عامين.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية